أخبار البلد

وزارة الخارجية تطلع رؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين في دمشق على الوضع الراهن للعلاقة مع العراق

استدعت وزارة الخارجية أمس الأربعاء رؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين بدمشق لاطلاعهم على الموقف السوري من الوضع الراهن للعلاقة السورية العراقية في ضوء الأزمة التي افتعلتها الحكومة
العراقية ضد سورية مؤخراً.

أوضحت وزارة الخارجية أن سورية كانت سباقة في ادانة التفجيرات الإرهابية التي أصابت وزارتي المالية والخارجية في بغداد وذهب ضحيتها أعداد كبيرة من المواطنين العراقيين الأبرياء كما أكدت مراراً حرصها على حياة المواطنين العراقيين وأمن واستقرار العراق.

وتساءلت الوزارة.. ما مصلحة سورية من وراء هذه التفجيرات وهي التي كانت في مقدمة الدول التي فتحت سفارتها في بغداد وتبادلت السفراء وزيارات المسؤولين بين البلدين والإعلان عن إقامة مجلس للتعاون الاستراتيجي الشامل بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين وذلك قبل يومين من وقوع التفجيرات.

وأشارت وزارة الخارجية إلى أن السيد وليد المعلم وزير الخارجية كان قد أبلغ نظيره العراقي بأن الحرص على العلاقات السورية العراقية يتطلب من العراق تشكيل وفد أمني عراقي يحمل الأدلة والوثائق الحقيقية التي لديه عمن يقف وراء تلك التفجيرات وإذا ثبتت صحة هذه الادعاءات فان سورية جاهزة للتعاون وستتخذ الإجراء المناسب كما أكد الوزير المعلم للوزير العراقي على أن اللجوء إلى وسائل الإعلام وتلفيق الأدلة عبر الفضائيات واستدعاء السفير سيؤكد وجود قرار سياسي عراقي بتخريب العلاقات السورية العراقية الأمر الذي يستوجب من سورية بالمقابل اتخاذ الإجراءات المناسبة. وشددت الخارجية السورية على أن التركيز الآن يجب أن ينصب على حادثة تفجيرات الأربعاء الدامي ومن يقف خلفها لأن هناك توظيفاً واستخداماً لها من قبل الحكومة العراقية بهدف ربطها بالمطالبة بتسليم معارضين عراقيين لاجئين في سورية ترفض حكومة رئيس الوزراء المالكي اشراكهم في العملية السياسية.

وبخصوص الوساطة الايرانية والتركية اشارت الوزارة الى ان سورية رحبت بالدور الايراني وكذلك التركي لمنع تدهور العلاقات حيث قام وزيراً خارجية البلدين بزيارة إلى بغداد ثم دمشق في مسعى لاحتواء الازمة بين البلدين إلا أن إصرار العراقيين على اتهاماتهم دون ان يقدموا أي ادلة تثبت ادعاءاتهم يجعلها تواصل المطالبة بتقديم تلك الأدلة لكشف حقيقة من يقف وراء تلك التفجيرات وان ما يذكره بعض المسؤولين العراقيين من انهم قدموا لسورية عبر وزير خارجية تركيا ما لديهم من أدلة حول التفجيرات التي وقعت لا يعبر عن الحقيقة لان ما قدموه لا يمت بصلة للتفجيرات الأخيرة وإنما كان موضع مداولات بين سورية والعراق في الماضي.

وختمت وزارة الخارجية بالقول إنه رغم موقف حكومة المالكي الظالم تجاه سورية فإن سورية ستواصل العمل من أجل ضمان وحدة العراق أرضاً وشعباً والحفاظ على سيادته واستقلاله وأمنه واستقراره والسعي لإقامة أفضل العلاقات مع الشعب العراقي الشقيق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى