سياسية

حزب الله يشيع شهداء الوعد الصادق المستعادين بعد الظهر

يشيع حزب الله بعد ظهر اليوم الجمعة شهداء الوعد الصادق الثمانية الذين استردهم في عملية الرضوان الاخيرة للتبادل مع العدو.
يشيع حزب الله بعد ظهر اليوم الجمعة شهداء الوعد الصادق الثمانية الذين استردهم في عملية الرضوان الاخيرة للتبادل مع العدو.
ويشيع هؤلاء الشهداء بمسيرة مهيبة  تبدا عند الثانية بعد الظهر من مجمع سيد الشهداء في الضاحية الجنوبية لبيروت قبل الانطلاق في تشييع الشهداء كل الى بلدته وهي بلدات ارنون، عيتا الجيل، عيناتا، ياطر ماون الراس الجنوبية.
 
وقد صلت قافلة الشهداء المحررين من اللبنانيين والعرب الى بيروت قرابةَ الرابعةِ من عصر يوم امس الخميس حيث كان في استقبالها على طولِ طريق المطار حشدٌ من المواطنينَ اللبنانيينَ والفلسطينينَ حاملينَ الاعلامَ اللبنانيةَ والفلسطينيةَ والحزبية، وهم يُطلقون الهتافاتِ وينثرونَ الورودَ والارز. وتوجهت القافلةُ الى المحطة الاخيرة في مجمع شاهد التربوي قرب مستشفى الرسول الاعظم حيث خُصصت قاعةٌ كبيرة لعملية فرز جثامين الشهداء.
وبدأت عملية الفرز حوالي السابعة مساء وتم في وقت قصير التعرف على هوية 4 من شهداء الوعد الصادق هم مروان سمحات، زايد محمود حيدر، موسى فارس وهلال علوية. ويتم الفرز على دفعات تضم كل دفعة حوالي عشرين جثمانا.  وبعد عملية الفحص والتعرف على الهويات يتم الانتقال الى مرحلة تجهيز الرفات وابلاغ العوائل ثم المرحلة الثالثة هي تحديد مركز المتابعة وتسليمه الجثمان تمهيدا لعملية التشييع حيث يتوقع ان يتم تشييع الشهداء تباعا وعلى مدى ايام .
 
وكان موكب الشهداء في انطلق منذ صباح الخميس من بلدة الناقورة الحدودية مع فلسطين المحتلة حيث جرى استقبال رمزي صباحاً ، تلته محطاتٌ مماثلة على طول الطريق الساحلي الممتدة من الجنوب الى بيروت.
منصة رئيسية وُضعت عند مرفأ الناقورة، اعدت لتقديم التحية للشهداء العائدين، حيث نقلت الجثامين التي قاربت المئتين على متن حافلات اعدت خصيصا للمناسبة. قافلة الشهداء انطلقت من  الناقورة جنوب لبنان حيث أقيمت لهم مراسم التكريم وقد لفت نعوشهم بالأعلام اللبنانية أو الفلسطينية في شاحنات مزينة بالورود وكتب عليها عملية الرضوان. لينطلق بعدها الموكب في رحلة كانت اولى محطاتها عند بلدة المنصوري حيث اقيمت اعراس النصر احتفاء بعودة الابطال الى تراب الوطن، ليعبر الموكب الطريق الساحلية ومدن الجنوب التي ازدانت برايات حزب الله واعلام الأحزاب التي ينتمي اليها الشهداء .
 
كل لبناني وفلسطين حر رأى في الشهداء ابناً، وأخاً وأباً، وأختاً له فاحتشدوا على طول الطريق لاستقبال جثامينهم، ونثروا الأرز والزهر. وبعدها استقبلت مدينة صور أبطالها العائدين شهداء بالمفرقعات النارية ونثر الأرز والزهور وإطلاق الزغاريد، وبصعوبة وببطء سلك الموكب الطريق بين الحشود التي اصطفت على جانبي الطريق لتحية الجثامين، والتبرك منها.
الزهراني وصيدا استيقظتا باكراً بشيبها وشبابها، وأطيافها السياسية كلها للترحيب بشهداء لبنان والوطن العربي.
ونقلت قافلة الصليب الاحمر الدولي جثامين ورفات مئة وسبعة وتسعين شهيدا من مختلف فصائل المقاومة اللبنانية الفلسطينية والعربية. كما تسلّم حزب الله تقريرين حول مصير الاسير يحيى سكاف والصياد المفقود محمد فران.

بواسطة
سي _السيد
المصدر
تلفزيون المنار

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى