سياسية

مبارك ونتانياهو يؤكدان علنا استمرار خلافاتهما بشان “حل الدولتين”

اكد رئيس الوزراء الاسرائيلي نيامين نتانياهو والرئيس المصري حسني مبارك بعد محادثات اجرياها الاثنين في شرم الشيخ استمرار الخلافات بينهما بشان عملية السلامخصوصا رفض نتانياهو الالتزام بتسوية النزاع مع الفلسطينيين علي اساس حل الدولتين.
وجاءت تصريحات مبارك ونتانياهو في بيانين منفصلين القياهما امام الصحفيين بعد اجتماع استمر قرابة ساعتين.
ورغم ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو اكد انه يريد ان يستأنف محادثات السلام مع الفلسطينين "في اسرع وقت ممكن ويأمل ان تستأنف خلال الاسابيع المقبلة" الا انه تجنب الاشارة الى امكانية قيام دولة فلسطينية في ختام هذه المفاوضات.
واكتفى نتانياهو بالقول "اننا نريد لاسرائيل والفلسطينيين ان يعيشوا في افاق السلام والامن والازدهار"، مضيفا انه يعتقد ان هذه "الامور الثلاثة يجب ان تسير بشكل متواز لا ان (يتم تقدم) في احدها على حساب الاخر".
وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي دعا اخيرا الى تطوير الاقتصاد الفلسطيني اولا ثم التباحث حول "الوضع النهائي" للاراضي الفلسطينية.
اما مبارك فقال ان "رئيس الورزاء اكد لي التزام حكومته بالسعي للسلام (..) وأكدت من جانبي تطلع مصر لمواقف إيجابية تعكس هذا الالتزام وتحقق السلام على المسار الفلسطيني وفق حل الدولتين، وتفتح الطريق أمام باقي المسارات وفق مبادرة السلام العربية".
ودعا الرئيس المصري رئيس الوزراء الاسرائيلي ضمنا الى التحلي بالشجاعة.
وقال "ان السلام يصنعه الأقوياء ويحققه من يملكون شجاعة اتخاذ القرارات الصعبة والقادرون على الالتزام بتنفيذها".
واوضح مبارك ان محادثاته مع نتانياهو كانت "صريحة وبناءة" مشيرا الى انها تناولت قضية السلام.
واضاف انه "اثار (خلالها) ملف الاستيطان وانعكاساته الضارة على فرص السلام (..) واهمية استئناف المفاوضات من حيث انتهت بين إسرائيل والسلطة الوطنية الفلسطينية وفق أفق سياسي واضح يتعامل مع كافة قضايا الحل النهائي .. ويقيم الدولة الفلسطينية المستقلة لتعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل فى أمن وسلام".
وتابع مبارك انه بحث مع رئيس الوزراء الاسرائيلي "تثبيت التهدئة فى (غزة) وفتح معابرها ورفع حصارها وإعادة إعمارها ، وما يرتبط بذلك من جهود مصر لتحقيق الوفاق الوطني الفلسطيني وإنجاح صفقة إطلاق سراح السجناء من كلا الجانبين".
وكان الرئيس المصري يشير الى الوساطة التي تقوم بها القاهرة من اجل مبادلة الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط المحتجز منذ حزيران/يونيو 2006 لدى مجموعات فلسطينية مسلحة بمئات من الاسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية.
واعتبر رئيس الوزراء الاسرائيلي ان "الصراع في الشرق الاوسط ليس صراعا بين الامم او بين الاديان ولكنه صراع بين المعتدلين والمتطرفين، بين هؤلاء الذين يريدون الحياة واولئك الذين ينشرون العنف والموت".
واكد ضرورة "توثيق التعاون" بين مصر اسرائيل لان الدولتين تعملان "من اجل الامل والسلام".
وكان مسؤول اسرائيلي رفيع اكد الاحد ان رئيس الوزراء الاسرائيلي يريد ان تتركز محادثاته مع مبارك حول "التهديد الايرانية".
واضاف المسؤول ان "بلدينا يوجهان تهديد ايران وعملائها في الشرق الاوسط وللبلدين مصلحة مشتركة في تعزيز الاستقرار في المنطقة ودفع عملية السلام الى الامام".
ورافق نتانياهو في زيارته الى مصر، وهى الاولى التي يقوم بها الى الخارج منذ توليه مهام منصبه مطلع نيسان/ابريل الجاري، وزير الصناعة والتجارة بنيامين بن اليعازر (ينتمي الى حزب العمل).
ولكنه لم يصطحب معه وزير الخارجية افيغدور ليبرمان زعين حزب اسرائيل بيتنا اليميني المتشدد.
وكان ليبرمان اثار غضب القاهرة عندما صرح في تشرين الاول/اكتوبر الماضي بينما كان نائبا معارضا في الكنيست بان الرئيس مبارك "يمكنه الذهاب الى الجحيم" بسبب رفضه القيام بزيارة رسمية الى اسرائيل.
ورغم ان ليبرمان عدل من لهجته ازاء مصر بعد توليه منصبه الا ان وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط اكد انه لن يصافحه اذا ما لاالتقاه صدفة في احد المحافل الدولية.
وتاتي زيارة نتانياهو الى القاهرة قبل المحادثات التي سيجريها في 18 ايار/مايو الجاري مع الرئيس الاميركي باراك اوباما الذي سيلتقي مبارك كذلك قبل نهاية حزيران/يونيو.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى