مقالات وآراء

الأنثى و التكسي .. بقلم نزار أبو حلب

تبقى الأنثى في أغلب الأحيان بحسب تكوينها النفسي والعاطفي و الجسدي بسيطة في تركيبتها الروحية تتأثر وبقلب هادئ و بعيون ترقرق دمعاً لحدث بسيط شاهدته

أو سمعت به أو قرأته تركيبتها الجميلة الحساسة اللطيفة تكللها بالغيرة لتكون صيداً سهلاً للمتصيدين و لو بكلمة تخرج من فمها و ينسجون نسيجهم المزركش بالألوان من حسن الكلام و عزوبة الألحان مثالاً على ذلك و الأمثلة كثيرة
نأخذ منها التكسي توقف الأنثى سيارة تكسي لتستقلها لقضاء حاجة ما هنا أتى دور الصياد بلباس السائق وبدأ العمل بتسليط الردار الذي يملكه و المرايا العاكسة المنوعة و المتعددة الأماكن ليسهل عليه مراقبتها و على أساس ذلك يخطط لصيده بكيفة الوصول إلى عقلها و انتزاع منها بعض العبارات و يكون بذلك قد وضع الصيد في مرمى الهدف ما أن يلتقط منها أنة ً أو زفرة أو نظرة يعرف بأما أنها قلقلة أو مرتاحة
حتى يكون قد تأثر أكثر منها بالحدث و أصبح وديعاً يوافقها حقاً أنها مظلومة
أو نيالك أنتِ سعيدة فإن ضعفت أمامه استل لسانه ليأخذ ما يريد بعد الود بالحديث
و تلاطفه معها يطلب منها أو يعطيها رقم هاتفه الجوال
و إن أعطته و إن لم تعطه ليس هناك مشكلة عند السائق و إن أخذ الرقم
هنا االمشكلة و كلنا يعلم يسأل الزوج الأب الأخ من صاحب هذا الرقم و لما هو معكِ و هنا تبدأ رحلة العذاب
و إن بدا علامات السرور على وجهها عبر لها بأغنية ٍ باستدراجها و هي لا تدري
ما يخبأه لها و تكون المرأةُ ذلك القلب و العاطفة الهادئة و الطباع اللامعة قد وقعت في أول الكمين
يتكلم مع نفسه ليش الدنيا هيك و الله صعبة يا الله ماشي الحال إنشالله دوامه ما هو طويل
تقول : من
يقول : والدك
تقول : لا أنا متزوجة
يقول : و الله مو باين عليكِ
تقول له : وقد أعجبها الوصف مرتاحة و مبسوطة
يقول لها : و الله نياله زوجك
( و هنا تكبر نفسيتها أكثر فأكثر )
تقول : و يا الله ماشي الحال هيك الله كتب
( يشعر السائق أن هناك مشكلة )
يقول : يالله الواحد لازم يصبر
تقول : صبرت كتير بس هيك الله كاتب
( و بعد نقاش )
يقول : خيتو خطي برقبتك إذا لزمك خدمة أنا جاهز أنتِ بسعر أختي هاد موبايلي
و من هنا أما أن يتم التوصل أو لا وإن وصل للهاتف يقول طقينا حنك و رقم هاتف ماشي الحال بعد أن يكون قد أوصل الأنثى لمكانها يلتقي بزميله و يقول له اليوم الشغل صعب طبقت رقمين الشغل ضعيف
و أكيد هذا لا يحدث مع كل النساء اللهم إلا القليل منهم
انتبهوا معشر النساء أي واحدة منكم لا تتمنى أن تقع فريسة بين أيدي المتصيدين إن غدرهم قاتل و كم من فتاة و امهات عفيفات و قعوا في مظالم هم في غنى عنها
أيتها الأم و الأخت و الخالة و العمة و الصديقة و الصديقة الصديقة
لا تتكلم المرأة إلا عند الضرورة و لحاجة ماسة و كلمات موزونة
و ما أكثرهم ذوي القلوب الضيعفة و القلوب الميتة و ما أصعب أن تقع الأنثى تحت رحمة رجل فاقد كل القيم سببه حديث عابر و رقم هاتف و كم وقع الكثير منهم في أمتهان و ذله سببه قلة الادراك و كما يقول المتصيدين
أقرب طريق إلى عقل المرأة هو حسن الكلام للوصول إلى عقلها
أخواتي الحذر واجب و لا كل النساء ضعيفات و لا كل الرجال أشقياء
عافانا الله مما ابتلى كثيراً من خلقه

بواسطة
نزار أبو حلب
المصدر
زهرة سورية

مقالات ذات صلة

‫4 تعليقات

  1. اولا اشكركم علا هذا الموضوع ولي تعليق بسيط لا يمككننا ان نقول سائق التكسي فقط حتا في الاسواق والمحال التجارية وللامانة يجب ان لا نظلم احد ولاكن علينا ان نقول للسيدات لسانك حصانيك ان صنتي صانك وان خنتي خانيك ولكم جزيل الشكر

  2. والله في الحقيقة المرأة أو الأنثى كما جاء ذكرها من الكاتب هي الأساس في الفتة يعني سائق التكسي طالع لحتى يسترزق مو مشان الأنثى اللي أحياناً مابتخاف الله

  3. والله الي بيخاف على حريمو يشترلها سيارة وهي بطالع معا مين ما بدها هههههههه وين رايحين بالزحمة في كل مرة بتطفش كراج بحالو

  4. كلاهما مسؤول عن الخطأ..هو سائق تاكسي و الرزق طيب حلال لو صانه و جعله آمنا..فايراعي حرمة البيوت و شرف الناس لانه ممكن اخته او زوجته او ابنته تتعامل بنفس الطريقة..
    و هي مسؤولة حتى لو كانت ظروفها صعبة يظل السائق شخص غريب له حدود بالتعامل و الكلام..لا تفرط بالرد حتى لو سالها فهو في مكان شغل و هي زبونه كاي بائع او اي متكب تتوجه اليه
    ..لكن لا اخفي عنك استاذنا نزار ابو حلب:ان صار كل من الرجل و المرأة يحث عن ملمس حنان يلتجأ اليه و لو حتى بعلاقات غير شرعية بكل مكان و زمان و بكل عمر للاسف
    انحطت قيمنا العربية و تخلخلت ثقة الانسان بنفسه..فاين رجال و النساء من هذا يا عرب
    قلمك قيصر امبراطوية مشاكل الاجتماعية التي نعيشها
    جل ودي

زر الذهاب إلى الأعلى