مقالات وآراء

التسويق الشبكي أو الفساد؟؟! بقلم أمير رزوق

لم نكن نعرف جرماً أدهى من الفساد، حتى طالعنا ما هو أدهى وأمر. فلئن كان الفاسد يأخذ من جيب الوطن ليضع في جيبه الخاص، فكيف بمن يروج لامتصاص مليارات الليرات لجهة لا يعلمها إلا الله .. ماليزية؟ هندية؟ يهودية؟ صهيونية؟؟؟

الله أعلم ، مقابل ثمن بخس: دراهم معدودة توزع كـ"عمولات" لمن دفعته الأنانية لبيع مصلحة أهله ووطنه !

ليس إنشاء شركة تسويق شبكي عملية معقدة: يبدأ باستئجار ثلة من أمهر خبراء العالم في علم النفس، وتكليفهم بإعداد "عرض تقديمي" ساحر، يستهدف أحلام الشباب البسيط والساذج التي تتلخص في الثراء السريع دون جهد أو عناء. ثم تأتي الخطوة الثانية: ضخ بضعة ملايين وظيفتها إبهار من لديه الاستعداد أن يخدع مجتمعه لقاء "العمولة"، وتدليل من لديه الاستعداد ليكون أحد رواد هذا الفن من الشعوذة تحت مسميات خادعة (تدريب، سياحة، سفر، هدايا…).
الخطوة الثالثة والأخيرة: استقبال أفواج المليارات المتدفقة، والضحك -خفية- على سذاجة الشعوب وبلاهتها!.

ليس الغريب هنا وقوع البسطاء في أحابيل هذه الشركات، فلقد وقعوا من قبل في أحابيل أوهى منها وأبسط، ولكن المستغرب هذا الصمت الرهيب والمريب من قبل علمائنا ومسؤولينا – وكأن الأمر لا يعنيهم -. علما بأن ما تشكله فاتورة هذا النزيف المروع من ثروة الوطن، تفوق أي مشكلة أخرى قد تتداولها وسائل الإعلام. والأغرب من ذلك كله أن ترى من مسؤولينا من يدعم شخصيا هذه الشركات، ويدشن مقارها بنفسه وبصفته، مسبغا عليها بذلك الشرعية والمصداقية، فأين علماؤنا ومثقفونا من هذه الظاهرة التي طال السكوت عنها؟؟؟؟ 

كانت زهرة سورية  قد أجرت تحقيقاً مطولاً تحت عنوان ( كويست نت مافيا اقتصادية ذات مخطط يهودي تستهدف الشباب في سورية ) شرح من خلاله وجهات النظر القانونية والشرعية والإجتماعية  و رغم كل الانتقادات التي وجهت إليها .. كويست نت أقامة مأدبة إفطار لأعضائها بحلب لتكريس نوعاً من مصداقيتها ونسيجها الاجتماعي

بواسطة
أمير رزوق
المصدر
زهرة سورية

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

  1. يكفي ليتبين القارئ الكريم حجم خطورة هذه الظاهرة، أن يعلم أن العمولة التي يتقاضاها العاملون في هذا الشأن – إذا كانت بحدود 10 آلاف ليرة – لا يحص عليها العامل حتى يأتي للشركة باشتراكات قدرها 150 ألف ليرة، تقبضها الشركة لقاء بضائع وهمية تضعها كواجهة حتى يتوهم المتعاملون أن الموضوع هو شكل من أشكال التجارة ليس إلا! والحقيقة أن القيمة السوقية لهذه البضائع – المباعة بـ 150 ألف ليرة- لا تتعدى في واقع الأمر الـ 1500 ليرة على أحسن تقدير !!!!
    ولكن، كيف تقع كل هذه الضحايا في فخ هذه اللعبة المكشوفة وعلى هذا النحو؟
    الجواب يكمن في نقاطتين: الجشع، والعروض التقديمية الخلابة المعدة بعناية فائقة.

  2. زهرة سورية تكلمت عن هذه الظاهرة وحذرت منها ولها الفضل في كشف الملابسات ضمن هذه الشركة ظاهرها التجارةومضمونها تشليح ونقل الأموال الى جهات مشكوك بأمرهاوعلى المستوى العالمى لكن اجد ان حجم الدعاية والمغريات اكبر ويوجد ناس تابعين لهذه الشركة الخلبية
    دعاة ومروجين يمتهنون فن الكلام والأقناعولهم اجوائهم وتنظيم رحلات واستجمام فقط للأيقاع بأكبر عدد ممكن من الزبائن اقول الحرص واجب

  3. نحن نعاني منذ فترة بسيطة من هذه المشكلة التي هي زيادة على همومنا الحياتية و المعيشية و القومية إن الكيان الصهيوني احتار كيف يبعدنا عن همومنا الأساسية و لآن جاءنا بوجه آخر من خلال كويست نت و شركات آخرى هي مجموعة شركات ملفقة كاذية تمتلك كل الحرمانية بعملها و طريقة توجهها للشباب لإبعاده عن همومه الدراسية أو الحياتية و همونا الاخرى نتمنى على المسؤولين و القيميين على هذه الأمور أن يجدوا لنا حلا لتخليصنا من مجموعة النصابين و لكذابين و المخربين يكفينا ما نحمل من هموم مشكور أمير

زر الذهاب إلى الأعلى