سياسية

اعترافات إسرائيلية… إنجاز عظيم للرئيس السوري

أكد خبراء سياسيون إسرائيليون أن عقد القمة الرباعية في دمشق، بمشاركة فرنسا وقطر وتركيا، تعتبر إنجازا عظيما للرئيس السوري بشار الأسد، يعزز من مكانة سورية الإقليمية، خاصة وأن فرنسا هي الرئيس المناوب للاتحاد الأوروبي في حين أن قطر
رئيسة مجلس التعاون الخليجي، واعتبر المحلل السياسي في صحيفة هآرتس الإسرائيلية، تسفي برئيل، أن القمة الرباعية التي انعقدت في دمشق بمشاركة الرئيس السوري، ورئيس فرنسا ساركوزي، ورئيس الحكومة التركية أردوغان، وأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، هي إنجاز عظيم للرئيس السوري بشار الأسد، موضحاً إن "الحديث لا يتصل فقط بقادة فرنسا وقطر، وإنما بالرئيس المناوب للاتحاد الأوروبي، والرئيس المناوب مجلس التعاون الخليجي، ما يعني أن الزعيمين يمثلان جماهير واسعة أكبر بكثير من دولهم"، وأضاف برئيل أن الرئيس السوري يستطيع بذلك "أن يظهر مكانة سورية في العالم العربي، خاصة بعد القمة العربية التي عقدت في دمشق والتي لم يشارك فيها الرئيس المصري والملك السعودي"، ويضيف الكاتب أنه علاوة على الإنجاز السياسي للرئيس السوري، فإن مشاركة ساركوزي في القمة تجعل القرار 1559 في موضع السخرية، خاصة وأن فرنسا هي التي بادرت، سوية مع الولايات المتحدة، إلى القرار، والذي صودق عليه في مجلس الأمن قبل 4 سنوات بالضبط، في الثاني من أيلول/ سبتمبر. ويضيف أن القرار 1701 يستند إلى القرار المذكور، وبحسبه فإنه مع المصالحة الفرنسية السورية، فلن يكون هناك من يضغط لتطبيقه.

وبحسبه فمن الممكن أن يكون غياب الولايات المتحدة عن المحادثات غير المباشرة، وربما من أجل رفع مكانة فرنسا التي اقتحمت العزلة الأمريكية المفروضة على دمشق، من شأنه أن يجعل دمشق تكتفي برعاية فرنسية – قطرية – تركية للحوار المباشر مع إسرائيل، إلى حين تجري الانتخابات في الولايات المتحدة.

يذكر ا، مصدر سوري مطلع كان صرح أن «سورية غير معنية» بذهاب مراقب أميركي إلى المفاوضات غير المباشرة، وفي رد على مانشر عن أن مسؤول أميركي سيحضر الجولة القادمة من المفاوضات السورية الإسرائيلية ذكر المصدر إن «سورية بالأساس لا تعتقد أن أميركا في ظل الإدارة الحالية معنية بعملية السلام على المسار السوري»، مضيفا أنه « في الوقت الحاضر ذهاب مراقب أو عدم ذهاب مراقب أميركي للمفاوضات غير المباشرة أمر لا يعني السوريين، لأنهم بالأساس لا يعتقدون أن الإدارة الأميركية الحالية سوف تلعب أي دور في ما يتعلق بعملية السلام على المسار السوري، باعتبارها لا ترغب في ذلك ولم يعد لديها الوقت».

المصدر
صدى سوريا

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى