سياسية

سبعة قتلى في اسلام اباد واحتدام المعارك في وزيرستان

قتل سبعة اشخاص على الاقل الثلاثاء في هجومين انتحاريين متزامنين تقريبا في الجامعة الاسلامية في اسلام اباد في اليوم الرابع من الهجوم البري
الذي تشنه القوات الباكستانية ضد متمردي حركة طالبان في وزيرستان الجنوبية.
وانفجرت القنبلتان بفارق دقائق بينهما قرابة السابعة 15,00 (10,00 تغ) في الجامعة الاسلامية في اسلام اباد.
وقال المسؤول المحلي رانا اكبر حياة للصحافيين "قتل سبعة اشخاص بينهم انتحاريان في التفجيرين".
وكان المسؤول في الشرطة صاحب سلطان صرح لوكالة فرانس برس "لدينا معلومات بمقتل شخصين و12 جريحا في الاعتداءين".
وقال قدرة الله وهو طالب كان موجودا مكان الاعتداءين في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان "الانفجار الاول استهدف مبنى كلية الشرع للطلاب اما الهجوم الثاني فوقع في الكافيتيريا المخصصة للطالبات". واضاف ان "الجميع في حال هلع اذ يتدافع الطلاب للتبرع بالدم، وهناك العديد من عناصر الشرطة في المباني".
وتشهد باكستان منذ اكثر من سنتين موجة غير مسبوقة من الاعتداءات التي ادت الى مقتل قرابة 2300 شخص، وتقف وراءها حركة طالبان باكستان التابعة لتنظيم القاعدة.
ودارت معارك طاحنة الثلاثاء بين الجيش الباكستاني والمتمردين الاسلاميي في اليوم الرابع من الهجوم البري في وزيرستان الجنوبي في شمال غرب باكستان.
واعلن مسؤول عسكري رفيع المستوى رفض الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس ان "مواجهات اندلعت طوال الليل بين قوات الامن والمتمردين، قتل خلالها 20 اسلاميا واربعة جنود". واشار مسؤول عسكري اخر الى الارقام نفسها.
وقتل قرابة مئة متمرد و13 جنديا منذ بدء الهجوم البري السبت.
ولم يتسن التحقق من الارقام التي ادلى بها الجيش من مصدر مستقل، اذ يتعذر الوصول الى مناطق المعارك.
وبدأ الجيش بقصف مركز لمناطق خاضعة لطالبان في وزيرستان الجنوبية في اب/اغسطس الماضي، في محاولة "لاضعاف" المتمردين.
ويشارك نحو 25 الف عنصر بري في العملية بحسب المسؤولين.
وهم يواجهون بحسب تقديرات خبراء عدة نحو عشرة الاف متمرد يساندهم عدد غير محدد من المقاتلين الاجانب غالبيتهم من عناصر القاعدة القادمين من اسيا الوسط والعالم العربي.
واسلام اباد هي الحليفة الرئيسية لواشنطن في "حربها على الارهاب" منذ 2001.
وتعتبر الولايات المتحدة ان القاعدة اعادت تشكيل صفوفها في المناطق القبلية الحدودية مع افغانستان، وان عناصر من طالبان افغانستان اقاموا فيها قواعد خلفية بدعم من طالبان باكستان الذين ينتمون الى اتنية الباشتون نفسها.
ومنذ اب/اغسطس الماضي، دفع القصف والهجوم البري الاخير اكثر من 110 الاف مدني الى الفرار من وزيرستان الجنوبية الى ديرة اسماعيل خان وتانك المجاورتين، بحسب السلطات الباكستانية والامم المتحدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى