سياسية

المجزرة الاسرائيلية مستمرة في غزة..810 شهداء و3350 جريحاً..

تواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الخامس عشر بالرغم من قرار مجلس الأمن الدولي الذي دعا إلى وقف فوري لإطلاق النار، وشهد فجر اليوم محاولات اختراق وتوغلات لقوات الاحتلال من عدة محاور في القطاع تصدت لها المقاومة الفلسطينية وأوقعت عددا من الإصابات
في صفوف جنود الاحتلال بين قتيل وجريح.

وأغارت الطائرات الحربية الإسرائيلية فجر اليوم على منزل في حي الشاطئ للاجئين قرب مدينة غزة ما أسفر عن استشهاد فلسطيني وجرح 15 آخرين. كما استشهد ثلاثة فلسطينيين بينهم شقيقان في غارة جوية إسرائيلية على شارع العجارمة شرق جباليا شمال القطاع.

وقالت مصادر طبية في مستشفى كمال عدوان أن المشفى استلم جثامين ثلاثة شهداء وجميعهم من عائلة "عسلية".

كما شن الطيران الحربي الإسرائيلي عدة غارات على قطاع استهدفت عددا من المنازل اضافة الى مصنع للخياطة والساحة الخلفية للمستشفى الاوروبي جنوب القطاع ما ادى الى تدمير الجدار الخلفي للمستشفى وتكسر عدد كبير من نوافذه".

وبذلك ترتفع حصيلة العدوان الهمجي الإسرائيلي على القطاع منذ بدايته في 27 كانون الأول 2008 إلى 810 شهداء وأكثر من 3350 جريحاً بينهم 235 طفلا و 93 امرأة بحسب الطبيب معاوية حسنين مدير عام الاسعاف والطواري بغزة.

ميدانيا حاولت قوات الاحتلال التوغل في عدة محاور من القطاع جوبهت بمقاومة ضارية من المقاومة الفلسطينية، وقالت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس أنها قتلت عددا من جنود الاحتلال وجرحت عدد آخر في هجوم على قوة إسرائيلية في منزل شمال قطاع غزة.

من جهة أخرى استهدفت كتائب القسام قوة إسرائيلية خاصة شرق جباليا بثلاث قذائف (ار بي جي) وبالرشاشات المتوسطة كما أطلق مقاومون فلسطينيون صاروخين على مستوطنة اشكول.

وأعلنت المقاومة الفلسطينية أنها قنصت جنديين إسرائيليين احدهما في جيل الكاشف والآخر في حي الزيتون كما فجرت عبوتين ناسفتين بقوة للاحتلال.

سياسيا قوبلت عمليات استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي للمدنيين والأطفال وطواقم الإغاثة بإدانات دولية ودعت المفوضة السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة "نافي بيلاي" إلى إجراء تحقيقات مستقلة وعاجلة بشأن انتهاكات إسرائيل لقانون حقوق الإنسان الدولي في غزة والتي قد تصل إلى حد جرائم الحرب.

وأكدت "بيلاي" وهي أكبر مسؤولة عن حقوق الإنسان في الأمم المتحدة في كلمة أمام جلسة خاصة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف أمس وجوب إجراء تحقيقات مستقلة ذات مصداقية وتتسم بالشفافية لتوثيق الانتهاكات ومرتكبيها كخطوة أولى وضمان المحاسبة على انتهاكات القانون الدولي.

وأشارت "بيلاي" وقاضية سابقة في المحكمة الجنائية الدولية إلى أن انتهاكات القانون الدولي قد تصل إلى مستوى جرائم حرب يمكن أن تطبق عليها بنود المسؤولية الجنائية الفردية.

من جهة ثانية قالت مجموعات حقوقية وإنسانية إن إسرائيل تستخدم قذائف وصواريخ محرمة دوليا بهجومها على قطاع غزة حيث أن معظم المصابين في قطاع غزة إما محترقون أو مبتورو الأطراف جراء استخدام أنواع من الأسلحة غير التقليدية.

وكانت الحكومة الإسرائيلية ردت أمس على قرار مجلس الأمن بمزيد من القتل في غزة وإصرار على استمرار العدوان فشن الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات على مناطق متفرقة من القطاع شملت منطقة جباليا ودير البلح ومخيم النصيرات وخان يونس وبيت لاهيا ومنطقة الشيخ زايد وحي الزيتون أسفرت عن استشهاد نحو 20 شخصا بينهم عدد من الأطفال والنساء.

وفي التفاصيل استشهد ستة فلسطينيين من عائلة واحدة اثر غارات ليلية على شمال القطاع وقالت مصادر طبية وشهود عيان إن ستة فلسطينيين استشهدوا في غارة جوية اسرائيلية على جباليا وادت إلى جرح فايز صالحة القائد المحلي للجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين، واستشهاد زوجته واربعة من ابنائه وكذلك شقيقة زوجته.

كما استشهد ثلاثة فلسطينيين بقذائف إسرائيلية وسط قطاع غزة بين قرية دير البلح ومخيم النصيرات للاجئين.وفي بلدة القرارة شرق خان يونس استشهد ثلاثة فلسطينيين خلال توغل لدبابات إسرائيلية انطلقت من معبر كيسوفيم.

وفي بيت لاهيا استشهدت امرأتان وطفلة في غارة جوية شنتها طائرات حربية اسرائيلية كما استشهد ثلاثة فلسطينيين وأصيب عدد آخر في قصف إسرائيلي على منطقة الشيخ زايد شمال القطاع فيما استشهدت فتاة فلسطينية في قصف إسرائيلي على شمال القطاع أيضاً.

ولم تنجو الكوادر الصحفية من الاعتداءات الإسرائيلية حيث استشهد الصحفي الفلسطيني علاء مرتجى متأثرا بجروح أصيب بها في قصف إسرائيلي استهدف منزله في حي الزيتون بغزة مايرفع عدد الصحفيين ضحايا الهمجية الإسرائيلية إلى ثلاثة صحفيين.

وردت المقاومة الفلسطينية "كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس" أمس على العدوان الإسرائيلي المتواصل بقصف قاعدة تنوف الجوية الإسرائيلية واقتحمت مبنى يحتله الجيش الإسرائيلي شمال قطاع غزة وقضت على ثمانية جنود إسرائيليين على الأقل في كمين نصبته لهم في بيت لاهيا كما قنصت جندياً إسرائيلياً على جبل الريس شرق جباليا وقصفت مستوطنة "أوفاكيم" بصاروخ "غراد" ومستوطنة "نتيفوت" بصاروخ "قسام".

وأقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بإصابة خمسة من جنوده بجروح إصابة أحدهم خطيرة خلال تصدي المقاومة الفلسطينية للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

بموازاة العدوان على قطاع غزة شددت سلطات الاحتلال اجراءاتها التعسفية ضد سكان الضفة الغربية لمنعهم من التضامن مع أشقائهم في غزة وعملت على إغلاق الضفة بالكامل لمدة 48 ساعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى