ثقافة وفن

جمال سليمان: سأقترع للذي يحمل برنامج أفضل للبلاد .. الرحابنة عباقرة

في رصد خاص لموقع النشرة لبرنامج “Face & Profile” الذي يقدمه الاعلامي روبير فرنجية، حل الفنان السوري جمال سليمان ضيافاً.
سليمان الذي تخطى حدود سوريا في مجال التمثيل وشارك في الدراما المصرية أكد أن البث الفضائي اليوم وحد العالم العربي، ومنح المشاهد أن يختار العمل الذي يناسبه ويتابعه، مما دفع إلى دمج رؤوس الأموال والتمثيل والأفكار لانتاج دراما عربية مميزة.

وكشف سليمان عن الانتاج الوثائقي الذي يروي من خلال قصة سورية الحضارة "نوافذ الروح" حيث يتجول في مختلف المناطق السورية ويتكلم عن حضارة وتاريخ هذه المناطق.

وعن مسلسل الشحرورة أكد سليمان انه لم يستطع متابعته كاملاً لانشغاله إلا أنه تابع بعض الحلقات، ورداً عمن هو برأيه أفضل زوج لصباح قال: "افضل ازواجها كانوا من خارج الوسط الفني، لعدم وجود الروح التنافسية فيما بينهم التي تؤدي في وقت من الأوقات إلى المشاكل".

وأكد سليمان أنه من حسن حظنا أن نكتشف وثائق ويكيليكس، فالذي نشاهده من الحقيقة على التلفزيون وفي الاعلام هو ما يسمح لنا ان نراه فيما يجب ان نعرف ما هوه محجوب عنا"، وعن اعماله الفنية والتزاماته قال: "انا من طباعي الالتزام بعمل واحد فقط، لا أحب ان اقيم العديد من الاعمال في الوقت عينه والتنقل من موقع لآخر لتصويرهم".

وكشف سليمان أنه عرض عليه أكثر من عمل في الدراما اللبنانية في الفترة السابقة إلا أنه كان مرتبطاً باعمال أخرى، وعن التطور الملحوظ الذي لحق بالدراما اللبنانية هذا العام قال: "سمعت أخبار جميلة جداً عن الدراما اللبنانية وانها بدأت تخرج من فكرة الانتاج المحدود وتطرقت لمواضيع متنوعة وجديدة اجتماعية .. طموحي ان تتحول الدراما اللبنانية من دراما العشق والخيانة إلى الدراما اللبنانية التي تتناول الغنى والتنوع الذي يتميز به المجتمع اللبناني".

وفي الشق السياسي كشف سليمان عن معارضته للنظام الحالي وقال: "انا اختلف عن غيري من الفنانين، انا أحمل هذه الأفكار المعارضة منذ قبل الثورات العربية، أنا انسان واضح واصر على انتقاء الكلمات الواضحة والتي لا تحمل تقسير قيد يؤذي فيما بعد"، وأكد سليمان أنه سيقترع للذي يحمل برنامج واضح وصريح وقال: "اليوم اذا جرى اقتراع في سوريا سأقترع للذي يحمل برنامج أفضل للبلاد، فانا كنت من اشد المتحمسين للرئيس بشار الأسد لأنني كنت أؤمن أن هذا الشخص يحمل اصلاحات للبلاد، وسأجاهر في انتخابي له اذا كان هو الشخص الذي يحمل البرنامج الذي سأقترع له".

وأكد سليمان أن صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك لا تحمل اي رأي سياسي وقال: "اذا اردت أن اعبر عن رأي السياسي لن احتاج إلى الفايسبوك، وسأقوله بالعلن وعلى شاشة التلفزيون تماماً كما فعلت في أول ايام الثورة لحظة ظهوري على التلفزيون السوري امام الملأ"، واضاف: "لا أحد في سوريا يستطيع ان يقول ان لدى سليمان الرغبة في الوصول إلى الكراسي، واتحدى اي انسان عربي او سوري ان يقول أنه في يوم من الايام اتصل احد به وقال له اهتم بسليمان".

ورداً عن ما اذا كان زواجه الأول بالممثلة السورية وفاء موصلي زواج مصلحة قال: "عندما ارتبطنا كنا في عمر الـ 23 سنة ولا أحد يعرفنا سوى عائلتنا، هي سافرت إلى الخارج لاكمال الدراسة وانا بقيت هنا اتحضر، وما ان نلت منحة السفر حتى كانت هي قد أنهت دراستها وعادت للبلاد فاضطررنا للانفصال لأن الوضع لا يمكن ان يكمّل بهذا الشكل".

وكشف سليمان عن البيئة المختلطة التي نشأ بها فقال: "والدي انسان قروي علماني وامي ابنة الشام ملتزمة، آمنت بأقوال والدي عن القومية العربية والاشتراكية والصراع العربي الاسرائيلي وكانت صور الجيش الاحمر الصيني تؤثر بي كثيراً، إلا ان البيئة المحيطة كانت بيئة دمشقية دينية وتأثرت فيها فيما بعد وصرت اتجه إلى المسجد واحضر حلقات الدين، وعندما بدأت عمل المسرح والفن فان اغلب السوريين الذين يعملون في هذا المجال في سبعينيات القرن الماضي كانوا ماركسيين يساريين معارضين بشكل او بآخر للسلطة، ومن هنا بدأت عندي فكرة معارضة السلطة، وقدمتها في الكثير من أعمالي".

وعن الديمقراطية في سوريا قال: "الديمقراطية ثقافة وسلوك ولها ثمن، الديمقراطية لا تسمح لي فقط ان اقول رأي بل تلزمني ان اسمع لرأي الآخر، الديمقراطية تسمح لي ان أترشح وافوز وادخل البرلمان وتلزمني ان اتقبل الخسارة وفوز الآخر، نحن لا يزال امامنا طريق لتحقيق ذلك بشكل كامل، قد لا نكون مهيئين الا اننا نسعى لتحقيق الديمقراطية في السنوات المقبلة".

وتكلم سليمان عن تجربته الأخيرة مع محطة "الناشيونال جيوغرافي" ضمن وثائقي "الهجرات العظمى" وقال: "وضعت صوتي على هذه السلسلة التي تتكلم عن هجرة الحيوانات من مكان إلى آخر، وانا براي عندما أضع صوتي على مادة لن ينكسر صوتي خاصة اذا كانت المادة عظيمة فهي تحتاج إلى صوت عظيم لكي تأخذ حقها".

وختم سليمان الحلقة ببعض الأبيات للشاعر أبو الطيب المتنبي مستذكراً العمل الذي قدمه على خشبة المسرح الرحباني فقال: "الرحابنة عباقرة، اضافو لمجال الفن والثقافة العربية شيء كبير، غسان صليبا مدهش لغنائه أبو الطيب المتنبي".

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى