سياسية

توالي الاعترافات الدولية باستقلال كوسوفو رغم اعتراض بلغراد وموسكو

بعد باريس ولندن أعلنت واشنطن اعترافها باستقلال كوسوفو، رغم الجهود الصربية والروسية لعرقلة قيام الدولة الفتية في البلقان.معظم دول الاتحاد الأوروبي أعلنت عزمها الاعتراف بكوسوفو ومنظمة المؤتمر الإسلامي ترحب.
قبيل مغادرته تنزانيا المحطة الثالثة من جولته الإفريقية متوجها إلى رواندا، صرح الرئيس الأمريكي جورج بوش اليوم الثلاثاء للصحفيين أن الولايات المتحدة الأمريكية تعترف باستقلال إقليم كوسوفو عن جمهورية صربيا، مشيرا بأن هذه الخطوة من شأنها أن تجلب السلام إلى منطقة البلقان. كما دعا الكوسوفيين إلى "احترام تعهداتهم بدعم حقوق غير الألبان وغير الكوسوفيين في بلدهم"، معلنا في ذات الوقت أن واشنطن ستقيم قريبا علاقات دبلوماسية كاملة مع الدولة الجديدة التي تعيش فيها أغلبية ألبانية، الأمر الذي حدا بصربيا إلى استدعاء سفيرها من واشنطن احتجاجا على هذا الاعتراف. وجاء الاعتراف الأمريكي الذي كان متوقعا، في أعقاب اعتراف الدول الكبرى في أوروبا باستقلال كوسوفو وإعلان أخرى عزمها الاعتراف بالدولة الفتية في البلقان.

 

 

فشل صربيا وروسيا في إلغاء الاعتراف بكوسوف
لم تكلل مساعي صربيا وروسيا الرامية إلى لدفع مجلس الأمن الدولي إلى إلغاء إعلان استقلال كوسوفو بالنجاح مع تأكيدها على مواصلة مقاومتها لاستقلال كوسوفو بالوسائل الدبلوماسية والسياسية، إذ وعدت بتغيير علاقاتها مع الدول التي ستعترف بالإقليم. ورفض من جانبه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي- مون خلال اجتماع مجلس الأمن دعوة الرئيس الصربي بوريس تاديتش والسفير الروسي في الأمم المتحدة فيتالي تشوركين إلى إصدار تعليمات لبعثة الأمم المتحدة في كوسوفو للتعامل مع الاستقلال على انه "ملغيا وباطلا"، وتشبث بموقفه الحيادي في هذا الملف.

 

ونقلا عن وكالة الأنباء الفرنسية جدد الرئيس الصربي بوريس تاديتش تحذيره للمجتمع الدولي من تداعيات استقلال إقليم كوسوفو، إذ قال إن انفصال الإقليم سوف يشكل سابقة خطيرة ستتسبب "بأضرار لا يمكن إصلاحها في النظام الدولي". وأضاف "هناك عشرات الحالات مثل كوسوفو في العالم التي تنتظر أن تصبح عملية الانفصال هذه واقومن جانبها رحبت منظمة المؤتمر الإسلامي بإعلان كوسوفو الاستقلال قائلة إنها ستكون نقطة قوة للعالم الإسلامي. وقال أكمل الدين إحسان أوغلو الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي في افتتاح اجتماع بدكار، إن كوسوفو أعلنت أخيرا استقلالها بعد صراع طويل وإصرار من شعبها مبديا سعادته بهذه النتيجة. كما أعرب أوغلو عن تضامن المنظمة ومساندتها لكوسوفو. وتابع في تصريحات أرسلت الى رويترز أن الأمة الإسلامية تتمنى لكوسوفو النجاح في المعركة الجديدة والمتمثلة في بناء دولة قوية تتمتع بالرخاء قادرة على إرضاء شعبها.

 عا وتؤسس معيارا مقبولا".

 

وتجدر الإشارة إلى أن مجلس الأمن الدولي يشهد انقسامات بشأن كوسوفو منذ فشل المفاوضات غير المثمرة بين الصرب والكوسوفيين حول مستقبل الإقليم في كانون الأول/ديسمبر الماضي.

 

منظمة المؤتمر الإسلامي ترحب باستقلال كوسوفو
ومن جانبها رحبت منظمة المؤتمر الإسلامي بإعلان كوسوفو الاستقلال قائلة إنها ستكون نقطة قوة للعالم الإسلامي. وقال أكمل الدين إحسان أوغلو الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي في افتتاح اجتماع بدكار، إن كوسوفو أعلنت أخيرا استقلالها بعد صراع طويل وإصرار من شعبها مبديا سعادته بهذه النتيجة. كما أعرب أوغلو عن تضامن المنظمة ومساندتها لكوسوفو. وتابع في تصريحات أرسلت الى رويترز أن الأمة الإسلامية تتمنى لكوسوفو النجاح في المعركة الجديدة والمتمثلة في بناء دولة قوية تتمتع بالرخاء قادرة على إرضاء شعبها.

 

 

المصدر
DW

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى