الجولان السوري

“الجولان عائد” مؤتمر دولي تحضره 55 دولة

برعاية السيد الرئيس بشار الأسد تبدأ اليوم أعمال ملتقى الجولان الدولي بمشاركة 1428 شخصية من 55 دولة عربية وأجنبية تحت عنوان (الجولان عائد) تنادت للقاء على أرض محافظة القنيطرة المحررة
بالتزامن مع الذكرى السادسة والثلاثين لحرب تشرين التحريرية المجيدة التي خاضها جيشنا الباسل بقيادة القائد الخالد حافظ الأسد لتحرير الأرض العربية.
واختيرت مدينة القنيطرة المحررة، مكاناً لانعقاد الملتقى لأنها الموقع الأقرب من الجولان المحتل وهذا سيترك أثراً إعلامياً ونفسياً كبيراً ومهماً في المستويات المحلية والاقليمية والدولية، ويعتبر وقفة مساندة وتضامن مع أهلنا في الجولان المحتل. ‏
وينطلق الملتقى صباح اليوم بحفل افتتاح حاشد يضم العديد من الشخصيات العربية والدولية والناشطين وممثلي قوى وأحزاب وهيئات واتحادات ومؤتمرات ومنتديات ومنظمات من كل أنحاء المنطقة والعالم، كما يضم شخصيات سورية وعربية من المغتربين، وعدداً كبيراً من أبناء الجولان المحتل، ويضم عدة فعاليات سياسية وثقافية وفنية. ‏
ويهدف الملتقى المنعقد على مدى يومين إلى تسليط أنظار العالم بأسره على قضية الجولان العربي السوري المحتل، والدعوة إلى العمل بكل الوسائل المتاحة لتحرير الأرض وفي مقدمتها المقاومة بكل أشكالها، وهذا الملتقى الدولي يتكامل مع ملتقيات دولية أخرى انعقدت من أجل القدس وحق العودة وغيرهما من عناوين الصراع، كما يتكامل مع ملتقيات ومنتديات ومؤتمرات عربية وإسلامية وعالمية انعقدت لمواجهة الهيمنة والعنصرية والاحتلال، ويهدف الملتقى إلى مساندة الحق المشروع لسورية في تحرير كامل الجولان وطرحه على أوسع نطاق، والسعي لتعزيز هذا الحق بكل الوثائق والدراسات، وعرض الجوانب المختلفة لهذه القضية على المستويات كافة. كما يهدف أيضاً إلى التأكيد على ترابط تحرير الجولان بتحرير كامل الأراضي العربية المحتلة وإطلاق خطاب عالمي قادر على حشد أوسع الطاقات لدعم هذه القضية، وكشف الطبيعة العنصرية التوسعية الاستعمارية الاستيطانية المرتبطة بالاحتلال الصهيوني للجولان وسائر الأراضي العربية المحتلة مع الأخذ بعين الاعتبار إبراز نضالات أهل الجولان العربي السوري على مدى العقود الماضية وتمسكهم بهويتهم العربية السورية. ‏

ويهدف أيضاً إلى إبراز قضية الأسرى العرب السوريين الذين قضى بعضهم أكثر من 25 عاماً خلف قضبان السجون الاسرائيلية الصهيونية واعتبار قضيتهم جزءاً رئيسياً من قضية الأسرى والمعتقلين العرب في سجون الاحتلال. ‏

وتتضمن فعاليات الملتقى محاضرات وندوات سياسية وقانونية وتاريخية وورشات عمل حول الجولان وطبيعة الصراع العربي ـ الصهيوني والأبعاد الاستراتيجية والقانونية والحقوقية والثقافية والتربوية والاجتماعية لقضية الجولان، كما ستتطرق بعض الندوات وورش العمل إلى أهمية دور الإعلام في خدمة هذه القضية ومسؤولية الأمة العربية من جهة ودول العالم تجاهها من جهة أخرى، وتتناول الندوات السبل والطرق اللازمة لتفعيل دور الحركة الشعبية والنقابية والمنظمات في تحرير الجولان. ‏

وسيتم خلال الملتقى عرض شهادات أهل الجولان والأسرى والمعتقلين من أبنائه حول سرقة المياه والآثار والاستيطان الإسرائيلي وأثر الاحتلال على البيئة والأوضاع المعيشية والألغام التي زرعها الاحتلال الصهيوني فيه. ‏

ويصدر في نهاية الملتقى إعلان القنيطرة الدولي من أجل تحرير الجولان كوثيقة تاريخية سياسية، تصدر عن المشاركين، وتقوم لجنة متابعة خاصة تنبثق عن الملتقى بتوقيعها من شخصيات عالمية وسياسية وثقافية وغيرها من مختلف بلدان المنطقة والعالم، وتسعى هذه اللجنة إلى تحويل الملتقى إلى مؤسسة عربية دولية دائمة لدعم قضية الجولان. ‏

وكانت محافظة القنيطرة التي واصلت الليل بالنهار خلال الأسبوعين الأخيرين قد أتمت استعداداتها لانعقاد الملتقى، وأكد الدكتور رياض حجاب لـ(تشرين) ان القنيطرة أصبحت جاهزة لاستقبال أعضاء وضيوف الملتقى حيث تم تجهيز القاعات والأماكن والساحات التي ستقام فيها الفعاليات وفق ما تم الاتفاق عليه مع اللجنة التحضيرية للملتقى وهي مجهزة بكل التجهيزات اللازمة لعمل الورش واللجان والفرق المشاركة، ونظمنا بدورنا فرقاً ولجان عمل تعمل على تقديم الخدمة واستقبال المشاركين وتؤمن لهم كامل ما يحتاجونه من معلومات أو تجهيزات أو خدمات، كما قمنا بإنشاء موقع الكتروني خاص بالملتقى، وسيتم إعداد نشرة دورية خاصة تواكب الملتقى إضافة إلى تقديم البروشورات والنشرات التي تدعم قضية الملتقى، وتم تجهيز قاعة خاصة بمراسلي وسائل الإعلام المحلية والدولية وهي تضم أجهزة حواسيب موصولة بشبكة الانترنت وفيها خطوط هاتف وشاشة عرض لنقل وقائع الملتقى. ‏

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى