سياسية

توقعات بتكليف سعد الحريري بتشكيل الحكومة اللبنانية

من المتوقع أن يكلف الرئيس اللبناني ميشال سليمان اليوم السبت زعيم الاكثرية النيابية سعد الحريري بتشكيل حكومة جديدة.
وبعد استشارات مع الرئيس اللبناني أمس الجمعة حسمت الاكثرية النيابية قرارها بتسمية الحريري كرئيس للحكومة المقبلة.

وقد هنأت الولايات المتحدة سعد الحريري على تكليفه المرتقب رئيسا للوزراء.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية فيليب كرولي "سيسرنا العمل معه ومع حكومته", معربا عن ارتياحه للنتيجة "السلمية" للانتخابات النيابية التي اجريت في السابع من الشهر الماضي وحصلت فيها قوى 14 آذار بقيادة الحريري على 71 مقعدا في مجلس النواب.

وأفادت مراسلتنا في بيروت ندى عبد الصمد بأن حزب الله لم يسم احد لرئاسة الحكومة كما اعلن رئيس كتلة الحزب النيابية محمد رعد بعد لقائه رئيس الجمهورية.

لكن رعد قال إنه إذا انتهت الاستشارات الى تكليف سعد الحريري لرئاسة الحكومة فان حزب الله سيتعاون معه من أجل استكمال الحوار الذي جرى بينه وبين زعيم الحزب نصر الله في اجتماعها الخميس ببيروت "لإيجاد آليات تعزز الثقة".

وقد شارك نبيه رئيس مجلس النواب اللبناني بالاستشارات وقال بعد لقائه وكتلته النيابية (حركة أمل) التى تضم 13 نائبا انه سمى الحريري لكنه "لن يشارك في حكومة لا تكون حكومة وفاق".

في حين قال ميشال عون رئيس كتلة الإصلاح والتغيير بعد لقائه رئيس الجمهورية إنه لم يسم رئيسا للحكومة ولم يعلنت اعتراضا على أحد رافضا الخوض في تفاصيل تأليف الحكومة الجديدة.

نصر الله والحريري

تكتم من الجانبين بشأن طبيعة الاتصالات حول الحكومة
وكانت الأنباء قد أفادت بأن الحريري ونصر الله استعرضا الخميس الماضي الأوضاع المحلية واتفقا على التهدئة وتغليب منطق الحوار بحسب بيان مشترك صدر عن الجانبين.

وأكد البيان أنه جرى بحث "الترتيبات المفترضة للمرحلة المقبلة والخيارات المطروحة للحكومة".

وأضاف أنه تم الاتفاق على مواصلة النقاش "مع الإشادة بأجواء التهدئة الايجابية السائدة والتأكيد على تغليب منطق الحوار والتعاون والانفتاح."

وأفادت مراسلتنا أن اللقاء كان متوقعا وتم بطلب من سعد الحريري فور عودته من السعودية.

وقد تكتم الطرفان على بعض التفاصيل مثل طبيعة الحكومة التى من المتوقع أن يشكلها الحريري.

ولا يعرف ما اذا كان امين عام حزب الله طرح شروطه للانضمام إلى الحكومة الجديدة وطبيعة التمثيل الذي طالب به للمعارضة.

ولم يتضح أيضا ما إذا كان نصر الله طرح تمسك المعارضة بالثلث المعطل أم أن الأمور بقيت لنقاش لاحق يشمل التأليف وطبيعة الطروحات السياسية للحكومة التى يفترض ان يتضمنها البيان الوزاري للحكومة.

ويأتي هذا اللقاء بعد ثلاثة أسابيع من اجراء الانتخابات البرلمانية في لبنان والتي فاز فيها تيار 14 آذار بقيادة سعد الحرير بالأكثرية النيابية بـ71 مقعدا مقابل 57 مقعدا لتيار المعارضة بقيادة حزب الله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى