سياسية

حماس ترفض تبريرات عباس بشأن تقرير غولدستون

انتقدت حركة حماس بشدة خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي عرض فيها ملابسات تأجيل مناقشة تقرير غولدستون في مجلس حقوق الإنسان عازياً ذلك إلى مشاورات مختلف المجموعات في المجلس، بخلاف إقرار مسؤولين في السلطة حول مسؤوليتها عن ذلك في وقت سابق.
 وقال المتحدث باسم "حماس" سامي ابو زهري "خطاب متناقضٌ، ويتضمن معلوماتٍ غير صحيحة..".

وكان مندوب السلطة الفلسطينية في مجلس حقوق الإنسان التابع الأمم المتحدة في جنيف وافق على طلب تأجيل مناقشة "تقرير غولدستون"، نسبة إلى تقرير القاضي جنوب الأفريقي ريتشارد غولدستون رئيس لجنة التحقيق في الحرب على غزة، والذي اتهم إسرائيل، بارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين.

وقال أبو زهري "إن خطاب عباس مليء بالمعلومات غير الصحيحة وتبريراته المتعلقة بعدم توفر النصاب، غير مقبولة لأنه كان هناك 33 دولة من بين 47 دولة كانت ستصوت مع التقرير، مما يؤكد توفر الغالبية".

وشدد على أن " ما ورد في الخطاب من مهاترات وإساءات لا يخدم أجواء المصالحة".

وقال "كنا نتوقع أن يحمل الخطاب اعترافاً بالخطأ وتصحيحه، كما أن الحديث عن تشكيل لجنة تحقيق فيما حدث أمرٌ غريبٌ ومتناقضٌ، فإذا كان عباس يرى أنه لا يوجد خطأٌ في القرار، فلماذا يشكِّل لجنة تحقيق إذًا".

وطالب أبو زهري بتشكيل لجنة تحقيق محايدة للتحقيق في "الجريمة"، وقال "نتمسك باتهامنا لمحمود عباس عما حدث".

بدورها، اعتبرت حركة الجهاد الإسلامي أن خطاب عباس تضمن "تبريرات غير مقبولة وتمثل استهتاراً بالشعب الفلسطيني".

وقال المتحدث باسم الجهاد الإسلامي داوود شهاب في تصريح له "خطاب عباس كرّس المشكلة في الساحة الفلسطينية"، معتبراً أن خطورة ما جرى هو التساؤل "عن مصير القرار الوطني الفلسطيني وإلى أين يسير؟".

وقال " تبريرات عباس محاولة للتهرب من المسؤولية وامتصاص غضب الجماهير"، مشدداً على أنه "بهذه الطريقة استهتر بصراخات الشعب الفلسطيني".

وقال "المبررات التي ساقها ليست جديدة وهو يعرف أن موقف الجميع ليس فقط حماس والجهاد والفصائل المعارضة بل موقف الجميع أنه لا يوجد مبرر مقنع لسحب التقرير".

وأضاف "لا يجب ازدراء الناس إلى هذا الحد ".." كان الأولى أن يخرج عباس ويعتذر لأن الناس محروقة ومجروحة مما جرى".

وشكك في إعلان الرئيس الفلسطيني أن قرار التأجيل اتخذ بناء على مشاورات المجموعات المختلفة في مجلس حقوق الإنسان، مشيراً إلى استماع شهادات عديدة أخرى توضح حقيقة ما جرى.

وقال "لا أعلم ما صحة هذا الكلام ونحن نسمع وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط يقول أنه لم يجر استشارة مصر وأنهم لو جرى استشارتهم من عباس لنصحوه بعدم سحب التقرير".

وتساءل "إذا كانت مصر صديقة عباس لم تتم استشارتها؟ من هي المجموعات العربية التي جرى استشارتها؟؟!.

وطالب شهاب بأن تكون لجنة التحقيق فيما جرى من مؤسسات المجتمع المدني والشخصيات المشهود لها بالكفاءة وليس من حركة فتح أو حماس أو منظمة التحرير.

وكان عباس أعلن في خطاب له مساء اليوم إن قرار تأجيل مناقشة "تقرير غولدستون" في مجلس حقوق الإنسان، بجنيف، جاء بناء عل توافق واسع لمجموعات عربية وإسلامية ودولية "ولو أنكر بعضها ذلك".

وأعلن عباس أنه أعطى توجيها للسفير الفلسطيني في جنيف للشروع في اتصالات مع الأطراف من أجل عرض التقرير مجدداً في جلسة طارئة لمجلس حقوق الإنسان من أجل محاسبة إسرائيل على جرائم الحرب التي اتخذتها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى