مقالات وآراء

في سابقة غريبة وفقط في “الأكاديمية البحرية”: طلاب يتخرجوا والباقي “صف على الدور” .. بقلم امير رزوق

حين تدخل مبنى الأكاديمية البحرية في مدينة اللاذقية، ينتابك شعور خاص، وتتوق للانضمام لهذا الصرح، إذ تشعر لأول وهلة أنك في جامعة عريقة ومحترمة، وفضلا عن موقعها المميز على كورنيش اللاذقية، تسمع هيئة الموظفين والهيئة التدريسية يتحدثون بلهجتهم المصرية
(مصر أم الدنيا، في ما مضى).

وما ان تتخذ قرارك بالتسجيل في هذا الصرح، وتقوم بدفع القسط الأول حتى تبدأ المعاناة….

لا أدري من أين يستمد طاقم الأكاديمية هذه القدرة اللانهائية من التسويف والمراوغة، ففي عقلية إدارة الأكاديمية، لا اعتبار للزمن والوقت، و – بكل برود – يعدك الموظف أن تتخرج بعد أسبوع فلا تتخرج حتى بعد سنة، دون أن تطرف له عين أو يرف له جفن، أما أنت ومصالحك فلتذهب إلى الجحيم… وفي سابقة هي الأولى في تاريخ الجامعات على الاطلاق تم تخريج طالبين منذ أشهر في حين "يقف على الدور" عشرات من زملائهم الذين لم يفهموا بعد قواعد المحسوبية في هذه المؤسسة "العابرة للقارات"…

أعتقد أ ن تجربة الجامعات الخاصة ما زالت حديثة العهد في بلدنا الحبيب سوريا، وأن تعاهدها بالرعاية وصونها مهم جدا في هذه المرحلة، وإن وجود مؤسسة مثل "الأكاديمية البحرية" في سوريا يسيء لهذه التجربة في مهدها، سيما اذا تذكرنا أن الأكاديمية لا تضيف لسوقنا المحلية سوى أفواج جديدة من العاطلين عن العمل، وهي على ذلك تتقاضى ما يحلو لها من أقساط دراسية، حبذا لو أنفقها الطلبة في جامعاتنا السورية، وباختصاصات أقرب لحاجة سوقنا المحلية ، والله الموفق ….

بواسطة
امير رزوق

مقالات ذات صلة

‫7 تعليقات

  1. نعلم بان الذي ينهي الدراسة في جميع المقررات المطلوبة منه فمن الطبيعي ان يتخرج ..فما الذي يحدث فهمنا وامنا ان القبول ودراسة صعبة في الجامعات ولكن التخرج صعب هذا جديد وارجو إلا تعمم هذه الظاهرة في جميع الجامعات …ومن الواضح من المقالة ان الشباب قد أنهو الدراسة فمن حقهم المكتسب أن يحصلو على الشهادة كونهم هم اعطو حق الجامعة من التكاليف ومشقة الدراسة ..

  2. لا حول ولا قوة إلا بالله…
    ظلمنا معالي وزير التعليم العالي – حفظه الله –
    حين قام قبل سنتين بالتضييق على الجامعات الخاصة، وفرض شروط صارمة عليه، هاجمنا ونعتناه بالمتزمت وال”دقة القديمة”، واليوم ندعو له بالحفظ والتوفيق، لأننا اكتشفنا صحة منهجه، فهذه المؤسسات لو تركت على هواها لتحولت إلى أكشاك كما هو حال هذه الأكاديمية، شكرا لصاحب المقالة الذي نبهنا لهذا النوع من الجامعات، ووفقك الله يا دكتور غياث بركات…

  3. أنا مع كاتب المقالة في وجوب إغلاق هذه الأكاديمية، خصوصا أن أحدهم أخبرني أن بعض أعضائها التدريسية لا يتورعون عن بث سموم الرؤية المصرية للعلاقة مع الكيان الصهيوني، ويدافعون عن مواقف حسني مبارك وعمرو موسى بهذا الخصوص…
    أرى أننا في سورية الأسد بغنى عن هذه النفايات، ولدينا من أبنائنا وكفاءاتنا ما يغنينا عن “أبناء العوالم”…. والشاطر يفهم….

  4. المقالة تفتقر للموضوعية، وهذا ظاهر من أسلوب الكاتب، وحبذا لو تناول الكاتب في مقاله وضع جامعاتنا الحكومية…
    خلال سني اغترابي في أحد الدول الخليجية، اكتشفت أن لا شيء يخفى على أحد، فهم يعلمون بكم تباع مادة المدخل في جامعة حلب، وبكم تباع مادة التشريع الضريبي… حتى أدق التفاصيل… وبفضل هذا النوع من “الدكاترة” أصبحت الشهادة السورية – للأسف – لا تعادل دورة تدريبية من ثلاثة أشهر… كل ذلك حتى حضرتهم يركبوا السيارات الفارهة ويرضوا زوجاتهم، أما الضريبة فيدفعها ملايين الطلاب الذين تذهب سنين تعبهم سدى…. فأين كاتب المقالة وأين معالي الوزير من كل ذلك؟؟؟؟

    في كل الجامعات يحصل تأخير، والأكاديمية حاصلة على شهادة الأيزو ولا غبار على سمعتها في مصر وفي دول الخليج، وذلك بخلاف جامعاتنا المصونة… وسلامتكم

  5. الأصل أن العلاقة بين المواطن الفرد والمؤسسات الكبيرة تكون بإشراف الجهات الحكومية، وأن حماية الفرد من تضليل هكذا مؤسسات هو مسؤولية الوزارة المعينة، وهذه هي فكرة حماية المستهلك.
    أما إذا كان الوزير متفرغا لحساباته الشخصية واعتبارات منصبه، تاركا مراقبة جودة العملية التعليمية وراء ظهره، فعلينا وعلى التعليم وعلى الدنيا السلام…
    الموضوع برسم وزير التعليم العالي لكي يضع حدا لتغرير هذه المؤسسات بالطلبة، لأن “الحالة تعبانة يا ليلى” ومو مستحملة تعب أكتر من هيك…

  6. انا طالبة بالاكاديمية وهالحكي كلو غلط انتو مفكرينو صح من وجهة نظر الكاتب شفتو بس تعالو شوفوها واستفهموا اكتر والطلاب يلي ماعم يتخرجو هن ناقصون معدل الحق ع الادارة هن بدون الطالب يكون معو معدل 2%عشان يقدر يتوظف بشي وظيفة

زر الذهاب إلى الأعلى