سياسية

مجلس الخبراء في إيران يدعم الزعيم الاعلى

ذكرت وسائل إعلام إيرانية يوم الخميس أن الزعيم الاعلى الايراني اية الله علي خامنئي تلقى دعما قويا من مجلس الخبراء الذي يملك سلطة عزله.

ويرأس مجلس الخبراء الذي يضم 86 مقعدا الرئيس الاسبق علي أكبر هاشمي رفسنجاني الذي دعم زعيم المعارضة مير حسين موسوي في انتخابات الرئاسة المثيرة للجدل في يونيو حزيران.

وتحدى رفسنجاني وهو من المعسكر المناهض للرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد الذي أعيد انتخابه لفترة ثانية سلطة خامنئي في يوليو تموز وأعلن أن الجمهورية الاسلامية تعيش أزمة وطالب بوقف اعتقال المحتجين على انتخابات الرئاسة.

لكن رفسنجاني خفف فيما يبدو تصريحاته الشهر الماضي وحث الايرانيين على اتباع ارشادات خامنئي ودعا للوحدة الوطنية.

وتقول المعارضة المؤيدة للاصلاح ان الانتخابات التي أجريت يوم 12 يونيو حزيران زورت لصالح أحمدي نجاد. وتنفي السلطات اتهامات التزوير وسرعان ما أقر خامنئي اعادة انتخاب الرئيس الايراني.

وأدخلت الانتخابات ايران في أزمة داخلية عميقة وكشفت انقسامات غائرة في المؤسسة الحاكمة في البلاد على الرغم من تعزيز أحمدي نجاد موقفه في وقت سابق من الشهر الحالي عندما وافق البرلمان على معظم الوزراء الذين اختارهم لحكومته.

وأصدر مجلس الخبراء بيانا مساء يوم الاربعاء تعهد فيه بتقديم "دعم قوي" لخامنئي وذلك بالتزامن مع زيارة أحمدي نجاد لنيويورك والقائه كلمة أمام الجمعية العامة للامم المتحدة.

ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية عن بيان المجلس قوله "نعتبره (خامنئي) الشخص الوحيد المؤهل للزعامة."

وأثنى المجلس أيضا على الانتخابات وقال انها "فتحت فصلا جديدا في تاريخ الثورة الاسلامية وأثبتت أنها تتمتع بدعم كبير بين الناس رغم العداءات المتكررة من الغطرسة العالمية."

وعادة ما يستخدم قادة ايران عبارة "الغطرسة العالمية" للاشارة الى الولايات المتحدة وحلفائها.

وصورت السلطات احتجاجات المعارضة الحاشدة التي خرجت بعد الانتخابات على أنها محاولة مدعومة من الخارج لتقويض نظام الحكم في الجمهورية الاسلامية.

وقال بيان مجلس الخبراء "دخلت الغطرسة العالمية .. المشهد بهدف اضعاف الثورة والاطاحة بالنظام عن طريق اثارة الاضطرابات الاخيرة." وأضاف أن الشعب الايراني "أحبط كل مخططات العدو."

ومجلس الخبراء هيئة دينية تعين الزعيم الايراني الاعلى وتشرف على عمله وتملك سلطة عزله على الرغم من أنه لا يعرف عنها انها تدخلت في السياسة قط.

وتقول جماعات حقوقية ان الاف الاشخاص اعتقلوا بعد الانتخابات. وأطلق سراح غالبية المعتقلين لكن أكثر من مئة لا يزالون رهن الاعتقال بينهم شخصيات اصلاحية بارزة متهمة بتدبير اضطرابات ما بعد الانتخابات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى