سياسية

مؤتمر فلسطينيي أوروبا السابع: لا سلام بدون عودة

بسبب غزة، تغيرت الأجواء التي اعتاد فلسطينيو أوروبا أن يلتقوا فيها لإعلان استمساكهم بحق العودة
فقد تدفق آلاف الفلسطينيين من مختلف أرجاء القارة الأوروبية إلى مدينة ميلانو الواقعة شمالي إيطالياالسبت، لحضور مؤتمرهم السابع على التوالي رافعين شعار: "العودة حق، لا تفريط ولا تنازل".
وطالب المؤتمر بتطبيق قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194 بتمكين الفلسطينيين من حقهم في العودة إلى ممتلكاتهم التي هجروا منها عام 1948.
وكان مؤتمر فلسطينيي أوروبا قد عقد دورته الأولى في لندن عام 2003، وشهدت مدن برلين الألمانية وفيينا النمساوية ومالمو السويدية وروتردام الهولندية وكوبنهاجن الدانمركية الدورات الخمس التالية.
وتزامن المؤتمر السابع مع احتفالات إسرائيل بالعيد الحادي والستين لإعلانها ومع ذكرى النكبة التي أدت لتهجير آلاف الفلسطينيين من ديارهم في فلسطين عام 1948.
كما جاء بعد أربعة شهور من انتهاء الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة أواخر شهر ديسمبر/كانون الأول وأوائل يناير/كانون الثاني الماضيين.
وفي كلمة أمام المؤتمر عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، نبَّه اسماعيل هنية، رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة، إلى أن آثار الحرب والحصارالحالي على غزة تتفاقم .
وطالب هنية فلسطينيي أوروبا بتشجيع قدوم نشطاء السلام الأوروبيين إلى الضفة الغربية وقطاع غزة. كما دعا إلى "تحريك قوافل المساعدات الإنسانية والطبية عبر البحر لفك الحصار وكسر الطوق المضروب على القطاع".
غير أن الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة ، أعلنت أنها ستلجأ للبر وليس للبحر لتوصل المزيد من المساعدات إلى القطاع.
وقال عرفات ماضي، رئيس الحملة والمدير التنفيذي لمركز العودة، إن قافلة معونات إنسانية جديدة ستنطلق يوم الأحد من مدينة جنوة، جنوبي إيطاليا، وتتجه إلى مدينة الإسكندرية الساحلية شمال مصر، ومنها إلى معبر رفح على الحدود الفلسطينية المصرية.
وتضم القافلة العشرات من سيارات الإسعاف وحافلات النقل الصغيرة والكراسي المتحركة للمعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة في قطاع غزة.
وطالب هنية فلسطينييي أوروبا بالعمل على رفع دعاوى أمام المحاكم الدولية والمحلية في العواصم الأوروبية لتوثيق "جرائم الحرب الإسرائيلية". كما جدد رغبة حماس في فتح قنوات الحوار مع الغرب.
وقال هنية: "نؤكد اهتمامنا بتطوير هذه الاتصالات والانفتاح المطلوب لتعميق العلاقات ووضعها على السكة الصحيحة".
وكان من المقرر أن تلقى لويزا مورجانتيني، نائب رئيس البرلمان الأوروبي، كلمة في المؤتمر، غير أن ماجد الزير، مدير مركز العودة، أحد منظمي المؤتمر، صرح بأنها اعتذرت في اللحظات الأخيرة قائلة، حسب الزير، إنها في طريقها لزيارة مفاجئة للولايات المتحدة.
من ناحيتها، لم تستجب السلطة الوطنية الفلسطينية لدعوة المنظمين لحضور المؤتمر.
وفي اتصال هاتفي مع بي بي سي، قال ممثل منظمة التحرير في روما، السفير صبري عطية: "كنا نتمنى أن يكون تنظيم مثل هذه المؤتمرات بإشراف منظمة التحرير الفلسطينية."
واحتج عطية على عدم مشاركة أي عضو من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير في المؤتمر.
إلا أنه أوضح أن موقف السلطة الوطنية ليس له علاقة بقضية حق العودة. فمنظمة التحرير تصر، حسب قوله، على تطبيق حق العودة الذي وصفه بأنه "موقف ثابت".
ومن بين ثلاثة عشر قرارا صادرا عن المؤتمر، تناولت سبعة قرارات أزمة قطاع غزة.
وطالب البيان الختامي للمؤتمر بإسهام أوروبي فاعل في إعادة إعمارالقطاع باعتباره "استحقاقا مترتبا على الحرب العدوانية الإسرائيلية".
ودعا البيان إلى "عدم خلط ذلك بالتوظيف السياسي أو تحويله إلى ورقة ضغط على الشعب الفلسطيني بأي شكل".

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى