سورية و إيطاليا تبحثان التعاون في المجال الزراعي وخاصة مشروع الزراعة

بحث الدكتور عادل سفر وزير الزراعة والإصلاح الزراعي مع ماريا ريتزو ممثلة الحكومة الإيطالية في أعمال البعثة الفنية لمشروع الزراعة العضوية والوفد المرافق سبل تعزيز علاقات التعاون الزراعي
بين الجانبين وخاصة فيما يتعلق بالمشروع الذي تنفذه سورية حالياً.

ولفت الوزير سفر إلى سعي سورية نحو الزراعات النظيفة من خلال مشاريع الزراعات العضوية التي تعطي قيمة مضافة وقال إننا مرتاحون للنتائج التي حصلت في المراحل الأولى من المشروع وخاصة فيما يتعلق بالتشريعات والتعليمات التنفيذية التي أعدت له.

وأضاف الوزير سفر إنه نتيجة المناخ الجاف في بعض المناطق السورية اقترحنا على إيطاليا التي تعد الشريك الأول لسورية في مجال الزراعة مشروع إنذار مبكر عن الجفاف يقدم بعض الحلول لهذه الظاهرة معرباً عن ثقته بأن الجانب الإيطالي سيقدم الدعم اللازم بالتعاون مع الفاو لهذا المشروع.

بدورها أشارت ماريا ريتزو إلى التحسن الكبير الذي تشهده سورية في مجال الزراعة العضوية التي ستكون الحل لصغار المزارعين لمواجهة الأزمة العالمية للغذاء وقالت إن نجاح هذا المشروع سيكون مقدمة لمشاريع مستقبلية.

ومن جانبه تحدث عبد الله طاهر بن يحيى الممثل المقيم لمنظمة الفاو في سورية عن قضايا مهمة على الصعيد العالمي لجهة تغير المناخ وأزمة الغذاء العالمي والتحول إلى اقتصاد السوق المفتوح مؤكداً ضرورة تضافر الجهود لإيجاد الحلول المناسبة لهذه القضايا.

يذكر أن الزراعة العضوية خالية تماماً من الأثر المتبقي للمبيدات وهي من الزراعات النظيفة وأن مساحة الزراعات العضوية تبلغ 28 ألف هكتار منها 27 ألف هكتار للقطن العضوي والألف المتبقية موزعة على الزيتون والعنب والخضار وهذه المساحة مرخصة من قبل شركات أوروبية معتمدة تمنح شهادات الزراعة العضوية وأن كمية إنتاج القطن العضوي وصلت إلى 150 ألف طن مقارنة مع عام 2007 حيث كان الإنتاج 8 آلاف طن فقط وتزيد الزراعة العضوية من فرص تصدير المنتجات الزراعية إلى الأسواق الأوروبية والخليجية باعتبارها زراعة صحية ونظيفة وتساعد على تحسين جودة المنتج.