سياسية

أين اختفى زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن؟

مات زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن أو قتل عدة مرات من قبل. ولكن في كل مرة، يعود ليظهر من جديد.
ويقول مراقبون لـ"بورصة" التكهنات بشأن مصير ابن لادن أن سباقالإشاعات حول ما إذا كان ابن لادن ما يزال على الحياة تؤدي وظيفة استخباراتية لا يجهلها أحد.

المسؤولون السياسيون والأمنيون يريدون أن يعرفوا من ابن لادن نفسه ما إذا كانت هجماتهم قد أتت ثمارها بقتله، أم انه نجا منها.

وتجري في العادة عمليات تمشيط لبعض المناطق التي يحتمل أن يكون ابن لادن موجودا فيها. وبعدها يتم إطلاق تكهنات تقول انه مات أو قتل في إحدى الغارات. وعادة ما يأخذ الأمر بعض الوقت لكي يرد ابن لادن بايصال رسالة صوتية تتضمن إشارات الى أحداث قريبة لكي يثبت انه ما يزال حيا، أو انه أفلت من تلك الهجمات.

وعلى أثر ذلك تبدأ عمليات تمشيط جديدة، في مناطق مختلفة،.. وهكذا.

وينتظر المسؤولون الباكستانيون من ابن لادن أن يرد على آخر التكهنات في البورصة، وذلك بعد قال الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري الاثنين إن مكان ابن لادن لا يزال مجهولا وإن هناك احتمال أن يكون توفي.

وقال زرداري لوسائل إعلام دولية إن مسؤولين أميركيين أخبروه بأنه لا يوجد أثر لزعيم القاعدة رغم أنهم اعتادوا أن يقولوا إنه موجود على الأرجح في باكستان.

وأضاف أن وكالات المخابرات الباكستانية ليس لديها معلومات أيضا.

وقال "لا توجد أنباء… من الواضح أنهم يشعرون أنه لم يعد موجودا لكن ذلك لم يتأكد بعد. لا يمكننا تأكيد هذا الأمر".

ومن المرجح أن يرد ابن لادن على هذا التكهن، لأنه لو لم يفعل فانه سيضفي تأكيدا على تلك التكهنات، وهو الأمر الذي يخشى أن يؤدي الى إضعاف معنويات أعضاء تنظيمه.

ويعتقد في الوقت نفسه، أن يكون إطلاق التكهنات مرتبط بالبحث عن خيوط تتعلق برسائل الرد نفسها. إذ تجري مراقبة الأماكن التي تنطلق منها الرسالة، والطريق الذي تسلكه وربما الأشخاص الذين ينقلون التسجيل الصوتي، والوسائل المستخدمة في هذا التسجيل..الخ.

ويعتقد أن اجهزة المخابرات الأميركية هي التي تتفحص الردود أولا، قبل أن يؤذن لها بالنشر، وذلك للتقين من خلوها من تهديدات مباشرة، يجدر اتخاذ الاحتياطات بشأنها مسبقا.

وكانت قناة الجزيرة التلفزيونية الفضائية بثت مقتطفات من تسجيل صوتي في مارس/آذار كان صوت المتكلم فيه يشبه الصوت في رسائل سابقة تحدث فيها ابن لادن الذي تملص من كل محاولات إلقاء القبض عليه منذ هجمات 11 سبتمبر/أيلول عام 2001 على الولايات المتحدة.

وإذا كان لا يزال على قيد الحياة سيكون ابن لادن قد أكمل في العاشر من مارس/آذار عامه الثاني والخمسين.

وأثيرت تكهنات في السابق تفيد بأن ابن لادن توفي من قبل باسباب طبيعية لكن هذه التقارير لم تُؤيد.

وكانت محطة "جيو" التلفزيونية الباكستانية ذكرت ان زرداري قال للصحافيين "يقول لي الأميركيون انهم لا يعرفون (إن كان بن لادن ميتاً أو حياً)، وهم مجهزون أكثر منا لتقفي أثره، غير انه من الواضح ان أجهزتنا الاستخبارية تعتقد انه لم يعد موجوداً وانه مات".

وأضاف الرئيس الباكستاني "لكن لا دليل على ذلك، ولا يمكن اعتبار ذلك أمراً واقعاً، ونحن أمام الحقائق والخيال".

وكان زرداري يرد على تقارير تقول ان حركة طالبان الباكستانية في منطقة وادي سوات الباكستانية المتوترة أعربت عن ترحيبها باستقبال بن لادن إذا أراد زيارة منتجع تسيطر عليه الآن.

وقال زرداري "المسألة هي معرفة إن كان حياً أو ميتاً، إذ لا أثر له".

وترى واشنطن التي تعتبر اسلام اباد حليفة اساسية لها في تصديها للارهاب منذ نهاية 2001، ان اسامة بن لادن ومساعديه يختبئون في المناطق القبلية شمال غرب باكستان المحاذية لافغانستان.

ولكن كل مكان آخر، من كشمير الى جبال اليمن ما يزال موقعا محتملا لاختفاء زعيم القاعدة. وقد يظهر أماكن لا تخطر على البال أيضا، شرقا على الحدود مع الصين، او شمالا على الحدود مع طاجكستان. وحتى إن لم هناك، فمن المؤكد ان لإبن لادن أتباعا منتشرين في كل هذه الأماكن، وهم ينتظرون استقباله… إن كان حيا طبعا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى