سياسية

الاحتلال الإسرائيلي يفرض قيوداً مشددة على دخول المصلين إلى كنيسة القيامة.

يواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون مسلسل اعتداءاتهم بحق الفلسطينين، حيث اعتقلت قوات الاحتلال امس ثلاثة أشقاء فلسطينيين في مدينة رام الله بالضفة الغربية، كما اقتحمت عدة آليات عسكرية إسرائيلية مصنعا في المنطقة الصناعية في بيتونيا في المدينة
واعتقلت الأشقاء محمد وابراهيم وإسلام عابدين وهم أصحاب مصنع.

وقامت مجموعة من المستوطنين المتطرفين امس بالاعتداء على مزارع فلسطيني كان يعمل بأرضه في قرية قريوت جنوب مدينة نابلس في الضفة الغربية.

ونقلت وكالة وفا عن غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان في المحافظة قوله إن المستوطنين تجمعوا منذ ساعات الصباح الباكر قرب القرية وبدؤوا بالاعتداء على ممتلكات المواطنين الفلسطينيين ثم قام أحدهم بمهاجمة المزارع ما أدى إلى إصابته بجروح ورضوض.

واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر امس بلدة دير الغصون في محافظة طولكرم واعتدت بالضرب المبرح على المواطنين.

من جهة أخرى ذكرت مصادر فلسطينية في بلدة بورين أن جرافات الاحتلال تقوم بأعمال تجريف لصالح مستوطنة يتسهار القريبة من البلد.

وأضاف المصدر أن الجرافات تعمل بحراسة قوات الجيش بحجة أن أعمال التجريف توسع طبيعي للمستوطنة.

من جانب آخر فرضت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قيودا مشددة على دخول رجال الدين المسيحيين والمصلين إلى كنيسة القيامة بمدينة القدس المحتلة امس للاحتفال بسبت النور لطائفة الروم الأرثوذوكس.

وأقامت سلطات الاحتلال عشرات الحواجز العسكرية على بوابات المدينة وعلى المداخل المؤدية إلى الكنيسة منذ يوم أمس لمنع دخول رجال الدين والمصلين إلى الكنيسة حيث تقوم بتفتيشهم بشكل دقيق.

وبدأ ناشطون فلسطينيون امس بكتابة الكلمات الأولى من رسالة قرروا توجيهها إلى أصحاب الضمائر الحية في العالم عبر كتابتها على جدار الفصل العنصري الذي فصلت به سلطات الاحتلال الإسرائيلي بين مدن وبلدات الضفة الغربية.

ونقلت قناة الأقصى عن رئيس مجموعة الناشطين قوله إن الهدف من الرسالة التي من المقرر أن يمتد طولها إلى نحو ثلاثة كيلومترات هو إثارة الاهتمام العالمي وإلقاء بعض الضوء على معاناة الفلسطينيين اليومية عند الجدار.

إسرائيل تخرق اتفاقيات جنيف الرابعة

وفي السياق، قال علام جرار عضو اللجنة التنسيقية لشبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية إن إسرائيل تخالف باستحداث قانون ما يسمى المقاتل غير الشرعي اتفاقيات جنيف الرابعة في تعاملها مع الأسرى الفلسطينيين وبخاصة بعد عدوانها الأخيرة على قطاع غزة.

ونقلت وكالة قدس نت عن جرار قوله خلال مؤتمر صحفي في مدينة رام الله اليوم انه وبحسب الإحصاءات فان 50 بالمئة من الفلسطينيين دخلوا المعتقل وان25بالمئة من مجموع الشعب الفلسطيني قد مر بتجربة الاعتقال.

وطالب جرار بتفعيل قضية الأسرى حتى تصبح قضية حيوية لا تقتصر على يوم الأسير مشيرا إلى أهمية إثارة القضية على الصعيدين المحلي والدولي بشكل أكبر بالإضافة إلى العمل على تطوير برامج إعادة تأهيل الأسرى بعد تحررهم من خلال البرامج المشتركة بين الهيئات المحلية ووزارة شؤون الأسرى.

خطة لإنقاذ اقتصاد غزة من ثلاثة مراحل

وأكد تقرير أصدرته بعثة جامعة الدول العربية اثر زيارتها مؤخراً إلى غزة أن الدمار الذي ألحقه العدوان الإسرائيلي الأخير بالقطاع الصناعي في المدينة وقصف قوات الاحتلال الإسرائيلي وتدميرها 268 مصنعا بالكامل وإصابتها 432 مصنعا آخر بأضرار جسيمة أدى إلى خسارة الاقتصاد الفلسطيني نحو 140 مليون دولار على الأقل.

وأضاف التقرير الذي أعدته لجنة الصناعة في البعثة وقدمته إلى الجامعة العربية لوضع خطة إعمار القطاع بعد العدوان الإسرائيلي أن عدد العاطلين عن العمل في القطاع ارتفع جراء الحرب إلى 126ألف عاطل مقابل 86 ألفا قبلها أي بارتفاع نسبته65 بالمئة ما تسبب باتساع شريحة الفقراء إلى ثمانين بالمئة وما سيترتب عليه من آثار سلبية خطيرة على معيشة المواطن الفلسطيني.

وأشار إلى أن القطاع الخاص يوظف نحو 150 ألف عامل فقط يعيلون نصف مليون نسمة من إجمالي سكان القطاع البالغ عددهم مليون ونصف المليون نسمة حيث تبلغ نسبة البطالة حاليا ما يقارب 97 بالمئة.

وكشف التقرير أن التدمير الذي ألحقه العدوان الإسرائيلي بالقطاع الصناعي في غزة كان كبيراً وممنهجا.

ولفت تقرير لجنة الجامعة العربية كذلك إلى تضرر قطاع الكهرباء بشكل رئيسي خلال العدوان الإسرائيلي وإمعان إسرائيل في التدمير الممنهج لهذا القطاع الحيوي.

واقترحت بعثة الجامعة العربية خطة إنقاذ عاجلة تتكون من ثلاث مراحل تتمثل الأولى بتقديم الدعم المادي والفوري للعاملين العاطلين عن العمل في القطاع وتتضمن المرحلة الثانية دعم مشاريع تنمية التشغيل والتشغيل الذاتي من خلال تمويل المشاريع الصغيرة في حدود 500 مشروع بما يقدر بعشرة آلاف دولار للمشروع أي بقيمة إجمالية 500 مليون دولار.

فيما تشمل المرحلة الثالثة دعم مشاريع الإعمار للبنية التحتية والمراكز والمعاهد المتضررة في العدوان الإسرائيلي كما دعت إلى إعادة بناء شبكة توزيع الطاقة الكهربائية في قطاع غزة حسب المواصفات الفنية والمهنية وتغذيتها وضمان أمنها إضافة إلى إعادة إعمار محطة غزة الحرارية ودعم قدراتها الإنتاجية وتأمين تزويدها بالوقود.

استمرار الحصار ونفي للأكاذيب

ونفي ناصر السراج وكيل وزارة الاقتصاد الوطني الفلسطيني في الحكومة الفلسطينية المقالة امس صحة ما تردد عن إن قوات الاحتلال الإسرائيلي ستسمح بدخول عدد كبير من السلع إلى قطاع غزة.

ونقل موقع قدس نت عن السراج قوله في تصريح له:انه لا زيادة بالأصناف أو عدد الشاحنات التي تدخل إلى قطاع غزة حتى اللحظة موضحاً إنه فور السماح بدخول سلع جديدة للقطاع سيتم فورا الإعلان عنها مباشرة عبر وسائل الإعلام.

يذكر أن رائد فتوح مسؤول لجنة تنسيق إدخال البضائع لقطاع غزة أعلن أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ستفتح غدا الأحد معبر كرم أبو سالم لدخول عدد محدود من الشاحنات يتراوح ما بين 100 إلى 115 شاحنة محملة بالمساعدات التي قدمتها منظمات الغذاء العالمية إلى غزة.

من جانب ثان، أعلن رامي عبدو منسق قافلة الأمل الأوروبية المقرر انطلاقها إلى قطاع غزة مطلع شهر أيار المقبل انه تم تجهيز عشرات سيارات الإسعاف تجهيزا كاملا لإرسالها إلى غزة.

ونقلت قناة الأقصى في تقرير لها امس عن عبدو قوله إن أطباء استشاريين على مستوى عال سينضمون إلى القافلة بهدف إجراء عمليات جراحية صعبة للجرحى والمرضى الفلسطينيين في قطاع غزة.

الزهار: رفض إدراج أسرى 48 أوقف المفاوضات

من جانب آخر، قال محمود الزهار القيادي في حركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس إن من أهم أسباب وقف مفاوضات صفقة تبادل الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط رفض إسرائيل إدراج الأسرى الفلسطينيين من الأراضي المحتلة عام 1948 ضمن صفقة التبادل.

وأضاف الزهار في كلمة له أمام مهرجان أقيم في مدينة غزة إن حماس كسرت الخطوط الحمراء التي وضعتها قوات الاحتلال وذلك من خلال إدراج 450 أسيرا من أصحاب الأحكام المؤبدة التي تطالب المقاومة بالإفراج عنهم.

وأوضح الزهار إن أسر الجندي الإسرائيلي شاليط هو الخيار الوحيد للافراج عن الأسرى الفلسطينيين.

وقال الزهار إنه من حق المقاومة الوطنية الفلسطينية ان تأسر جنود الاحتلال الإسرائيلي حتى تفرج عن كل المعتقلين الفلسطينيين من سجون الاحتلال لان الاحتلال مصمم على ان ينتقم من المعتقلين ومن أهلهم ومن الشعب الفلسطيني من خلال الأسرى.

وأشار الزهار إلى أن المقاومة الوطنية الفلسطينية لا تفرق بين أسير وآخر موضحا أن الاحتلال حاول خلال المفاوضات أن يفصل قضية أسرى حركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس عن الأسرى الآخرين فكان رد حماس أنها تفاوض لخدمة كل الأسرى الفلسطينيين بغض النظر عن انتمائهم السياسي.

وقال الزهار إن المقاومة لم تميز بين قطاع غزة والضفة الغربية, خلال مفاوضات صفقة التبادل، فهي تفاوض نيابة عن كل أم وأب لأسير فلسطيني وانه لا يوجد هناك تمييز بين الأسرى من أي مكان كانوا على أرض فلسطين.

حماس لن تلتزم بشروط اللجنة الرباعية

واعتبر محمد نزال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس الاعتراف بشروط اللجنة الرباعية خطا أحمر لا يمكن لأي مسؤول في حماس الاقتراب منه مشيرا إلى أن اعترافا كهذا يعنى فقدان الحركة لمبررات وجودها السياسي.

ونقلت قناة الجزيرة عن نزال قوله في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة السودانية الخرطوم امس إن مشاركة حماس في العملية السياسية كانت بهدف حماية ثوابت الشعب الفلسطيني ومقاومته ونقاط ارتكازه الإستراتيجية وليس للتفريط بحقوقه لاحقا عبر الاعتراف بشروط كالتي تطلبها اللجنة الرباعية.

يشار إلى أن اللجنة الرباعية اشترطت على حركة حماس للموافقة على مشاركتها في الحكومة الفلسطينية الاعتراف بإسرائيل والتخلي عن المقاومة المسلحة.

رفض التفاوض قبل التزام إسرائيل بالشرعية الدولية

من جانب ثان، جدد عزام الأحمد عضو المجلس التشريعي الفلسطيني امس رفض السلطة الفلسطينية الخوض في مفاوضات سلام مع إسرائيل قبل التزامها بقرارات الشرعية الدولية وكافة الاتفاقيات السابقة ووقف الاستيطان.

ونقل موقع قدس نت عن الأحمد قوله خلال لقائه وفدا هولنديا برئاسة جان كوسترز إن الجانب الفلسطيني يرفض مطالب وشروط رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو بالاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية مشيرا إلى أن ذلك يدلل على عنصرية وتطرف الحكومة الإسرائيلية الحالية وعدم رغتبها بالسلام.

وطالب الأحمد المجتمع الدولي بالتدخل من أجل حماية مستقبل السلام والاستقرار في المنطقة وإلزام إسرائيل بمتطلبات السلام الحقيقي موضحا أن استمرار الوضع الراهن سيقود إلى نتائج كارثية.

وقال احمد بحر رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني بالنيابة إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي مستمرة في سياساتها العدوانية والقمعية بحق الشعب الفلسطيني.

وطالب بحر كل المنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي بالضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي لإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال وإنهاء معاناتهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى