سياسية

الرئيس الروسي يؤكد دعمه لجهود الرئيس الأسد في السعي لتنفيذ الإصلاحات المطروحة في سورية

أكد الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف دعمه لجهود الرئيس بشار الأسد والقيادة السورية في السعي لتنفيذ الإصلاحات المطروحة في سورية.
وقال الرئيس ميدفيديف خلال حفل استقبال أقيم في موسكو اليوم لتقليد ميداليات حكومة روسيا الاتحادية باسم الشاعر الروسي الكسندر بوشكين للحائزين الأجانب إن عالم اليوم معقد ويمر بأزمات اقتصادية وسياسية داعيا إلى حل هذه الأزمات بسرعة والنظر بتفاؤل إلى الحاضر والمستقبل.
وأضاف أن لروسيا علاقات قديمة وعريقة مع البلدان التي يمثلها الحائزون على الميدالية مؤكدا ضرورة أن يعمل الجيل الجديد على الحفاظ على هذه العلاقات ومواصلتها.
وقام الرئيس ميدفيدف بتقليد الميدالية للحائزين عليها من رجال علم وثقافة وفنانين يمثلون ثقافات وبلدان مختلفة ومن بينهم علي عقلة عرسان رئيس اتحاد الكتاب العرب السابق.
وقال عرسان يشرفني أن أتوجه من هذا المنبر بالتحية والتقدير والاحترام للرئيس الروسي وروسيا الاتحادية قيادة وحكومة وشعبا ومؤسسات ثقافية ومبدعين على سياستها الحكيمة ومواقفها المبدئية في الدفاع عن الحرية والتقدم ورفضها لاستخدام الإنسان وحقوقه ذرائع لفرض توجهات وخيارات سياسية على الآخرين ووقوفها بثقة وقوة ضد جميع أشكال العدوان والإرهاب والتدخل في الشؤون الداخلية للدول والشعوب في وجه استمرار هيمنة قطب واحد على العالم ومصادرة الإرادة السياسية الحرة للشعوب وإعادة الإستعمار القديم بوجه جديد.
وأضاف عرسان أن التفاعل الخلاق بين الثقافات والعقول والإرادات والسعي لوضع حد لشقاء البشر ينبغي ألا يتوقف أبدا وقد أسس الحوار المسؤول أهم المداخل لمعرفة الآخر وإشاعة السلم والخروج من الأزمات وتخفيف حدة الصراع لأن الحوار بوابات ومداخل لايمكن أن تغلق ولا يفوت أوانه أبدا لأنه يفضي إلى التفاهم والوفاق من خلال خلاصة العقل والمنطق اللذين لايتجاوزهما الزمن ولايبطل مفعولهما ولاغنى عنهما للمختلفين والمتخاصمين.
حضر حفل الاستقبال سفير سورية في روسيا الدكتور رياض حداد.
لافروف: يجب عدم التدخل بشؤون البلدان ذات السيادة
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إنه يجب عدم التدخل بشؤون البلدان ذات السيادة وإن الشعوب هي وحدها من يحق لها تقرير مصيرها.
وشدد لافروف في رسالة قرأها نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أمام المشاركين في منتدى فالداي الدولي للنقاشات اليوم في مدينة سوتشي الروسية ونظمته وكالة نوفوستي الروسية للأنباء ومعهد الاستشراق لدى أكاديمية العلوم الروسية ومجلس السياسة الخارجية والدفاعية على ضرورة عدم استخدام التطورات الأخيرة المرتبطة بما يسمى الربيع العربي للتدخل الخارجي بشؤون دول ذات سيادة.
وأكد لافروف وجوب ألا تصرف التطورات الأخيرة الأنظار عن حل الصراع العربي الإسرائيلي وغيره من الصراعات التي تفسد منذ فترة بعيدة المناخ السياسي في المنطقة.
بوغدانوف: نشاط المسلحين الإرهابيين تسبب بزيادة مستوى العنف في سورية والتدخل في شؤونها يشكل انتهاكا للقانون الدولي ولشرعة الأمم المتحدة
من جهته أكد بوغدانوف أن مستوى العنف في سورية ارتفع في الآونة الأخيرة بسبب نشاط المسلحين داعيا المعارضة التي تسيطر على المجموعات المسلحة إلى إعطاء الأمر لوقف عملياتها الاستفزازية ضد السلطات السورية.
ووصف بوغدانوف في كلمة ألقاها خلال المؤتمر ما يسمى مجموعة "أصدقاء سورية" بأنها مجموعة للهواة هدفها التدخل في شؤون سورية بما في ذلك عسكريا مؤكدا أن مثل هذا التدخل يشكل انتهاكا للقانون الدولي ولشرعة الأمم المتحدة.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي.. إن مستوى العنف في سورية ارتفع حقيقة في الآونة الأخيرة بشكل ملحوظ لكن هذا لم يحصل على الإطلاق بسبب تصرفات السلطات السورية التي عملت خاصة خلال فترة تواجد المراقبين العرب في سورية كل ما بوسعها لخفض مستوى هذا العنف وسحبت الآليات والقوات من الشوارع والمدن وأطلقت سراح آلاف المعتقلين ولم تمنع المظاهرات السلمية وهذا ما أثبته تقرير البعثة ولكن المجموعات المسلحة للمعارضة والخارجة عن القانون أقدمت على زيادة وتوسيع عملياتها مشددا على ضرورة وقف العمليات الاستفزازية ضد السلطات.
وأضاف بوغدانوف.. إنه في حال لم يكن هؤلاء المعارضون يسيطرون على المجموعات المسلحة فعليهم النأي بأنفسهم عن المتطرفين والإرهابيين والإعلان للمقربين منهم وقف التعامل مع المسلحين.
ومن المقرر أن يناقش المشاركون في المنتدى التغيرات على الصعيد السياسي الداخلي التي شهدتها الدول العربية إضافة إلى المشاكل الناجمة عن تدهور العلاقات بين الفئات المختلفة في المنطقة العربية وتأثير هذه التطورات في تشكل موازين قوى جديدة في الشرق الأوسط ونظام العلاقات الدولية بشكل عام.
يذكر أن مؤتمر الشرق الأوسط التابع لمنتدى فالداي الدولي للحوار ينعقد تحت عنوان التحولات في العالم العربي ومصالح روسيا وتنظمه وكالة ريا نوفوستي الروسية ومعهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية ومجلس السياسة الخارجية والدفاعية.
بعض بنود قرار الجامعة العربية بخصوص سورية تشبه ما جاء في بيان أيمن الظواهري
وأكد بوغدانوف أن بعض بنود قرار الجامعة العربية بخصوص سورية تشبه ما جاء في بيان زعيم تنظيم القاعدة الارهابي أيمن الظواهري الذي دعا فيه إلى تقديم كل المساعدات الممكنة للارهابيين في سورية.
وقال بوغدانوف في كلمة خلال اجتماع لقسم الشرق الاوسط التابع لمنتدى فالداي الدولي للحوار ونقلتها قناة روسيا اليوم تعليقا على نتائج اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي عقد بالقاهرة يوم الثاني عشر من شباط.. إن الجامعة العربية تراجعت في هذا الاجتماع عن مبادئ خطتها المقرة في الثاني من تشرين الثاني الماضي واعربت في حقيقة الأمر عن دعمها للمعارضة السورية مضيفا أن بلاده لفتت الانتباه إلى أن هذا القرار لم يحظ بالإجماع في الجامعة العربية.
كما أشار إلى ظهور عدد من التساؤلات لدى روسيا في أعقاب الاجتماع موضحا أن الحديث يدور على وجه التحديد عن خطة الجامعة لتشكيل بعثة عربية أممية لمراقبة وقف إطلاق النار.
وتابع بوغدانوف.. نعتقد كذلك أن قرارات جامعة الدول العربية باعتبارها منظمة اقليمية لا يجوز أن تتضمن دعوات مباشرة موجهة إلى القوات المسلحة السورية التفافا على الحكومة وقال: لايمكن ألا يثير استغرابا لدينا أن بعض بنود قرار الجامعة الآنف الذكر يشبه ماجاء في بيان الظواهري.
الخارجية الروسية: جوهر قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بخصوص سورية يعاني من أحادية
وأكدت روسيا اليوم أن جوهر قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بخصوص سورية الذي صوتت ضده يعاني من أحادية واضحة ويحمل مسؤولية ما يحدث فيها إلى طرف واحد فقط هو الحكومة السورية معربة عن أسفها لامتناع القائمين على القرار عن الأخذ بالمقترحات والإضافات الروسية لإعطائه صفة التوازن.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان أصدرته ونشرته على موقعها الالكتروني ونقلته وكالة ايتار تاس الروسية إن روسيا مستعدة لإيجاد معادلة مقبولة من الجميع لتخطي الأزمة في سورية في نطاق الأمم المتحدة شريطة إعطاء الأولوية لمصالح الشعب السوري والسلام والأمن في المنطقة كلها.
وأوضح البيان أن روسيا صوتت ضد مشروع القرار لأن صيغته تكرر مشروع قرار مجلس الأمن الذي استخدمت ضده روسيا والصين حق النقض (الفيتو) في الرابع من الشهر الجاري مذكرا بأن روسيا أبلغت القائمين على القرار استعدادها للتوافق على نص مشروع قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بهدف منحه صفة التوازن بشكل أكبر وقدمت تعديلاتها وملاحظاتها التي تعكس موقفها حيال التسوية في سورية المتمثل في المطالبة بوقف العنف على الفور من جميع الأطراف واستثناء التدخل الخارجي وخاصة العسكري إضافة للحؤول دون فرض سيناريوهات خارجية لحل الأزمة في سورية وضرورة إطلاق الحوار الوطني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى