اقتصاديات

مجموعة السبع تدعم الدولار، والعملة الخضراء تتقدم

حقق الدولار أعلى مكاسب له أمام اليورو منذ أربعة أشهر، بعد تلقيه دفعة قوية من قادة مجموعة السبع الذين شددوا على أن قوة العملة الخضراء ضرورة للاقتصاد العالمي.
وتعهد وزراء مالية مجموعة السبع في اجتماعهم باسطنبول السبت بالدفع نحو "دولار قوي"، وقال وزير الخزانة الأمريكي، تيموثي غيثنر "إن الإدارة الأمريكية ستبذل قصارى جهدها للحفاظ على الثقة بالعملة الخضراء."

وأضاف: "وهذا يتضمن كبح عجز الموازنة.. من المهم للغاية للولايات المتحدة احتفاظ الدولار بقوته.."

وبدورها، قالت وزيرة المالية الفرنسية كريستين لاجارد، قبيل الاجتماعات التي تمهد للاجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي في اسطنبول، حول قوة العملة الأمريكية: "يحتاج الجميع إلى دولار قوي."

ومن جانبه نفى وزير المالية الياباني، هيروهيسا فوجي، دعم بلاده سياسة ين قوي في مواجهة الدولار، وفق وكالة "كيودو" اليابانية.

 وناقش وزراء مالية مجموعة السبع ما يمكن ان تسببه المؤشرات السلبية من أكبر اقتصاد في العالم على عملية التعافي من الركود في الاقتصاد العالمي.

ومنذ مطلع مارس/آذار، فقد الدولار 14 في المائة من قيمته أمام سلة سبعة عملات رئيسية.

وعاد الدولار المعتمد كعملة مرجعية في العالم إلى الارتفاع الأسبوع إثر صدور مؤشرات أميركية سيئة بالنسبة إلى الوظائف.

فقد أظهرت الأرقام الرسمية ارتفاع أعداد العاطلين عن العمل في أمريكا في سبتمبر/أيلول الفائت، بقدر أكبر من المتوقع، إذ وصل عدد من فقدوا وظائفهم إلى 263 أف خلال الشهر الماضي، لتصل نسبة البطالة إلى أعلى معدلاتها في 26 عاما عند 9.8 في المائة.

وبعدما ارتفع سعر الدولار في نهاية 2008 مع اندلاع الأزمة الاقتصادية، عاد إلى الهبوط تدريجيا طوال العام الحالي بموازاة تسجيل انتعاش اقتصادي، ما سمح لليورو بتخطي عتبة 1.45 دولار مجدداً في سبتمبر/أيلول، وذلك للمرة الأولى منذ كانون الأول 2008.

وجاء اجتماع وزراء مالية مجموعة السبع، التي تضم أكبر اقتصادات العالم، السبت في ظل قمة "مجموعة العشرين" في مدينة "بيتسبرغ" الأمريكية الأسبوع الماضي.

واستبق مسؤول كبير في وزارة الخزانة الأمريكية الاجتماع بالإشارة إلى أن أجندة المجموعة ستركز على متابعة القرارات المتخذة خلال قمة "مجموعة العشرين" في وسبل تطبيقها.

ويرى بعض المحللين أن الولايات المتحدة تحرص على انخفاض قيمة عملتها لتنشيط صادراتها على حساب الصادرات الأوروبية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى