سياسية

31 قتيلا على الاقل في الاعتداء على الحرس الثوري الايراني

– قتل 31 شخصا على الاقل الاحد في جنوب شرق ايران على الحدود مع باكستان في الاعتداء الذي استهدف القيادة المحلية للحرس الثوري الايراني
وفق اخر
حصيلة اوردتها وكالة ايسنا للانباء.
وتباينت حصيلة هذا الهجوم غير المسبوق وفق وكالات الانباء الايرانية. ففي وقت سابق، نقلت وكالة مهر للانباء عن "مصدر مطلع" ان الحصيلة لا تقل عن 49 قتيلا. وقالت الوكالة ان "عدد شهداء الاعتداء الارهابي هو 49 قتيلا (…) وهذا العدد يمكن ان يرتفع".
من جهتها، نقلت وكالة ايسنا عن بيان للحرس الثوري انه "قتل في العمل الاجرامي 31 شخصا واصيب اكثر من 25 شخصا بعضهم في حال خطيرة". وكانت وكالة فارس تحدثت في وقت سابق عن 35 قتيلا، في حين نقلت وكالة ارنا الايرانية الرسمية عن مصدر طبي ان الاعتداء اسفر عن 42 قتيلا.
دانت طهران ما اعتبرته عملا "ارهابيا" متهمة الولايات المتحدة بالضلوع في الاعتداء الذي اعلن مسؤول في السلطة القضائية ان جماعة جند الله المتمردة السنية تبنته.
ونددت طهران بالعمل "الارهابي" متهمة الولايات المتحدة بالوقوف وراء هذا الهجوم الذي قال مسؤول قضائي ان جماعة جند الله السنية تبنته. كذلك، استدعت ايران القائم بالاعمال الباكستاني احتجاجا على قيام "الارهابيين" باستخدام الاراضي الباكستانية، وفق وكالة ايسنا.
وتوعد قائد القوات البرية في الحرس الثوري الايراني الجنرال محمد بكبور برد "مدمر" على المتمردين السنة في جماعة جند الله "لكي لا يتجراوا بعد اليوم على القيام باعمال مماثلة في البلاد".
ودانت واشنطن الاعتداء نافية ضلوعها فيه. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية ايان كيلي في بيان "ندين هذا العمل الارهابي ونأسف لسقوط الضحايا البريئة". واضاف ان "المعلومات التي تحدثت عن تورط اميركي مغلوطة تماما".
وتاتي اتهامات ايران للولايات المتحدة عشية اجتماع لخبراء ايرانيين وفرنسيين وروس واميركيين الاثنين في فيينا لبحث البرنامج النووي الايراني. وقال محمد مرضية مدعي عام زاهدان، كبرى مدن محافظة سيستان-بالوشستان (جنوب شرق)، "لم يتم اعتقال اي مشتبه به، لكن جماعة عبد المالك ريغي اعلنت مسؤوليتها عن هذا العمل الارهابي".
ووقع الهجوم الانتحاري عند الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي (4,30 ت.غ) في مدينة بيشين على الحدود مع باكستان فيما كان قادة الحرس الثوري يشاركون في ملتقى مع زعماء العشائر السنية والشيعية في المحافظة بهدف تعزيز "الوحدة بين الشيعة والسنة"، كما ذكرت وكالة انباء فارس.
من جهتها، قالت وكالة الانباء الايرانية الرسمية ان الاعتداء هو هجوم انتحاري. وطلب الرئيس محمود احمدي نجاد القيام "بتحرك سريع ضد المسؤولين عن هذه الجريمة الارهابية"، متعهدا "الرد على المجرمين قريبا".
واتهم رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني الولايات المتحدة بالوقوف وراء الهجوم. وقال لاريجاني "نعتبر الهجوم الارهابي الاخير نتيجة لاعمال الولايات المتحدة. انه دليل على عداء اميركا لبلادنا". واضاف ان الرئيس الاميركي باراك "اوباما قال انه سيمد يده الى ايران لكن مع هذا العمل الارهابي لقد احرق يده".
واتهم الحرس الثوري في بيان له "قوى الاستكبار العالمية بتحريض عناصر لحسابها" لارتكاب هذا الهجوم. وهذا التعبير تشير به السلطات الايرانية عادة الى الدول الغربية لا سيما الولايات المتحدة وبريطانيا.
وغالبية سكان ايران الذين يقدر عددهم ب71 مليونا، هم من الشيعة، الا ان اقلية سنية تقيم في سيستان-بالوشستان الواقعة على الحدود مع باكستان وافغانستان.
وهذه المحافظة تعتبر الاقل امنا في ايران بسبب وجود المتمردين ومهربي المخدرات فيها. وغالبا ما تتهم السلطات الايرانية جماعة جند الله بشن هجمات مسلحة. واعلنت المجموعة مسؤوليتها عن عملية انتحارية اوقعت في 28 ايار/مايو 25 قتيلا في مسجد زاهدان الشيعي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى