سياسية

لافروف: بنشرها عناصر الدرع الصاروخية بولونيا ترتكب خطأ جسيما

صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اثناء مقابلة له مع قناة “التلفزة البولونية” قبيل زيارته لهذا البلد، صرح ان نشر عناصر الدرع الصاروخية في بولونيا يعتبر خطا، مشيرا الى ان وارسو لا تفهم نتائج الافعال الخطرة.
ولاحظ لافروف موجها الانتباه الى ان قرار وارشو بنشر عناصر الدرع الصاروخية بعد الازمة مع جورجيا مؤكدا "كانهم ثأروا لكوننا دافعنا عن حيات الاوسيتيين الجنوبيين الذين تعرضو لهجوم واسع منتصف الليل".

وقال لافروف "اذا كانت قيادة بولونيا قد اتخذت قرارا تحت الضغط او على اساس تهديد مفتعل، فانا لا اتمكن من فعل شئ ازاء ذلك". واضاف لافروف "اذا كان بعض قادة اوربا قد "اهتزوا" من ان اوكرانيا ومن بعدها ملدوفا ستكون بعد اوسيتيا الجنوبية، فان ذلك بفعل خيال مريض" واكد لافروف ان الكثيرين حاولوا استخدام الوضع في اهداف معادية لروسيا. ونبه لافروف الى ان الغالبية العظمى من دول الناتو "وخصوصا قادتهم العسكريون يعلمون جيدا كيف تطورت الاحداث، ويعلمون اننا لم نقدم على قتل السكان المدنيين وان سآكاشفيلي بدأ بذلك". واكد لافروف "انهم يعلمون جيدا بان ردنا كان متكافئا. لكن الاوربيين ولاسباب سياسية ذاتية يستمعون الى اصوات تنطلق من خارج اوروبا، وينتهجون السياسة التي تخالف بشكل مطلق مصالح اوروبا ولا تعكس القيم الاوربية".

وقال لافروف "نحن على قناعة ان ذلك (قرار نشر عناصر الدرع الصاروخية) كان خطأ ، ومع الاسف فان وارشو لم تفهم ،كما يبدو، بشكل كامل النتائج، عندما اصبحت ،من حيث الجوهر، مشاركا بافعال خطيرة".

وذكر لافروف بان الولايات المتحدة الامريكية خرجت من معاهدة الدفاع الصاروخي.. وتقيم منطقة ثالثة لمنظومة الدرع الصاروخية في اوروبا. واضاف لافروف "سنوات طويلة.. عشرات السنين كان الاستقرار الستراتيجي في العالم حيا بفعل التوازن بين التسلح الهجومي والدفاعي الذي لدى موسكو وواشنطن". واضاف لافروف "ان هذا التوازن صمد حتى في اقسى سنوات الحرب الباردة، حيث ساعد ذلك بشكل كبير بالحفاظ على السلام والامن".

واعاد رئيس الدبلوماسية الروسية الى الاذهان ان "الولايات المتحدة الامريكية صادقت قبل بعض الوقت على ما يسمى بنهج الضربة الخاطفة …ويدرسون بنشاط هناك نقل القوى الضاربة الى الفضاء، ويقوموا باعداد خطط لتزويد الصواريخ البالستية برؤوس ليست نووية".

وحذر الوزير الروسي من ان "اي من هذه المخططات يمتلك اهمية كبيرة لزعزعة الاستقرار، ولكن اخذها مجتمعة سيودي الى زعزعة الاستقرار الستراتيجي وان المشاركين بمشروع المنطقة الثالثة للدرع الصاروخي في اوربا سيصبحون ،من حيث الجوهر، مساهمين في كسر ذلك التوازن، الذي عمل لمصلحة جميع دول العالم".

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى