سياسية

أفغانستان تستعد لجولة اعادة في الانتخابات الرئاسية

من المتوقع ان يعلن مسؤولو الانتخابات في افغانستان السبت ما اذا كان الرئيس حامد كرزاي هو الفائز الصريح في انتخابات اغسطس آب المتنازع عليها او انه سيتعين عليه خوض جولة اعادة في انتخابات الرئاسة ضد خصمه الرئيسي.
وزادت التكهنات في كابول من انه سيجري خصم عدد من الاصوات الامر الذي سيؤدي الى خوضه جولة ثانية ضد وزير الخارجية السابق عبد الله عبد الله.

وقال مسؤول على دراية بالعملية الانتخابية "الجولة الثانية متوقعة بالقطع في الوقت الحالي."

وتواجه افغانستان حالة من الغموض السياسي منذ الانتخابات التي جرت في 20 اغسطس اب وشابتها اتهامات بحدوث تلاعب على نطاق واسع في وقت تعكف فيه الولايات المتحدة على اتخاذ قرار بشأن ارسال مزيد من القوات لمكافحة تمرد لطالبان.

وبعد نحو شهرين على اجراء الانتخابات اعلنت لجنة الشكاوى الانتخابية التي تدعمها الامم المتحدة انها اقتربت من كشف النقاب عن نتائج تحقيق في مزاعم التلاعب مطلع الاسبوع.

واذا اعلن بطلان اصوات تكفي لتقليص عدد الاصوات التي حصل عليها لاقل من 50 في المئة فان كرازي سيواجه عبدالله في جولة ثانية مالم تتخذ خطوات قانونية محتملة لابطال هذا القرار او اتخاذ عبدالله قرارا بالانسحاب.

والتزم المسؤولون الصمت قبيل الاعلان مما زاد من التكهنات والشائعات بان كرزاي قد يسعى للتوصل لحل وسط مع عبد الله لتجنب الدخول في جولة اعادة.

وقال مسؤولون ان اللجنة تفحص انواعا عديدة من حالات التزوير المشتبه بها والشكاوى لكن من المرجح الا تكشف سوى عن جزء من توصياتها اليوم.

وتعقد اللجنة اجتماعات مغلقة مع مسؤولي لجنة الانتخابات الافغانية المستقلة طوال اليوم. وفور اقرارها نتائج لجنة الشكاوى الانتخابية ستقوم لجنة الانتخابات الافغانية بتعديل احصاء الاصوات واعلان النتيجة النهائية.

واوضحت ارقام مبدئية حصوله على 54.6 في الاصوات. وسيتعين الغاء 250 الف صوت من الاصوات التي حصل عليها كي تنخفض نسبة اصواته عن 50 في المئة.

وفي الولايات المتحدة يراقب صناع السياسة عن كثب نتيجة العملية المطولة التي اثارت التوتر بين كرزاي وداعميه الغربيين.

وقالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون لمحطة "سي ان ان" في مقابلة" من المرجح ان يجدوا ان الرئيس كرزاي اقترب جدا من نسبة 50 زائد واحد.

"ولذلك فانني اعتقد ان بوسع المرء ان يخلص الى ان احتمال فوزه في جولة ثانية قد يكون كبيرا جدا."

واذا تقرر عقد جولة اعادة بين كرزاي ووزير الخارجية السابق عبد الله عبد الله فانها ستجري في غضون اسبوعين. وقد يسبب التهديد – الناجم عن التمرد وحلول فصل الشتاء الصعب والذي يجعل من المتعذر اجتياز مناطق كثيرة بافغانستان – مشكلات لاجراء جولة ثانية.

وقال عليم صديق هو متحدث باسم بعثة الامم المتحدة التي عينت ثلاثة من اعضاء لجنة شكاوى الانتخابات الخمسة ان الاستعدادات تجري لعقد جولة اعادة محتملة بما في ذلك الاجراءات التي تستهدف القضاء على اي خطر لتكرار التزوير.

واضاف "سيجري استبدال الطاقم "في مراكز الاقتراع" متى تطلب ذلك. مراكز الاستطلاع لن تفتح في الاماكن التي قد يؤدي فيها الوضع الامني الى محاولات تزوير".

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى