سياسية

رئيس تشاد يلوح بقطع العلاقات مع السودان

لوح رئيس تشاد ادريس ديبي اتنو بقطع العلاقات مع السودان، على خلفية القتال الدائر بين القوات الحكومية والمتمردين في شرقي البلاد، والذين عبروا من الحدود مع السودان.
وقال الرئيس التشادي، في خطاب من القصر الرئاسي السبت، ان "الحكومة لا بد ان تعيد تقييم علاقات تشاد مع السودان، وترى قطع هذه العلاقات، في حال لم تتحسن الاحوال".

كما اشار ديبي اتنو الى انه يفكر ايضا في "سحب الثقة" من الاتحاد الافريقي، واعلن ايضا اغلاق المركز الثقافي السوداني، والسيطرة على المدارس التي تمولها السودان في بلاده.

وتأتي هذه التطورات في وقت قال فيه وزير الدفاع التشادي، ادوم يونسمي، السبت ان القوات التشادية حققت "انتصارا حاسما" على المتمردين الذين يتخذون من الأراضي السودانية مقرا لهم بعد يومين من القتال.

وقال وزير الدفاع التشادي ان المسلحين "سيحتاجون إلى ما بين سنتين وثلاث سنوات" لاعادة تنظيم صفوفهم.

المعارضة تسعى الى الاطاحة بحكم ديبي
ولم ترد اي تقارير بشأن اندلاع القتال السبت بعدما اعلنت الحكومة الجمعة ان 225 مسلحا و22 جنديا لقوا حتفهم في مواجهات اندلعت يومي الخميس والجمعة الماضيين جنوب مدينة أبيشي الواقعة شرق تشاد.

وتحدثت الحكومة التشادية مساء الجمعة عن حصيلة "غير نهائية" بلغت 247 قتيلا منهم 225 متمردا و22 عسكريا فضلا عن اعتقال 212 متمردا الخميس والجمعة.

وقال الوزير التشادي خلال مشاركته في برنامج تلفزيوني "قضت استراتيجيتنا بجذب المرتزقة (في إشارة إلى المتمردين) أبعد مسافة ممكنة عن قواعدهم، وجرهم الى منطقة لا تتيح لهم التراجع الى قواعدهم بعد القصف".

وأضاف "هناك كثير من الفارين. تركوا وراءهم نحو ستين آلية. نواصل عملية التمشيط حتى الحدود السودانية. قلائل سيتمكنون من الهروب".

وشدد الوزير على ان "انتصارنا ناتج أيضا من احترافية الجيش وتجهيزاتنا".

ورأى مصدر عسكري فرنسي ان موقع الرئيس ادريس ديبي تعزز بشكل كبير منذ هجوم المتمردين الذي كاد يطيح به في شباط/ فبراير من عام 2008.

وقدر الوزير التشادي عدد المجموعات المتمردة قائلا إن "حجم المرتزقة يراوح بين ثلاثة الاف واربعة الاف عنصر مع ما بين 300 و400 آلية".

ادانة دولية

وفي هذا السياق، قالت حركة التمرد إن الهدوء يسود السبت مناطق شرقي تشاد بعد يومين من المعارك الدامية بين الجيش التشادي والمتمردين الذين قدموا من السودان لكنها اكدت مواصلة زحفها باتجاه نجامينا رغم الادانة الدولية.

وقال مصدر في اتحاد قوى المقاومة (تحالف مجموعات متمردة تشادية) في اتصال هاتفي معه من ليبرفيل ان "الوضع هادىء هذا الصباح (السبت) وليست هناك معارك".

وكان مجلس مجلس الامن الدولي أدان بالاجماع الهجوم العسكري الذي شنه مسلحون تشاديون توغلوا عبر الحدود مع السودان.

ودعا بيان المجلس جميع الاطراف الى الحوار على اساس اتفاق السلام الذي تم التوصل اليه في ليبيا في اكتوبر/ تشرين الاول من عام 2007.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى