سياسية

الأسد يلتقي نجاد اليوم

وصل الرئيس السوري، بشار الأسد، اليوم السبت إلى طهران في زيارة رسمية كان أعد لها وزير الخارجية، وليد المعلم. ملفات كثيرة ستكون حاضرة على طاولة محادثات الرئيس السوري بشار الأسد وكبار قادة الجمهورية الإسلامية في العاصمة الإيرانية طهران اليوم
، هذا ما أكدته مصادر دبلوماسية إيرانية لصحيفة السفير في عددها الصادر اليوم السبت، مشيرةً أنه على رأس هذه الملفات المفاوضات السورية الإسرائيلية والملف النووي الإيراني؛ حيث توقعت المصادر ان يؤكد الرئيس السوري أن المفاوضات مع إسرائيل لن تؤثر على متانة العلاقات مع إيران. كما سيتم التشديد على تقارب وجهات النظر بين دمشق وطهران حول المسألة العراقية، والتأكيد على دعم خيار المقاومة وحركات المقاومة في لبنان وفلسطين.

حول ما يحكى عن وساطة سورية "نووية" بين إيران والدول الغربية، بعد تفويض الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي للرئيس السوري بذلك، تلفت المصادر الإيرانية إلى أن دمشق لا تطرح نفسها وسيطاً بين طهران والأوروبيين، وهي ستنقل وجهة النظر التي أدلى بها الرئيس الفرنسي وستسمع الرد الإيراني، وتكرر تلك المصادر أن الأمر لا يصل الى مستوى الوساطة، بل يدخل في إطار تبادل وجهات النظر. كما ان الرئيس السوري سيطلع من المسؤولين الايرانيين على تطورات الملف النووي وما حصل خلال محادثات جنيف مع مجموعة الدول الست بحضور مساعد وزيرة الخارجية الاميركية ويليام بيرنز، وتختم المصادر الدبلوماسية الايرانية بأن "طهران تنظر، وطالما نظرت، الى زيارات الرئيس السوري بإيجابية عالية، كما ان التقاء طهران ودمشق يمثل خيراً للمنطقة وشعوبها في ظل غياب الكثير من الخصوم وأصحاب المشاريع الأخرى عن المشهد السياسي، بدءا من الرئيس الاميركي (جورج بوش) وحليفه رئيس الوزراء الاسرائيلي (ايهود اولمرت)، وصولاً الى عقم الحركة وانعدامها لدى بعض الدول الحليفة لواشنطن في المنطقة العربية".

يلتقي الأسد، خلال الزيارة التي تستمر يومين وتستبق زيارة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إلى دمشق بشهر تقريباً، نظيره الإيراني محمود احمدي نجاد ومرشد الجمهورية آية الله السيد علي خامنئي، وصرحت مصادر رسمية سورية في دمشق أيضا، لـ»السفير« ان الزيارة "تستهدف التنسيق والتشاور بين البلدين كما جرت العادة، خاصة أنه كان سبق للرئيس الإيراني أن زار دمشق مؤخرا"، مضيفة ان ثمة "قضايا أساسية كالعراق وفلسطين ولبنان"، وأخرى "مستجدة كموضوع الملف النووي الإيراني، ومحادثات السلام الإسرائيلية السورية غير المباشرة".

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى