صحافة أجنبية

طائرات تجسس إسرائيلية بسماء بودابست وقت اغتيال “سوري

أفادت تقارير إعلامية مجرية، أن طائرتي تجسس بدون طيار، تابعتين لسلاح الجو الإسرائيلي، شوهدتا أثناء اقترابهما من مسار الهبوط في مطار بودابست الدولي
لكنهما لم تهبطا، واستمرتا في التحليق،
وهو ما دفع رئيس الوزراء المجري، جوردون باينايي، من وزراء الخارجية والدفاع والمواصلات في حكومته، فحص إمكانية اختراق طائرات إسرائيلية للأجواء المجرية، وتوفير المعلومات له على وجه السرعة، إلى طلب ايضاحات بهذا الشأن.

وقال الناطق باسم وزارة الدفاع المجرية، إن الطائرات تلقت تصريحاً بالتحليق في الأجواء المجرية، فيما أفادت تقارير إعلامية أخرى، بأن الطائرات حلقت في الأجواء التركية والرومانية والبلغارية.

وفي أول رد فعل إسرائيلي، أكد الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، في تصريحات للقناة الإسرائيلية العاشرة، أن الحديث يدور عن طائرات كانت في مهمة تدريبية، بالتنسيق مع السلطة المجرية، وهو نفس ما أكدته السفيرة الإسرائيلية في بودابست، عليزا بن نون، لوسائل الإعلام المحلية، والتي أكدت وجود طائرات إسرائيلية في الأجواء المجرية يوم الأربعاء، لكنها نفت أن تكون للتجسس، معتبرة أنها كانت "في نشاط اعتيادي، وأن عمليات كهذه حدثت في السابق"، وأضافت السفيرة أن الطائرات حصلت على تصريح للقيام بـ"مهمتها" في الأجواء المجرية، دون أن توضح طبيعة هذه المهمات.

وعلى جانب آخر، أكدت السلطة الوطنية للمواصلات في المجر، منح الطائرات الإسرائيلية تصاريح للتحليق في أجوائها، بعد التشاور مع وزارة الخارجية المجرية، لكنها رفضت تحديد مهمة الطائرات وطرازها.

وتأتي هذه الأنباء، بعد يوم واحد من إعلان الشرطة المجرية، عن جريمة اغتيال "رجل أعمال سوري"، خلال قيادته لسيارة مرسيدس فارهة، في إشارة ضوئية بالعاصمة المجرية، في وقت متزامن مع الوقت الذي حدده شهود العيان، بشأن طائرات التجسس الإسرائيلية.

وقالت الشرطة المجرية في تقرير أولي لها يوم الأربعاء، إن "مواطنا سوريا يحمل أيضا الجنسية المجرية، ويقيم في البلاد منذ 20 عاما، قُتل داخل سيارته التي كان يقودها في أحد شوارع المدينة"، مضيفة أن "عملية الاغتيال جرت على الأرجح في وقت مبكر من صباح الأربعاء، وأنها جرى تنفيذها بمهنية".

الجدير بالذكر أن أحد شهود العيان لحادث الاغتيال، تمكن من تصوير جوانب من عملية الاغتيال، والذي سارع لإبلاغ الشرطة حول وقوع الحادث، فيما قالت تقارير إن "منفذي الاغتيال"، تمكنوا من إجبار السيارة المرسيدس التي يستقلها المواطن السوري، على التوقف، بالقرب من حافلة كانوا يستقلونها، ثم قفزوا بشكل مفاجىء إلى داخلها، وقتلوه رميا بالرصاص.

وأوضحت الشرطة المجرية أن الرجل السوري يبلغ من العمر 52 عاما، وأن "منفذي العملية استولوا على حقيبة وأشياء أخرى، كانت في السيارة، قبل أن يلوذوا بالفرار في المنطقة 16 في العاصمة المجرية".

ورغم عدم الكشف عن تفاصيل إضافية حول هوية "رجل الأعمال السوري"، إلا أن المعلومات المتوفرة تشير إلى "صلات مالية للرجل في سوق العملة الصعبة"، دون أن تستبعد مصادر الشرطة، أن تكون للمافيا المحلية علاقة بالاغتيال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى