سياسية

مصدر سوري يتهم الموساد وعملائه بتنفيذ الاغتيال…

اكد حزب الله اليوم الأربعاء أن الشخص الذي قضى في حادثة تفجير سيارة بمنطقة كفرسوسة بدمشق امس الثلاثاء هو القيادي بحزب الله، عماد مغنية (الحاج رضوان)، وفيما اوضحت مصادر لبنانية ان مغنية يعتبر الشخصية الثالثة بحزب الله وأنه كان قيادياً

 بارزاً أثناء الحرب الإسرائيلية على لبنان في تموز 2006، 
نقلت قناة الجزيرة عن مصادر في حزب الله أن مغنية قضى وأحد مرافقيه بتفخيخ سيارته التي انفجرت عن بعد، لحظة دخوله لها، واتهم حزب الله إسرائيل بالمسؤولية عن الحادث، وجاء في بيان حزب الله "بكل اعتزاز وفخر نعلن التحاق قائد جهادي كبير من قادة المقاومة الاسلامية في لبنان بركب الشهداء الابرار" مضيفا "قضى الاخ القائد الحاج عماد مغنية شهيدا على يد الاسرائيليين الصهاينة"، كما اعلن الحزب ان مغنية المعروف بـ "الحاج رضوان" سيشيع يوم غد الخميس، وكانت سيارة انفجرت في منطقة تنظيم كفر سوسة بدمشق أمس، وأفاد شهود عيان بالمنطقة لصدى سوريا أن سيارة انفجرت حوالي الساعة العاشرة وأربعين دقيقة موضحين سماع أصوات انفجار قوية أسفرت عن اهتزاز الابنية الموجودة بالمنطقة تلاه دخان كثيف علا الأبنية، وأكد الشهود لصدى سوريا أن ارتفاع ألهبة النيران وصل للطابق الثامن.

من جانبه اعتبر مصدر سوري مطلع في تصريح خاص لصدى سوريا أن "هوية الشهيد الذي قضى بالحادث تؤكد أن الانفجار كان مدبراً"، متهماً "الموساد وعملائه، ممن يحملون جنسيات تخولهم دخول سوريا، بتنفيذ الاغتيال"، علماً ان جهات استخباراتية غربية كانت كشفت ان الموساد الإسرائيلي ادخل إلى سوريا فترة الحرب الإسرائيلية على لبنان، عناصر تابعة له للعمل كمتطوعين لإغاثة اللبنانيين مهمتها الأولى قتل خالد مشعل.

أما حول الشهيد مغنية نوه المصدر السوري أن عملية اغتياله "تتطابق بتقنية تنفيذها مع الاغتيالات التي استهدفت بعض الشخصيات في لبنان، وعلى الأخص جبران تويني وسمير قصير ومي شدياق"، حيث أشارت التحليلات الأولية ان العملية نتجت عن انفجار قنبلة وضعت تحت السيارة لأنها لم تتفحم بالكامل، واعتبر المصدر أن "هذا الخرق الامني الكبير الذي لم تعتده سوريا" لن يؤثر على استقرارها الداخلي وأمنها، وكان شهود عيان أكدوا أن سيارة انفجرت بينما كانت واقفة على الطريق في منطقة تنظيم كفرسوسة، وعلى الفور نقلت السلطات المختصة السيارة إلى مكان خاص لفحصها ومعرفة مسببات الحادث ، وبحسب الجزيرة فإن السيارة فضية اللون من طراز ميتسوبيشي ذات دفع رباعي من نوع باجيرو، محطمة تقطرها سيارة للشرطة التي فرضت حصارا حول المنطقة، واتهمت حماس اسرائيل بالمسؤولية عن الحادثة.

يذكر أن "مصادر عربية مطلعة" كانت كشفت أن الفترة الماضية شهدت اتصالات سرية مكثفة بين تل ابيب والادارة الامريكية وعدد من العواصم العربية، تناولت التحضير "لتطورات خطيرة مفصلية سوف تشهدها المنطقة في الاسابيع القليلة القادمة، قبل نهاية شهر اذار القادم، علماً أن واشنطن اتهمت مغنية بتدبير الهجوم على مقر قوات المارينز بلبنان عام 1983،  وتعتقد المخابرات الأمريكية أن مغنية كان المسؤول الأمني الكبير في حزب الله، ورصدت جائزة لمن يتقدم بإدلاء معلومات عنه، ارتفعت من 5 ملايين دولار إلى 25 مليون دولار بعد إحداث سبتمبر/أيلول عام 2001.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى