سياسية

مقتل 36 في مقديشو في قتال بين الحكومة ومتمردين

قتل 36 شخصا غالبيتهم من المدنيين الجمعة في مقديشو فيما اصيب حوالى 200 اخرين بجروح في معارك عنيفة اندلعت اثر هجوم القوات الحكومية على المتمردين الاسلاميين.
وقد هاجمت القوات الحكومية صباح الجمعة ثلاثة احياء كانت فقدت السيطرة عليها في جنوب مقديشو خلال اسبوعين من المعارك ادت الى سقوط حوالى 150 قتيلا.

واظهرت حصيلة جمعها مراسل وكالة فرانس برس من مصادر طبية ومسؤولين امنيين وشهود ان عدد قتلى اشتباكات الجمعة بلغ 29 قتيلا غالبيتهم من المدنيين.

وشنت القوات الموالية للحكومة في الصومال هجوما كبيرا على المتشددين الاسلاميين الذين يسيطرون على اجزاء من العاصمة مقديشو.

وقالت القوات الموالية للحكومة إنها حققت بعض التقدم ضد مسلحي حركة الشباب المعارضة خلال القتال العنيف الذي اندلع الجمعة امس، لكن قوات الحكومة الانتقالية، التي يقتصر وجودها على جزء صغير من المدينة، قالت إنها عادت فتقهقرت لأسباب استراتيجية.

وقال المتحدث باسم الحكومة الصومالية حسن حيله إن الحكومة مصممة على طرد المسلحين من العاصمة.

لكن الزعيم الاسلامي المعارض حسن عويس قال إن مقاتليه صدوا هجوم القوات الموالية للحكومة.

وياتي الهجوم في اطار محاولة لاستعادة المناطق التي سيطر عليها المتمردون.

الا ان مصدرا في المعارضة الصومالية قال في تصريح نقلته وكالة رويترز إن تعزيزات من المسلحين بدأت تتدفق على مقديشو للمشاركة في قتال القوات الحكومية.

وقال المصدر: "إن حدة القتال في العاصمة ستشتد في الايام المقبلة."

وذكرت مصادر طبية لبي بي سي ان 30 شخصا على الاقل قتلوا في الصدامات الاخيرة.

وكان المتشددون استولوا الاسبوع الماضي على نحو ثلث العاصمة من مؤيدي الحكومة الانتقالية، التي تعترف بها الامم المتحدة.

وكانت عشرة ايام من القتال العنيف بين القوات الموالية للحكومة والجماعات الاسلامية المتشددة ـ الشباب وحزب الاسلام ـ خلفت اكثر من 100 قتيل وشردت حوالى 50 الفا من المدنيين.

وذكرت وكالة رويترز للانباء ان حصيلة قتلى صدامات الجمعة قد تكون 45 قتيلا.

هجوم مستمر

ويقول مراسل بي بي سي في مقديشيو محمد اولاد حسن ان معظم القتال يتركز في احد طرقات العاصمة الرئيسية وهو طريق وادناها.

ويضيف ان قوات حفظ السلام الافريقية الموجودة لدعم الحكومة الهشة ليست طرفا في القتال.

وليس من بين مهام القوة الافريقية، وقوامها 4300 عنصر، تعقب المتمردين.

وقال المتحدث العسكري فرحان مهدي لوكالة الانباء الفرنسية: "هذا هجوم عسكري كبير ضد مرتكبي العنف"، واضاف: "ستطردهم الحكومة خارج المدينة، والهجوم مستمر حتى تحقيق ذلك".

وكان الرئيس الاسلامي المعتدل شيخ شريف شيخ احمد انتخب في يناير من قبل حكومة وحدة في اطار مبادرة سلام تدعمها الامم المتحدة.

الا ان تطبيقه للشريعة الاسلامية لم تجلب عليه رضا الجماعات المتشددة المتهمة بانها على صلة يالقاعدة.

ولم تهدأ الصراعات المسلحة في الصومال منذ 18 عاما.

تحول

يذكر ان القوات الحكومية لم تبد من القوة بحيث تتمكن من مجابهة الشباب وزحزحتهم من الاحياء التي كانوا يحتلونها في مقديشو.

ولكن الوضع تغير عندما تحول احد امراء الحرب مع المئات من مقاتليه في الاسبوع الماضي من صفوف المسلحين الى الصف الحكومي، مما شجع الرئيس شيخ شريف احمد على الايعاز للقوات الحكومية بشن الهجوم الجاري حاليا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى