سياسية

تزايد التوتر التركي الإسرائيلي بسبب تدريبات “نسر الأناضول”

دعت تركيا، الحكومة الإسرائيلية، الاثنين، إلى تحكيم المنطق، في محاولة منها لتهدئة توتر دبلوماسي مع تل أبيب بسبب تدريبات عسكرية مشتركة لقوات حلف شمال الأطلسي ناتو، ودولا أخرى.
وقال وزارة الخارجية التركية في بيان الاثنين "من الخطأ تأويل مسألة تأجيل التدريبات لتحمل معان سياسية والقفز إلى النتائج."

ويوم الأحد، قالت إسرائيل إن تركيا عمدت إلى تأجيل التدريبات التي تحمل اسم "نسر الأناضول،" لأن أنقرة "أرادت أن تستثني إسرائيل من المشاركة فيها،" في حين ستشارك الولايات المتحدة وإيطاليا.

وكانت تركيا المسلمة، حليفا وثيقا لإسرائيل إلا العلاقات بين البلدين تدهورت بعد الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة في يناير/كانون ثاني الماضي، بعد انتقاد حاد أبداه رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان للهجوم.

وقد أعلن وزير الخارجية التركي، أحمد داود أوغلو، في مقابلة خاصة مع شبكة CNN، الأحد أن بلاده منعت مشاركة إسرائيل في مناورات عسكرية لحلف شمال الأطلسي بسبب الهجوم الإسرائيلي على غزة قبل نحو عام.

ورداً على سؤال حول سبب استبعاد إسرائيل من المناورات، قال وزير الخارجية التركية: "نأمل أن تتحسن الأوضاع في غزة، وأن تعود الأمور إلى مسارها الدبلوماسي، الأمر الذي يخلق مناخاً إيجابياً وينعكس بالتالي على العلاقات التركية الإسرائيلية."

 وأردف قائلاً: "لكن في الظروف الحالية، بالطبع نحن ننتقد هذا الأسلوب.. أي الأسلوب الإسرائيلي."

وكان وزير الخارجية التركي قال في وقت سابق إن سبب تأجيل مناورات "نسر الأناضول" مسألة فنية وليست سياسية.

وقال أوغلو إنه بعد مشاورات مع الأطراف المعنية، فقد تقرر إجراء مناورات عسكرية وطنية بدلاً من مناورات الناتو.

هذا وكان من المقرر مشاركة إيطاليا والولايات المتحدة في هذه المناورات، غير أنهما انسحبتا منها بعد أن علمتا أنه تم استبعاد إسرائيل من تلك المناورات، وفقاً لما أوردته صحيفة "هآريتس" الإسرائيلية، نقلاً عن مصادر في وزارة الخارجية الإسرائيلية.

على أن المتحدثة باسم السفارة الأمريكية في أنقرة، ديبورا غويدو، قالت في تصريح لـCNN إن الولايات المتحدة وحلفاءها طلبوا تأجيل المناورات "على أمل تحديد موعد آخر لاحقاً"، ورفضت تقديم المزيد من الإيضاحات باستثناء قولها: "إننا ننظر إلى هذا الأمر باعتباره تأجيلاً للمناورات وليس إلغاء لها."

يذكر أن المناورات المعروفة باسم "نسر الأناضول"، وهي مناورات جوية، تجري مرة كل عدة أعوام بهدف دعم وتعزيز التعاون العسكري الجوي بين دول الأطلسي، وغالباً ما تجري بين 12 و23 أكتوبر/تشرين الأول.

يشار إلى أن تركيا واحدة من الدول الحليفة لإسرائيل في منطقة الشرق الأوسط، كما أن بينهما تحالف عسكري واقتصادي وثيق منذ ما يزيد على عقد، غير أن هذه العلاقة تعرضت لهزة كبيرة في أعقاب الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة العام الماضي.

وتوترت العلاقات بعد أن انتقد رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيريز، خلال المنتدى الاقتصاد العالمي في دافوس، واتهمه بقتل الأطفال خلال حرب الأسابيع الستة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى