سياسية

رفض أمريكي لمشروع روسي يحظر تسليح جورجيا

رفضت الولايات المتحدة مشروع قرار تقدمت به روسيا إلى مجلس الأمن، يفرض حظرا على تصدير السلاح إلى جورجيا واصفة إياه بأنه محاولة لصرف النظر عن التزامات موسكو بسحب قواتها من الأراضي الجورجية. لكن المحادثات بشأن هذا المشروع مازالت مستمرة.
ويحمل مشروع القرار الروسي اشارة واضحة من موسكو إلى جوهر أزمة القوقاز الأخيرة والمتمثلة في العدوان الجورجي بالقوة العسكرية المنظمة على المدنيين في عاصمة أوسيتيا الجنوبية تسخينفال في الثامن من أغسطس/ آب الماضي.

وتستند موسكو في مقترحها على مبادئ القانون الدولي التي تمنع تصدير السلاح إلى مناطق النزاع. وترى موسكو أن دعم وتقوية الترسانة العسكرية لنظام تبليسي والتي جرت بخطوات حثيثة قبيل المغامرة الجورجية الأخيرة يهدد السلام والأمن في المنطقة . وهذا ما عبر عنه تصريح المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين بعيد تقديمه المقترح الخاص بحظر تزويد جورجيا بالسلاح إلى مجلس الأمن.

وسارعت واشنطن إلى ابداء معارضتها لمشروع القرار الروسي في خطوة تهدف إلى حجب حقيقة الدور الذي لعبته في توفير الدعم العسكري والفني لاعداد الجيش الجورجي قبل مغامرة أغسطس / آب الفاشلة، وإلى إخفاء دعمها ومساندتها اللاحقة بعد فشل العدوان بما في ذلك شحنات الأسلحة والمعدات العسكرية التي حملها الأسطول الأمريكي إلى تبليسي تحت ستار المساعدات الإنسانية والتي أريد بها إعادة تاهيل الجيش الجورجي الذي فقد 90% من قدراته أثناء اجتياح تسخينفال.

و تضع واشنطن كامل ثقلها السياسي والعسكري إلى جانب جورجيا باعتبارها قاعدة اساسية هامة بدخولها إلى حلف الناتو الذي يضع بذلك قواعده العسكرية في الخاصرة الروسية. لذلك فالمندوب الروسي الدائم في الأمم المتحدة اعتبر أن قيمة مشروع القرار الروسي تكمن في كونه بيانا سياسيا يعكس السبب الرئيس لأزمة القوقاز الأخيرة وهو تسليح أنظمة مستعدة لشن الحرب ضد من تعتبرهم مواطنيها لاجبارهم على العيش تحت سلطتها أو إبادتهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى