سياسية

السعودية: إشتداد زلازل العيص مؤشر إلى انفجار بركاني وشيك

اشتداد قوة الزلازل التي تضرب مدينة العيص (غرب السعودية) منذ نحو شهر، وظهور مؤشرات جديدة خلال اليومين الماضيين الى ارتفاع الخطر المنذر بثوران بركاني في منطقة حرة لونيير، تحولت العيص مدينة أشباح بعدما هجرها سكانها إلى المدن القريبة ومخيمات الإيواء
التي جهزتها الحكومة، إلا من غرفة عمليات ضخمة تديرها جهات حكومية وأمنية، ومراسلو وسائل إعلام مختلفة جعلوا من المدينة المغمورة خبراً رئيسياً في نشراتهم.

وارتفعت نبرة التحذيرات التي تطلقها الأجهزة الحكومية المختصة والمرابطة في المنطقة، مع تصاعد قوة الهزات الأرضية بدءاً من نحو ثلاث درجات على مقياس ريختر في بداية الموقف، وصولاً إلى نحو ست درجات في وقت وجيز، مع ظهور انبعاثات غازية وارتفاع في درجات حرارة المنطقة، قدر اختصاصيون أنها مؤشرات الى قرب انفجار بركاني، إضافة إلى امتداد مساحة التأثر بالهزات إلى محافظات مجاورة ومناطق تبعد مئات الكيلومترات عن مركز النشاط الزلزالي، مثل محافظة أملج في منطقة تبوك.

ولا تزال هيئة المساحة الجيولوجية السعودية تواصل رحلاتها الاستكشافية الجوية فوق حرة الشاقة (لونيير)، وظهرت مؤشرات جديدة خطرة مثل شقوق أرضية حول منطقة النشاط الزلزالي، إلى جانب متغيرات مصاحبة لمثل هذا النشاط تتمثل في ارتفاع درجات الحرارة، وتركيز غاز "الرادون"، في حين تتابع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية النشاطات الزلزالية المنطقة عن كثب، وأرسلت عدداً من المراصد المتحركة والباحثين الميدانيين، لمتابعة الموقف على مدار الساعة.

وقال مساعد المشرف العام على معهد بحوث الفلك والجيوفيزياء في المدينة الدكتور خالد الدامغ لـ "الحياة" إن قوة زلزال الليلة الماضية فاقت خمس درجات ونصف الدرجة على مقياس ريختر المفتوح، لكنه توقع أن يخف النشاط البركاني الأسبوع المقبل بعد أن يصل إلى سقف معين.

في غضون ذلك، بدأت الجهات الحكومية المرابطة في الموقع استعداداتها لما بعد الحدث، من خلال إيفاد مندوبين لمعاينة الوضع واتخاذ الإجراءات الملائمة بعد خروج السكان من مدنهم وقراهم. ووضع الدفاع المدني خطة لمواجهة خطر زلزال كبير او تدفق بركاني، في حين بدأت وزارة التعليم إخلاء الطلاب من بعض المدارس في المناطق التي تعرضت أجزاء منها إلى هزات أرضية، ومنح الطلاب كشوف الدرجات حتى يوم الإخلاء، وكذلك أفضلية القبول في أي مدرسة يرغبون في الانتقال إليها أو مدارس مراكز الإيواء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى