سياسية

الهند: مساع مكثفة لإقامة تحالفات لتشكيل حكومة جديدة

تجري القوى السياسية المختلفة في الهند اجتماعات مكثفة لتدارس إمكانية إقامة تحالفات بينها لتشكيل الحكومة المقبلة، وذلك قبل يوم واحد فقط من إعلان نتائج الانتخابات العامة التي جرت يوم الأربعاء الماضي.
فقد نقلت التقارير أن التحالف الذي يقوده حزب المؤتمر الحاكم قد دخل في تدافع وسباق محمومين مع التحالف الذي يقوده حزب بهاراتيا جاناتا الهندوسي المتشدد للفوز بتعهدات من الأحزاب والقوى السياسية الأخرى في البلاد التي يبدو أنها ستشهد ميلاد برلمان جديد لا يحظى فيه أي حزب بالأغلبية.

نسبة إقبال

وكانت التقارير قد تحدثت عن نسبة إقبال على التصويت وصلت إلى 60 بالمائة من العدد الإجمالي للناخبين المسجلين للاقتراع، وذلك مقارنة بنسبة إقبال قدرها 58 بالمائة في انتخابات عام 2004.

تحدثت التقارير عن نسبة إقبال على التصويت وصلت إلى 60 بالمائة
وقد اعتبر المراقبون أن عملية ضبط الوضع الأمني حتى الآن كانت ناجحة، إذ كان قد تم نشر مليوني شرطي وعنصر أمن أُنيطت بهم مهمة حفظ النظام خلال مراحل الانتخابات الخمس.

إلا أن بعض التقارير تحدث عن مقتل 60 شخصا، معظمهم من المتمردين الماويين. وقال مراسل بي بي سي في الهند، سابير باهوميك، إن اشتباكات وقعت في سبع مناطق حول مدينة كالكوتا، مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة 17 آخرين بجروح.

تشكيل تحالف

وأمام الأحزاب الآن حوالي أسبوعين للتوصل إلى تشكيل تحالف يكون قادرا على تأليف الحكومة. أما البرلمان، فيجب أن يلتئم في موعد أقصاه الثاني من الشهر المقبل.

الانتخابات العامة في الهند: حقائق وأرقام
جرى التنافس في الانتخابات بشكل بين تحالفين رئيسيين: الأول يقوده حزب المؤتمر الحاكم والثاني يقوده حزب بهاراتيا جاناتا الهندوسي المتشدد
عدد الناخبين الذين يحق لهم الاقتراع: 714 مليون ناخب
عدد مقاعد البرلمان: 543 مقعدا تمثل 35 ولاية ومنطقة
بدأت الانتخابات في 16 أبريل/نيسان الماضي وامتدت على خمس مراحل
تم نشر مليوني شرطي وعنصر أمن أُنيطت بهم مهمة حفظ النظام خلال مراحل الانتخابات الخمس
بعض التقارير تحدث عن مقتل 60 شخصا، معظمهم من المتمردين الماويين
أمام الأحزاب الآن حوالي أسبوعين للتوصل إلى تشكيل تحالف يكون قادرا على تأليف الحكومة
تُشير التوقعات إلى أن إلى أن البرلمان المقبل سيكون متوازنا ولا تتمتع فيه أي كتلة برلمانية بالأغلبية المطلقة
ستلعب الأحزاب الإقليمية والصغيرة دوراً حيوياً في تشكيل الحكومة القادمة
أدى الوضع الأمني المتفاقم في القطاع الهندي من إقليم كشمير إلى إحجام عدد كبير من الناخبين في تلك المنطقة عن الإدلاء بأصواتهم
و تسعى وسائل الإعلام الهندية جاهدة لعرض مجريات عشرات الاجتماعات وتحليلها. ويقول المراقبون إن السؤال الجوهري يظل هو من سيصبح رئيس الحكومة المقبلة، وهو سؤال مفتوح للنقاش والتكهنات أكثر من أي وقت مضى.

ومع انتهاء التصويت في المرحلة الخامسة والأخيرة من الانتخابات العامة في البلاد، أشار العديد من استطلاعات الرأي، التي أجرتها وسائل الإعلام الهندية، إلى أن البرلمان المقبل سيكون متوازنا ولا تتمتع فيه أي كتلة برلمانية بالأغلبية المطلقة.

تقدم بسيط

كما أظهرت الاستطلاعات إلى أن الإئتلاف الحاكم يحقق تقدما بسيطا على تحالف المعارضة القومية الهندوسية بقيادة حزب بهاراتيا جاناتا، لكن لم يتمكن أي منهما من الفوز بأغلبية برلمانية.

وأظهرت مجموعة من استطلاعات آراء الناخبين بعد الإدلاء بأصواتهم أن كلا التحالفين سيحتاجان الى شركاء جدد الأمر الذي أثار من جديد المخاوف من أن تسفر الانتخابات عن تشكيل ائتلاف غير مستقر.

وأشار استطلاع آخر للرأي أجراه تلفزيون "سي.إن.إن/ إيه.بي.إن" إلى تقدم الائتلاف الذي يقوده حزب المؤتمر بزعامة رئيس الوزراء مانموهان سينج بحصوله على ما يتراوح بين 185 و205 من مقاعد البرلمان.

تحقيق الأغلبية

وسيحصل تحالف المعارضة على ما يتراوح بين 165 و185 مقعدا، ليصبح كلا التحالفين السياسيين الرئيسيين بعيدين عن تحقيق الأغلبية في المجلس التي يلزمها 272 مقعدا، الأمر الذي يجعل الأحزاب الإقليمية والصغيرة تلعب دوراً حيوياً في تشكيل الحكومة القادمة.

وبلغ عدد الناخبين الذين يحق لهم الاقتراع في الانتخابات بالهند، أكبر ديمقراطية فى العالم، 714 مليون ناخب، ويختار الناخبون 543 نائبا في البرلمان الذي تتمثل فيه 35 ولاية ومنطقة في الهند.

أظهرت الاستطلاعات إلى أن الإئتلاف الحاكم، بزعامة رئبي الحكومة مانموهان سنغ، يحقق تقدما بسيطا على تحالف المعارضة
وجرت انتخابات هذه المرحلة في 86 دائرة تغطي 7 ولايات، بما فيها ولاية تاميل نادو في الجنوب، وأغلب أنحاء كالكوتا. وقد شارك فيها 100 مليون ناخب.

مرحلة حاسمة

وذكر مراسل بي بي سي، سانجوي ماجومدر، أن هذه المرحلة حاسمة في الانتخابات، حيث لعبت ولاية متأرجحة مثل تاميل نادو، ولديها 40 مقعدا في البرلمان، دورا كبيرا في الحياة السياسية الهندية خلال السنوات الأخيرة.

يُشار إلى أن الانتخابات التشريعية في الهند كانت قد بدأت في 16 أبريل/نيسان الماضي وامتدت على خمس مراحل.

وقد دعت قوى انفصالية في القطاع الهندي من إقليم كشمير إلى مقاطعة الانتخابات، كما أدى الوضع الأمني المتفاقم هناك إلى إحجام عدد كبير من الناخبين في تلك المنطقة عن الإدلاء بأصواتهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى