سياسية

اوباما: “نسعى لبداية جديدة مع كوبا”

قال الرئيس الامريكي باراك اوباما في الجلسة الافتتاحية لقمة الامريكتين المنعقدة في ترينيداد وتوباجو إن بلاده تسعى لفتح صفحة جديدة من العلاقات مع كوبا.
وأشار اوباما الى ان ادارته تسعى الى تكوين "شراكة متكافئة" مع كل دول القارتين الامريكيتين الشمالية والجنوبية.

الا ان اوباما خرج الجمعة عن نص خطابه ليطلب من قادة الاميركيتين عدم الذهاب بعيدا عندما يتعلق الامر بانتقاد الولايات المتحدة.

واضاف اوباما "نظرا الى الشكوك التاريخية، من المهم الاقرار بان سياسة الولايات المتحدة لا يجوز ان تكون سياسة التدخل في شؤون الدول الاخرى ولكن هذا يعني ايضا انه لا يمكننا ان نتهم الولايات المتحدة بكل مشاكل المنطقة".

وقبل ان يعطى اوباما حق الكلام، اشار عدد من قادة امريكا اللاتينية بوضوح الى مسؤولية الولايات المتحدة في الازمة الاقتصادية، ورفضوا سياستها الكوبية.

فشل السياسات السابقة

وكانت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون قد اعترفت في وقت سابق بفشل السياسة التي دأبت واشنطن على انتهاجها ازاء كوبا منذ خمسين عاما، ورحبت بدعوة لاجراء حوار مع القيادة الكوبية.

وقالت كلينتون إن الولايات المتحدة "تدرس بشكل جدي" كيفية الرد على التعليقات التي اطلقها الرئيس الكوبي راؤول كاسترو، التي وصفتها بالمبادرة.

وكان الرئيس الكوبي قد عبر عن استعداده للدخول في حوار مع واشنطن يشمل قضايا حقوق الانسان والسجناء السياسيين وحرية الصحافة.

وكانت الادارة الامريكية قد اصدرت في وقت سابق قانونا من شأنه تخفيف القيود المفروضة على سفر الامريكيين الى كوبا، مما سيتيح المجال للامريكيين من اصول كوبية لزيارة اقاربهم في كوبا وتسهيل عملية تحويل الاموال اليهم. فيتو

لا يمكننا ان نتهم الولايات المتحدة بكل مشاكل المنطقة

باراك اوباما مخاطبا قادة امريكا اللاتينية

ويقول المراسلون إن الوتيرة المتسارعة للاتصالات بين الجانبين الامريكي والكوبي تشير الى انهما يبذلان جهودا حثيثة من اجل انهاء حالة القطيعة بينهما التي استمرت لخمسين عاما.

وكان الرئيس اوباما قد قال عقب صدور القانون إن الكرة الآن في الملعب الكوبي، وان على كوبا القيام بالخطوة التالية اذا كان للعلاقات بين البلدين ان تتقدم الى الامام.

وقال الرئيس اوباما إن ادارته تتوقع من كوبا ان "تصدر ما يشير الى رغبتها في الانفتاح واللبرلة" محذرا من ان عملية ترميم العلاقات بين البلدين لا يمكن لها ان تتم بين ليلة وضحاها.

"بداية جديدة"

وقال الرئيس اوباما في كلمته: "تسعى الولايات المتحدة الى فتح صفحة جديدة من العلاقات مع كوبا. اني اعلم ان ذلك يتطلب خوض رحلة شاقة من اجل التغلب على عقود عديدة من انعدام الثقة بين الطرفين، ولكن هناك خطوات مهمة نستطيع ان نخطوها من اجل ان يبزغ فجر جديد."

واضاف الرئيس الامريكي في كلمته انه يريد ان يمضي قدما بشعور من "الشراكة المتكافئة" مع كل دول الامريكتين رغم عقود انعدام الثقة التي شابت العلاقات بين واشنطن وتلك الدول.

وقال: "جئت الى هنا لتدشين فصل جديد من التفاعل (مع امريكا اللاتينية) ستستمر ادارتي في اتباعه طالما هي في الحكم."

عزلة كوبية

يذكر ان كوبا مستثناة من المشاركة في القمة التي تشارك فيها الدول الـ 34 الاعضاء في منظمة الدول الامريكية. الا ان عددا من الزعماء الامريكيين اللاتينيين يطالبون باعادة كوبا الى حظيرة المنظمة.

وكان امين عام منظمة الدول الامريكية خوسيه ميغيل انسولزا قد قال اليوم الجمعة إنه سيطلب من الدول الاعضاء الموافقة على تفعيل عضوية كوبا في المنظمة. وكانت عضوية كوبا قد علقت منذ 47 عاما.

وقال انسولزا إنه سيطرح هذا المقترح في الاجتماع المقبل للجمعية العمومية للمنظمة المزمع اجراؤه في هندوراس اواخر الشهر المقبل.

وهدد الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز من جانبه باستخدام حق النقض (الفيتو) لابطال البيان الختامي لقمة ترينيداد وتوباجو بسبب استثناء كوبا.

مصافحة تشافيز

بادر هوجو شافيز باراك اوباما بالقول انه يرغب ان يكون صديقا له
نشرت الحكومة الفنزويلية صورة للرئيس هوجو تشافيز، وهو احد اكبر منتقدي ادارة الرئيس الامريكي السابق جورج بوش، وهو يصافح باراك اوباما.

وكان تشافيز قد انتقد قبل انطلاق القمة السياسة الامريكية تجاه هافانا، مشيرا في بيان ان كوبا تتمتع بديمقراطية اكبر من الولايات المتحدة.

الا ان تشافيز بادر اوباما عند لقاءه بالترحيب به ومصافحته بشكل ودي.

ونقلت الناطق الاعلامي باسم تشافيز ان الرئيس الفنزويلي قال لاوباما "لقد حييت الرئيس بوش بهذه اليد قبل ثمان سنوات، وانا اريد ان اكون صديقك".

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى