سياسية

بابا الفاتيكان يقيم قداسا في عمان

أقام البابا بنديكتوس السادس عشر قداسا في استاد عمان الدولي حضره الآلاف من الكاثوليك وأبناء الطوائف المسيحية الأخرى من الأردن والبلدان المجاورة.
ووصل البابا على متن السيارة البابوية البيضاء ولف دورةواحدة حول الملعب المكتظ بالآلاف كانوا يحملون الاعلام الاردنية واعلام دولة الفاتيكان وهم يهتفون "نعم للحب والسلام".
ودعا البابا في عظته المسيحيين في الشرق الاوسط أن يكونوا اوفياء لجذورهم وإلى" الإخلاص لرسالة الكنيسة في الشرق الأوسط".
وأشاد بما وصفه بـ "الشجاعة الخاصة للطائفة المسيحية في المنطقة قائلا إن "المجتمع الكاثوليكي هنا متأثر جدا بالصعوبات والتقلبات التي تؤثر على جميع شعوب الشرق الاوسط".
ويتوجه البابا بعد ذلك إلى قرية بيت عنيا حيث المكان الذي يعتقد أنه شهد تعميد السيد المسيح على يد يوحنا المعمدان في نهر الاردن.
وكان بابا الفاتيكان قد أدان أمس ما وصفه بالتوظيف الأيديولوجي للدين، وذلك خلال كلمة أمام شخصيات إسلامية في مسجد الملك حسين بن طلال بالعاصمة الأردنية عمان.
وقال إن هذا الاستغلال يكون أحيانا لاهداف سياسية ويؤدي الى الفرقة والتوتر والعنف.
ودعا المسلمين والمسيحيين إلى الاتحاد باعتبارهم مؤمنين بالله ولهم تاريخ مشترك ، وندد باولئك الذين يقولون إن "الدين هو بالضرورة سبب للانقسام في عالمنا". وقبل دخوله المسجد وضع البابا حجر الاساس لجامعة تديرها الكنيسة الرومانية الكاثوليكية ستكون مفتوحة للمسيحيين والمسلمين.
ورافق البابا في جولته في مسجد الملك الحسين الأمير غازي بن محمد مستشار العاهل الأردني عبد الله الثاني للشؤون الدينية.
في كلمته باللغة الانكليزية داخل مسجد الملك حسين، قال الأمير غازي انه يشكر رئيس الكنيسة الكاثوليكية على "الأسف الذي عبّر عنه" بعد محاضرته في سبتمبر/أيلول عام 2006 في ألمانيا، التي بدا فيها وكأنه يربط الإسلام بالعنف.
لكن الترجمة العربية لكلمة الأمير غازي المعروف بتدينه الشديد أثارت جدلا حيث أشارت إلى "ندم" البابا على تلك التصريحات.
وكانت زيارة البابا قد أثارت حفيظة وانتقادات الإسلاميين في الأردن بسبب خطابه عام 2006.
وكان البابا قد أعرب وقتها عن أسفه بسبب رد الفعل الذي ولدته ملاحظاته، مضيفا أن النصوص التي استشهد بها لا تعكس أفكاره الخاصة.
وحيا البابا بحرارة بطريرك الطائفة الكلدانية في بغداد ايمانويل ديلي الثالث الذي حضر إلى مسجد الحسين إلى جانب عدد كبير من رجال الدين.
ودعا بنديكتوس السادس عشر إلى الاعتراف بحق مسيحيي العراق بالعيش في سلام داخل المجتمع.
وكان البابا قد زار أمس أيضا جبل نيبو الذى يقدسه المسيحيون والمسلمون واليهود حيث يقال ان النبى موسى شاهد منه ارض الميعاد قبل وفاته.
ودعا البابا إلى مصالحة بين المسيحيين واليهود قائلا إن الحج إلى الأراضي المقدسة يذكر بالعلاقة التي لا يمكن أن تنقطع بين الكنيسة الكاثوليكية والشعب اليهودي.
ويقع جبل نيبو غربي مدينة مأدبا على بعد نحو 40 كلم جنوب غرب عمان وهو يشرف على مصب نهر الاردن وعلى مدينة أريحا.
ويشمل برنامج جولة البابا في الأردن أيضا زيارة مغطس تعميد السيد المسيح، وجبل مكاور حيث يعتقد أن رأس القديس يوحنا المعمدان فصل عن جسده.
وكان المسيحيون السوريون قد حرصوا على التوجه الى الأردن لحضور قداس البابا.

بواسطة
صالح

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى