سياسية

مسيرات حاشدة في عواصم عالمية للتنديد بجرائم إسرائيل..استشهاد 6 فلسطينيين وجرح 7 آخرين

تطلق العديد من المنظمات الأميركية والفرنسية والبريطانية اليوم في الذكرى الأولى للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة مسيرات حاشدة للتنديد بالجرائم الإسرائيلية التي مازال القطاع يعاني تداعياتها إلى اليوم ..

وذلك بعد يوم شهد فيه القطاع والضفة الغربية استشهاد 6 فلسطينيين برصاص الاحتلال.

وأعلنت منظمات أميركية تنظيم مسيرة حاشدة اليوم أمام البعثة الإسرائيلية في ولاية نيويورك الأمريكية للتنديد بالجرائم الإسرائيلية بحق الفلسطينيين وللمطالبة برفع الحصار عن غزة.

ونقلت قناة الأقصى عن بيان لائتلاف "انسر" الذي يضم عشرات المنظمات الأميركية المناهضة للاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة وللحرب الأمريكية في العراق وأفغانستان قوله إن المسيرة ستنطلق من ميدان "تايمز" الشهير في نيويورك وتشارك فيها عشرات المنظمات الأميركية المناهضة للاحتلال.

وأضاف البيان أن آلة الحرب الإسرائيلية بدأت في مثل هذا الوقت من العام الماضي حملة تدمير شاملة ضد المدن ومخيمات اللاجئين في قطاع غزة والتي تعد من أكثر الأماكن ازدحاماً بالسكان في العالم في جريمة حرب واضحة.

وقال البيان: إن العدوان الإسرائيلي خلف أكثر من 1500 شهيد فلسطيني أكثرهم من النساء والأطفال في حين يعاني الآلاف من إصابات سببت إعاقات وجروحاً بالغة نتيجة القصف الإسرائيلي الذي لم يفرق بين الأطفال والنساء.

وأشار البيان إلى أنه على الرغم من توحد العالم غضباً في إدانة هذه المجزرة فإن الحكومة الأميركية أعاقت قرارات الأمم المتحدة التي تدين الاحتلال الإسرائيلي في جرائم الحرب التي ارتكبها في غزة. وفي لندن دعت منظمات بريطانية لتنظيم مسيرة مماثلة أمام السفارة الإسرائيلية في العاصمة البريطانية لندن غداً في الذكرى الأولى للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وفي العاصمة الفرنسية باريس تنطلق اليوم مسيرة حاشدة بعنوان (غزة..لن ننسى) تنديداً بالعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة.

وقالت قناة الأقصى: إن عدة جمعيات أوروبية دعت إلى المسيرة للتنديد بالجرائم الإسرائيلية بحق الفلسطينيين ولتطالب باسم غزة وأهلها برفع الحصار الإسرائيلي وذلك في ذكرى العدوان على القطاع.

ومن المقرر أن تنطلق المسيرة عند الساعة الثانية والنصف بتوقيت باريس من ساحة الجمهورية وسط العاصمة الفرنسية بمشاركة آلاف العرب والمتضامنين الأوروبيين باتجاه ساحة الأمة "الباستيل" وتتزامن مع عشرات المظاهرات والفعاليات المنددة بالعدوان الإسرائيلي والتي تقام في أنحاء متفرقة من العالم.

سياسيون بريطانيون ينتقدون عمليات العقاب الجماعي الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة

من جهة أخرى وجهت مجموعة كبيرة من أعضاء مجلسي العموم واللوردات البريطانيين من كافة الأحزاب رسالة مفتوحة نشرتها صحيفة الأوبزفر انتقدت فيها بشدة سياسة العقاب الجماعي التي تمارسها إسرائيل ضد الفلسطينيين في قطاع غزة مطالبة بإنهاء الحصار المفروض عليهم فوراً عبر تدخل الحكومة البريطانية والمجتمع الدولي لإجبار إسرائيل على فك حصارها الجائر عن القطاع.

وأشارت الرسالة التي وقعها عدد من أبرز أعضاء البرلمان البريطاني إلى استمرار الحكومة الإسرائيلية وبعد نحو سنة على عدوانها على غزة بسجن 5ر1 مليون فلسطيني بالقطاع تمنع عنهم إعادة بناء بنية القطاع التحتية المدمرة أو وصول مواد البناء والمساعدات الإنسانية ضمن إطار سياسة عقاب جماعية زادت من معاناة الفلسطينيين تحت وطأة الشتاء القارس بعد أن أجبروا على العيش في الملاجىء المؤقتة أو البيوت المدمرة جزئياً مبرزة اعتماد أكثر من ثلثي سكان القطاع على مساعدات الأمم المتحدة لمجرد البقاء على قيد الحياة.

ودعا الموقعون على الرسالة الأطراف المعنية كافة للتدخل والتخفيف من معاناة سكان القطاع لواسيما الحكومة البريطانية لاجبار إسرائيل على الالتزام بقرار مجلس الأمن رقم 1860 ووضع حد لهذا الانتهاك الصارخ للقانون الدولي ورفع الحصار المفروض مؤكدين أن السياسة الإسرائيلية بسجن ومعاقبة شعب بكامله ليست طريقة لجلب السلام لمنطقة الشرق الأوسط.

ومن بين الموقعين على الرسالة نيك كليغ زعيم الحزب الليبرالي الديمقراطي و إد ديفي الناطق باسم الحزب للشؤون الخارجية و مايكل مور الناطق باسم الحزب لشؤون التنمية الدولية و ريتشارد بيرتون عضو البرلمان العمالي ورئيس المجموعة البرلمانية من كل الأحزاب البريطانية الفلسطينية والدكتور براين إدون عضو البرلمان العمالي وسكرتير المجموعة البرلمانية البريطانية و توني لويد رئيس المجموعة البرلمانية لحزب العمال وعشرات النواب واللوردات.

وفي السياق ذاته أبرزت بعض الصحف البريطانية الأوضاع المأساوية التي يتعرض لها سكان القطاع وحالة الدمار التي لاتزال مستمرة بعد عام تقريبا من العدوان الاسرائيلي على غزة وانتقدت صحيفة الأوبزرفر في افتتاحيتها بشدة السياسة الإسرائيلية والتهاون الدولي كما حذرت في تقرير لها من آثار اغتيال إسرائيل ستة فلسطينيين أمس من كوادر فتح وحماس في نابلس والقطاع.

وأشارت الصحيفة أيضاً إلى الضغوط والأساليب الملتوية التي تمارسها الحكومة الإسرائيلية لتكميم وخنق صوت منظمات حقوق الإنسان التي تفضح على نحو علني ممارسات إسرائيل ضد الفلسطينيين في حين كشف تقرير في صحيفة صنداي تلغراف عن ممارسة وحشية مروعة قام بها جنود الاحتلال في جثة طفل فلسطيني في التاسعة من عمره.

وكان ستة فلسطينيين استشهدوا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح أمس ثلاثة منهم في قطاع غزة وثلاثة آخرون في الضفة الغربية فيما أصيب سبعة آخرون بجروح.

وقال مصدر طبي إن ثلاثة فلسطينيين استشهدوا برصاص الجيش الإسرائيلي قرب الحاجز العسكري الإسرائيلي في بيت حانون شمال قطاع غزة فيما أصيب رابع قرب معبر بيت حانون موضحا أنهم جميعا عمال فلسطينيون كانوا يبحثون عن خردة في المنطقة لبيعها.

وقالت مصادر طبية في الضفة إن ثلاثة فلسطينيين من أعضاء حركة فتح استشهدوا خلال عملية توغل إسرائيلي في مدينة نابلس بالضفة الغربية والتي أدت أيضا إلى إصابة 7 فلسطينيين آخرين. وأضافت المصادر إن من بين الجرحى زوجة أحد الشهداء الفلسطينيين وأنه تم نقل المصابين إلى المستشفيات لتلقي العلاج.

بموازاة ذلك اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم قريتي رمانة والطيبة غرب مدينة جنين شمال الضفة الغربية .

وأوضحت المصادر أن قوات الاحتلال اقتحمت القريتين لعدة مرات وسيرت آلياتها العسكرية في الشوارع بشكل استفزازي وسط إطلاق قنابل الصوت قبل أن تنسحب منهما.

الأسرى الفلسطينيون يمزقون العلم الإسرائيلي

بدوره قال مركز الأسرى الفلسطيني للدراسات إن مواجهة عنيفة وقعت بين الأسرى الفلسطينيين وإدارة سجن ريمون الإسرائيلي على خلفية اعتداء الإدارة على أحد الأسرى الذين رفضوا سياسة التفتيشات المستمرة ما أدى إلى قيام أسير بتمزيق العلم الإسرائيلي داخل السجن.

وأوضح المركز في بيان له نقله المركز الفلسطيني للإعلام أن قوة إسرائيلية مدججة بالسلاح اعتدت على الأسرى بالهراوات والعصي والغاز المسيل للدموع في إحدى ساحات السجن لإخراج أحد الأسرى ونقله بالقوة بعد أن هاجمته وحاولت تقييده…ما دفع الأسرى إلى التصدي لها ومجابهتها.

وتابع البيان..إن هذه المجابهة دفعت أحد الأسرى بالهجوم على العلم الإسرائيلي المعلق على جدران الساحة وتمزيقه بكل جرأة وشجاعة أمام أعين القوة الإسرائيلية وإدارة السجن والتي فرضت بسبب ذلك عقوبات قاسية ومجحفة على جميع الأسرى.

من جهته جدد رأفت حمدونة مدير المركز تحذيراته من مواجهات محتملة بين الأسرى وإدارة السجون بسبب سياسة التصعيد والإجراءات التعسفية التي تمارسها ضدهم سلطات الاحتلال من خلال حملة التنقلات والتفتيشات اليومية في ظل الظروف القاسية التي يعانون منها…لافتاً إلى أن هذه الممارسات تؤكد مرة أخرى أن إدارة السجون تنتهك كل الحرمات التي تنادي بها القوانين الدولية بحق الأسرى.

دليل جديد يدين الاحتلال بسرقة أعضاء الشهداء الفلسطينيين

كما كشفت الحركة الشعبية لنصرة الأسرى والحقوق الفلسطينية عن حصولها على شريط فيديو يدين الاحتلال الإسرائيلي بسرقة أعضاء الشهيد الفلسطيني خضر إلياس فؤاد ترزي بعد اعتقاله وقتله.

وقالت الحركة في بيان لها أوردته وكالة وفا إنها حصلت على النسخة الأصلية الوحيدة لشريط فيديو مصور يفضح ويدين سلطات الاحتلال بإعدامها للأسير ترزي وسرقة أعضاء من جسده وعينيه وشرايينه ..لافتة إلى أنها ستدين الاحتلال عبر عرض الشريط أمام وسائل الإعلام المختلفة لفضح جرائمه وممارساته الإرهابية التي ترتكبها سلطات الاحتلال بحق الأسرى والجرحى والشهداء الفلسطينيين.

يشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي كان اعتقل الشهيد ترزي في منطقة حي الزيتون بقطاع غزة إبان الانتفاضة الأولى وتعرض إلى تعذيب متنوع من قبل سلطات الاحتلال داخل السجن…بالإضافة إلى المماطلة الطويلة في علاجه ما أدى إلى استشهاده.

المصدر
وكالات أنباء

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى