سياسية

إسرائيل أصبحت أكثر أمنا

أكد القائد الألماني لقوات يونيفيل الذي ستنتهي مهمته قريبا على نجاح المهمة رغم عدم اكتشاف عمليات تهريب أسلحة، معتبرا أن الحوادث التي وقعت مع الجيش الإسرائيلي كانت نتيجة “سوء في الفهم”
اعتبر القائد الألماني لقوة الأمم المتحدة في لبنان (اليونيفيل) الأدميرال كريستيان لوتر أن إسرائيل أصبحت أكثر أمنا نتيجة لمهمة اليونيفيل التي تقودها ألمانيا منذ عام 2006. واستعرض لوتر في حوار خاص مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)  نتائج المهمة البحرية للمنظمة الدولية قبالة السواحل اللبنانية، مؤكدا أن المهمة ساهمت في تحقيق الاستقرار في تلك المنطقة المتأزمة.

وقال لوتر الذي توشك فترة قيادته لليونيفيل على الانتهاء إن إسرائيل تشعر الآن بأنها أكثر أمنا كما أن الوضع الاقتصادي في لبنان شهد تحسنا، مضيفا أن لبنان وإسرائيل "تنظران إلى المهمة بشكل إيجابي وهو أمر يشعرنا بالغبطة وببعض الفخر أيضا".  وتجاهل لوتر في حديثه التصعيد الأمني الذي شهدته الساحة اللبنانية مؤخرا، ووعود حزب الله بالثأر من  إسرائيل بعد تحميلها مسؤولية قتل القائد الميداني عماد مغنية مؤخرا في دمشق.  لكنه أشار إلى فشل السياسيين اللبنانيين في تحقيق السلام في بلدهم حتى الآن قائلا: "إن هذا الأمر يعطي شعورا ببعض المرارة".

قيادة أوروبية جديدة للقوات البحرية

 ونفى القائد العسكري وجود رغبة باستمرار مهمة اليونيفيل لعشرات السنين. ويذكر أن قوات الأمم المتحدة متواجدة في لبنان منذ عام 1978 أما مهمة اليونيفيل فبدأت عام 2006 . ومن المقرر أن تسلم ألمانيا الجمعة المقبلة قيادة المهمة البحرية في لبنان إلى القوة البحرية متعددة الجنسيات (يورومارفور) بعد أن تولت ألمانيا قيادتها 17 شهرا. وتعد مشاركة ألمانيا بقوات عسكرية في الشرق الأوسط هي الأولى من نوعها منذ الحرب العالمية الثانية. أما يورومارفور فهي قوة بحرية متعددة الجنسيات تضم البرتغال وفرنسا و إسبانيا وإيطاليا وتشكلت عام 1995.

"لم تكتشف عمليات تهريب أسلحة"
 وأشار لوتر إلى أن اسرائيل قبلت في عام 2006 تواجد قوات اليونيفيل وأنهت حظرها على الموانئ اللبنانية الأمر الذي أعاد حركة التجارة إلى طبيعتها وأدى بالتالي إلى تحسن محسوس في مستوى حياة الشعب اللبناني. وأوضح الأدميرال أنه تم تنظيم دوريات مراقبة محكمة وأنه لم يتم اكتشاف عمليات لتهريب أسلحة وأكد أن التواجد الدولي في شرق البحر المتوسط كان له تأثيرات رادعة وحال دون عمليات تهريب الأسلحة. وعارض الأدميرال تشكيك البعض في جدوى المهمة بسبب عدم العثور على أسلحة وتكهنهم بإمكانية إتمام عمليات التهريب عن طريق البر، قائلا: "عدم حدوث حرائق في قرية ما لا يعني إلغاء تواجد أجهزة الإطفاء هناك"، في إشارة منه إلى الدور الرادع للتهريب الذي من المحتمل أن قوات يونيفيل قد لعبته.

الحوادث التي جرت بين القوات الإسرائيلية والألمانية كانت "سوء فهم"
 وحول التوترات التي حدثت في بداية المهمة بين طائرات حربية إسرائيلية والسفن الألمانية قال لوتر: "ثمة سوء فهم في الأمر. إسرائيل تقوم بتدريبات فوق البحر وكان يجب أن نعتاد على بعضنا البعض أول الأمر". ونفى لوتر حدوث تعاون مع الجيش الإسرائيلي حيث قال: "إن ألمانيا كانت تلعب دور الحكم المحايد"، مؤكدا وعي قيادة اليونيفيل "بالحساسية الشديدة والأهمية السياسية للمهمة في هذه المنطقة". وكان قد وقع في بداية المهمة حادث بين سفينة استطلاع ألمانية مع طائرات إسرائيلية أطلقت النار في الهواء فيما كانت تحلق فوقها، وهو ما نفته إسرائيل. غير أن الناطق باسم هيئة أركان قوات التدخل الألمانية أكد على صحة الرواية الألمانية موضحا أن الحادث شاركت فيه ست طائرات مطاردة إسرائيلية أطلقت إحداها مرتين النار قرب السفينة الألمانية، مشيرا إلى إن الإسرائيليين استخدموا أيضا صواريخ تمويه.

 

المصدر
DW

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى