مدير المؤسسة العامة للإسمنت: أزمة الإسمنت مفتعلة ونسوق 25 ألف طن يوميا

اعتبر المهندس عدنان عفارة المدير العام للمؤسسة العامة للإسمنت أن أزمة الإسمنت التي ظهرت في الآونة الأخيرة مفتعلة وأن المؤسسة العامة تسلم حاليا مؤسسة توزيع الإسمنت (عمران) أكثر من 25 ألف طن في اليوم
بينما المخطط أن تسلم ما بين 21 ألف طن و22 ألف طن يوميا .

ونفى عفارة في تصريح صحفي أمس الإشاعات التي تحدثت عن توقف معمل إسمنت حماة عن الإنتاج مبينا أن ما تردد حول هذا الأمر مجرد شائعات أسهمت في رفع أسعار الإسمنت وخلق سوق سوداء لهذه المادة ليستفيد منها بعض التجار لافتا إلى قامت به عمران منذ أيام بضبط 8851 طنا من الإسمنت في أحد مستودعات التجار وقال: لو كان هناك عشرة مستودعات فيها نفس الكمية فهذا يفسر لنا الارتفاع المفاجىء لأسعار الإسمنت والتي وصلت الى 9 الاف ليرة للطن الواحد .

وقال: إن الكميات المسلمة خلال الأشهر الثلاثة الماضية كانت أكبر من الطاقة الانتاجية الممكنة نظرا لاستخدام المؤسسة المخزون المتراكم من الاكياس الفارغة خلال الفترة التي لم تستجر فيها عمران في الأشهر الأولى من هذا العام .

وأضاف: قمنا خلال شهر أيار بتسليم عمران من الإسمنت المعبأ مايعادل طاقة معمل اكياس الورق أما الاسمنت الفرط فنحن على استعداد لتسليمه للمؤسسة نفسها، مشيرا الى وجود مخازين متوافرة لدى المؤسسة من الكلنكر (الاسمنت قبل الطحن) والاسمنت المطحون بكميات تتراوح بين 400 الف الى 500 الف طن .

وكانت وزارة الاقتصاد والتجارة أصدرت قرارا أول أمس يقضي بالسماح لكافة المستوردين باستيراد مادة الاسمنت الاسود اعتبارا من اليوم وحتى إشعار آخر بهدف تأمين حاجة السوق المحلية والقطاع العام والحرفي والحد من ظاهرة السوق السوداء وارتفاع الاسعار حيث يزداد الطلب على المادة المذكورة بسبب كثرة اعمال الترميم والبناء التي يتوقف معظمها في فصل الشتاء .

وأوقفت وزارة الاقتصاد والتجارة منح اجازات الاستيراد الخاصة باستيراد مادة الاسمنت الاسود اعتبارا من تاريخ 4/2/2009 بعد ازدياد مخازين مؤسسة الاسمنت وتهديد المعامل بالتوقف اثر دخول منتجات من الدول المجاورة الى السوق السورية أدنى من السعر الذي كان يباع به الاسمنت والذي كان ب 7500 ليرة سورية ما استدعى صدور قرار بوقف استيراد هذه المادة وتخفيض اسعارها الى 6000 ليرة سورية .