سياسية

لقاء مبارك وبوتفليقة بقمة نيس

غطت الأحداث التي شهدها شرق المتوسط، واستيلاء إسرائيل على سفن أسطول الحرية، على حدث بارز شهدته الضفة الشمالية للمتوسط، حيث عقدت القمة الإفريقية الفرنسية.
الحدث الأبرز الذي شهدته القمة التي عقدت في مدينة نيس الفرنسية كان في اللقاء المصري الجزائري الرئاسي الأول منذ أحداث كرة القدم المشؤومة بين منتخبي البلدين، والتي أفرزت نتائج يمكن وصفها بأنها "بشعة" وأدت إلى ما يشبه الانقسام و"الكراهية" الشعبية، وتبادل الإهانات عبر وسائل إعلام البلدين.

في القمة، تعانق الرئيسان المصري، حسني مبارك، والجزائري، عبدالعزيز بوتفليقة، والعناق لم يكن عادياً، بل عناقاً حاراً كما وصفته وسائل الإعلام المصرية على الأقل حيث أشارت إلى أن الزعيمين "تعانقا بحرارة"، مع بدء أعمال القمة التي ترأسها مناصفة الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، ونظيره المصري.

ووصف موقع الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم في مصر اللقاء بين الزعيمين بأنه كان "حاراً"، وقال الموقع: "تعانق الرئيسان مبارك وبوتفليقة عناقاً حاراً قبيل بدء الجلسة الافتتاحية لقمة فرنسا-أفريقيا في مدينة نيس الفرنسية، وذلك عندما دخل الرئيس مبارك قاعة ‘أكروبوليس’ التي تعقد فيها القمة بصحبة الرئيس الفرنسي ساركوزي."
 
وأضاف الخبر "وعندما التقى الرئيس مبارك، الرئيس بوتفليقة، الذي كان يجلس بين القادة في الصف الأول، تصافح الرئيسان بحرارة، وتعانقا في لقاء أخوى حميمي، يعكس عمق العلاقات القوية بينهما، وما يحمله كل منهما للآخر من تقدير ومحبة."

الصحف المصرية أبرزت اللقاء "الحميمي" بين الرجلين، مشيرة إلى أن بوتفليقة هنأ مبارك "بسلامته وتعافيه بعد العملية الجراحية التي أجريت له في ألمانيا مؤخراً."

وأوضحت صحف أنه عندما دخل الرئيسين حسني مبارك وبوتفليقة إلى قاعة المؤتمر (الاثنين) تعانقا بحرارة وتبادلا الأحاديث، خاصة أنهما جلسا في مقعدين متجاورين بالقاعة‏.‏

وبحسب صحيفة الأهرام المصرية، فقد "حظي الحديث الباسم بين الرئيسين باهتمام الوفد المصري المرافق للرئيس مبارك، الذي كان جالساً خلف الرئيس في أثناء المشاركة في الجلسة الافتتاحية‏. مما دفع أنس الفقي، وزير الإعلام المصري إلى التقاط المشهد بجهازه المحمول، وهو المشهد الذي استغرق عدة دقائق وتخلله حوار وابتسامات بين الرئيسين، وقد اهتم أعضاء الوفد المصري باللقاء وحظي بانتباههم البالغ‏.‏"

وأضافت الصحف المصرية تصف اللقاء "وكان الرئيسان مبارك وبوتفليقة قد تعانقا في لقاء أخوي يوضح حجم العلاقات بين بلدين عربيين كبيرين، عناقاً حاراً وقبلات من الوجنتين، وذلك لدى دخول الرئيس مبارك إلى قاعة المؤتمر بصحبة الرئيس الفرنسي ومواجهته للرئيس الجزائري الذي كان يجلس بين القادة في الصف الأول، واتسم اللقاء بالأخوية والحميمية، حتى إن وسائل الإعلام التي تغطي المؤتمر اهتمت باللقاء وبثته مباشرة واعتبرته من أولويات بثها من فاعليات القمة‏.‏"
 

ويعد هذا اللقاء الأول من نوعه بين الرئيسين مبارك وبوتفليقة عقب أزمة مباراة كرة القدم بين منتخبي البلدين في القاهرة وأم درمان في يناير الماضي في التصفيات المؤهلة لكأس العالم‏.‏

من ناحيتها وصفت جريدة البلاد الجزائرية اللقاء قائلة: "وكان لقاء الرئيس بوتفليقة مع حسني مبارك حدثاً هاماً وهو أول لقاء بين الرجلين بعد الأزمة"، مضيفة أن صور وكالة رويترز للأنباء، أظهرت كيفية تبادل بوتفليقة ومبارك التصافح والكلام أمام عدسات المصورين في مشهد ‘غير مألوف’ قد يكون بداية لطي صفحة الخلاف."

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى