سياسية

موسكو تصر على مشاركة مندوبي جمهوريتي القوقاز في اجتماع مجلس الأمن

قال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية اندريه نيستيرينكو أن بلاده تقدمت بطلب الى السفارة الامريكية في موسكو للحصول على تأشيرات لمندوبين من أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية بهدف المشاركة في لقاء غير رسمي لمجلس الأمن دعت إليه روسيا للبت بمشكلة القوقاز.
وقال نيستيرينكو أن الحديث يدور عن وزير الخارجية الأبخازي سيرغي شامبا ونائب رئيس الوزراء الأوسيتي بوريس تشويتشيف وأضاف المسؤول " انه في حال الرد الإيجابي بخصوص التأشيرات فإنه سيكون بإمكان روسيا عقد الجلسة في 7 أو 8 أكتوبر/ تشرين الأول. علما ان عقد الجلسة لايتطلب موافقة كافة أعضاء مجلس الأمن."

وذكر نيستيرينكو أن مندوب روسيا الدائم لدى مجلس الأمن قد أعلم في 9 سبتمبر/ أيلول أعضاء المجلس عن نية روسيا عقد جلسة غير رسمية لمجلس الأمن يحضرها مندوبون عن أبخازيا و أوسيتيا الجنوبية " نستمر في مطالبتنا بضرورة السماح لمندوبي الجمهوريتين بإيصال وجهة نظرهم حول ماحدث."

كما أكد نيستيرينكو أنه تم الانتهاء من اعداد مسودتي معاهدتي الصداقة والتعاون والمساعدة المتبادلة بين روسيا وأوسيتيا الجنوبية وبين روسيا وأبخازيا واتفق الجميع على نصيهما. ومن المتوقع أن يتم توقيع المعاهدتين خلال الأيام القريبة القادمة. "هاتان المسودتان جاهزتان الآن لتوقيعهما على مستوى القمة، وسيجري هذا أغلب الظن، خلال الأيام القريبة القادمة".

روسيا تنفي الاتهامات بإطلاق النار على الشرطة الجورجية

من جهة أخرى نفى اندريه نيستيرينكو علاقة جنود روس بحادثة اطلاق النار على مركز شرطة جورجي في قرية كارليتي حيث قال : " نحن لم نستجب لأية استفزازات، ولم نفتح النار على أحد".

كما وأكد نيستيرينكو أن بلاده تنفذ بدقة كل الاتفاقيات التي تم التوصل اليها في 12 أغسطس/آب أو مابعد هذا التاريخ، وعلى العكس فقد أشار الى توفر معلومات تفيد بأن القوات الجورجية تكرر القيام بأعمال استفزازية بهدف جر روسيا للدفاع عن قواتها المراقبة والدخول بمواجهة غير ضرورية واستطرد بالقول " يوجد الآن على الأراضي الجورجية عدد من المراقبين التابعين لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي ويتوجب عليهم ضبط مثل هذه الحوادث".

نعول على موقف أمريكي مستند للوقائع

من جهة أخرى قال نيستيرينكو أن موسكو تأمل في أن القرار الرسمي في واشنطن بخصوص أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية سيعتمد على حقائق واقعية وليس على مشاعر. " ان الانجرار وراء أولئك الاستراتيجيين العسكريين الذين نصحوا اتباعهم الجورجيين لتنفيذ العملية المأساوية المعروفة في أوسيتيا الجنوبية (الأرض النظيفة) ومخطط مماثل لم ينجح، لحسن الحظ، في أبخازيا".

الحظر سيكون ضروريا جدا لإثبات عدم نية جورجيا التسلح مستقبلا

وفيما يخص حديث تبليسي عن السلم فقد أشار نيستيرينكو الى أن فرض حظر على توريد الاسلحة الى جورجيا وموافقة تبليسي عليه من شأنه أن يثبت نوايا تبليسي السلمية، مؤكدا أن روسيا لاتستطيع البقاء لامبالية من استمرار تسليح جورجيا حيث أشار الى أن عملية إعادة تسليح جورجيا تجري بوتيرة عالية.

وأضاف نيستيرينكو أنه " في حال أرادت حكومة تبليسي أن تعرض أمام العالم حقيقة كونها لاتريد التسلح المستقبلي وعدم التعرض مستقبلا لجمهوريتي أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا فإن الحظر سيكون ضروريا جدا لإثبات كل ذلك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى