المنوعات

فرصة الأطفال للمرح قبل العودة لمقاعد الدراسة في مهرجان العيد الأول بقلعة دمشق

بعد أن حددت محافظة دمشق كما المحافظات الأخرى مواقع آمنة لألعاب الأطفال خلال عيد الفطر تجمع في اليوم الأول للعيد منذ ساعات الصباح عدد كبير من الأطفال برفقة أهاليهم في ساحة قلعة دمشق للمشاركة في المهرجان الأول للعيد الذي تنظمه دار الفنون.

وتضمن المهرجان في يومه الأول فعاليات ترفيهية ومسلية لجميع أفراد العائلة يستطيع الأطفال من خلالها الترفيه عن أنفسهم واللعب أمام أعين آبائهم وأمهاتهم بكامل الحرية دون أذى كما ينالون قسطا جيدا من التفاعل والمشاركة في فقرات المهرجان.
وبدت على وجوه هؤلاء الأطفال البسمات وهم يجلسون منصتين لحكايا المهرج وحركاته الضاحكة التي كان يؤديها على خشبة مسرح قلعة دمشق كما أطلقوا صيحات التشجيع والمساعدة لعدد من الأطفال الذين شاركوا في المسابقات الحركية والفكرية وكم كانت سعادتهم واضحة عندما شاهدوا الشخصيات الكرتونية التي صعدت إلى المسرح مثل شارلي شابلن والنمر الوردي وبابا سنفور وغيرهم.

وقالت رحاب ناصر مديرة دار الفنون في تصريح لسانا إنه تم اختيار ساحة قلعة دمشق لإقامة مهرجان العيد الأول لسببين الأول يكمن في قيمتها الأثرية والتاريخية وبهذا يتعرف الأطفال على القلعة ويزورونها والثاني أنهم يستطيعون في هذا المكان الفسيح أن يمارسوا طقوس العيد بحرية وبأمان ويلعبون بألعاب يحبونها برفقة أهلهم دون أن يتأذوا أو يسببوا الأذى لغيرهم.

وأضافت ناصر: إن المهرجان يمتد ثلاثة أيام تبدأ فيه الفعاليات والنشاطات من العاشرة صباحاً وحتى العاشرة مساء مشيرة إلى أنه خلال هذه الفترة يتم تقديم الكثير من الفقرات والنشاطات المسلية والمفيدة والآمنة للأطفال لينعموا بفرحة العيد.

وتتنوع فقرات المهرجان بين المشاهد المسرحية الكوميدية والراقصة والأغنيات المسلية التي يتفاعل معها الأطفال والتي تحمل فائدة معرفية واجتماعية إضافة إلى عدد من المسابقات التي يشاركون فيها مثل مسابقة سندريلا الخاصة بالفتيات ومسابقة الأجواء الرياضية. 
وإلى جانب العديد من الألعاب المختلفة من بوالين النفخ والقفز والدراجات التي يجد فيها الأهالي عنصر الأمان والسلامة لأطفالهم فإن المهرجان يتضمن كذلك عدداً من النشاطات الفنية كالرسم بالألوان والتشكيل الورقي بهدف توفير مساحة كافية للأطفال لإبراز مواهبهم والتعبير عنها بسرور ورضا.

ويقول أمين بارافي الذي حضر برفقة أولاده الثلاثة إلى المهرجان إن ما يميز المكان هو جو الفرح والسرور الباديين على الأطفال إضافة إلى الطابع الأثري الذي تضفيه قلعة دمشق مضيفا أن أولادي يستطيعون هنا أن يلعبوا ويستمتعوا مع باقي الأولاد دون أن أخاف عليهم.

فيما رأت أم حسان أن فقرات المهرجان لا تناسب فقط الصغار بل يستطيع حتى الكبار الاستمتاع بها وقالت: إنني هنا منذ أكثر من ساعتين مع ابني ولم أشعر بالملل. 

أما الطفل محمد دربزلي الذي يبلغ من العمر 11 عاماً فعبر عن سعادته بالعيد قائلاً: إن الألعاب داخل القلعة أجمل وفي المهرجان الكثير من النشاطات الحلوة مضيفا أنني أبتعد عن الألعاب الخطرة كيلا أؤذي نفسي أو الآخرين.

في حين وجدت راما ذات العشر سنوات العيد فرصة لزيارة صديقاتها قبل أن تأتي معهن إلى المهرجان وهن يلبسن ثيابهن الجديدة ويستمتعن بالألعاب التي يعشقنها.

وإذا كان العيد بالنسبة للكبار يشكل مناسبة مهمة لتكريس العلاقات الاجتماعية وأداء واجب التزاور والتسامح فإنه يشكل للصغار فرصة للتحرر قليلاً من القيود المفروضة عليهم يوميا في الأيام العادية قبل أن يعودوا إلى مقاعد الدراسة لنهل المعارف.

بواسطة
باهل قدار
المصدر
سانا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى