سياسية

مقتل 420 متمردا من التاميل في سريلانكا ودعوة المتمردين الى الاستسلام

دعا الرئيس السريلانكي ماهيندا راجاباكسي الاحد متمردي التاميل الى الاستسلام، مؤكدا ان الحرب اوشكت ان تنتهي في شمال شرق الجزيرة حيث افاد الجيش ان420 مقاتلا اسلاميا على الاقل قتلوا منذ الجمعة.
واعلن راجاباكسي امام مناصري حزبه الذين تجمعوا في دارته ان القوى الامنية توشك ان تقضي نهائيا على مقاتلي نمور تحرير ايلام تاميل بعد نزاع استمر نحو اربعين عاما.
وقال ان "الخيار (الذي امام) قادة النمور هو تسليم السلاح والاستسلام لانقاذ حياة الكوادر المتبقية لهم".
ورفض راجاباكسي الذي يتولى ايضا قيادة القوات المسلحة الدعوات الى هدنة، مشترطا على المتمردين ان يسلموا سلاحهم ويسمحوا للمدنيين الموجودين في المناطق التي يسيطرون عليها بان يحتموا من المعارك.
واكد الجيش ان 420 متمردا على الاقل قتلوا منذ الجمعة في المعارك.
وقال البريغادير اودايا ناناياكارا المتحدث باسم القوات المسلحة "عثرنا على 420 جثة خلال الايام الثلاثة الماضية"، مضيفا ان نمور التاميل انحصروا حاليا في منطقة مساحتها 20 كلم مربعا اعلنتها الحكومة منطقة غير قتالية.
وسيطرت القوات الحكومية على قرية بوثوكوديريروبو حيث عثر على جثث 250 متمردا يوم الاحد، بحسب المصدر نفسه.
وكان هذا الجنرال اكد السبت ان قواته قتلت 111 متمردا، فيما قدرت كولومبو خلال الاسابيع الاخيرة عدد المتمردين الذين يواصلون القتال ب500 شخص.
وتعذر التاكد من اي حصيلة على الارض.
فمصدر المعلومات الوحيد هو بيانات وزارة الدفاع التي تتحدث يوميا عن مقتل عشرات من المتمردين وتقر لماما بخسائر في صفوف الجيش والسكان المدنيين.
وتؤكد القوات الحكومية منذ اسابيع انها على وشك القضاء على التمرد، لكنها لا تزال تواجه جيوبا من المقاومة.
ولم يرد نمور تحرير ايلام تاميل، لكنهم اقروا بخسارة كل المناطق التي يسيطرون عليها تحت وطأة الهجوم "الحاسم" الذي بدأته كولومبو في كانون الثاني/يناير.
ويستمر هذا النزاع منذ نحو 37 عاما واسفر عن مقتل اكثر من سبعين الف شخص، منهم 2800 مدني منذ 20 كانون الثاني/يناير، وفق المفوضة العليا لحقوق الانسان في الامم المتحدة نافي بيلاي.
وفي هذه الحرب المغلقة، باستثناء شهود يدلون بمعلومات للصليب الاحمر، قدرت المنظمات الانسانية والامم المتحدة عدد المدنيين التاميل المحاصرين في المعارك بما بين 150 الفا و200 الف. لكن كولومبو ردت ان عددهم لا يتجاوز سبعين الفا ويتم استخدامهم ك"دروع بشرية".
وحض الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الجمعة المتمردين التاميل على السماح للمدنيين بمغادرة مناطق النزاع.
وترفض سريلانكا دعوات المجتمع الدولي الى اعلان هدنة، معتبرة ان خطوة مماثلة ستتيح للانفصاليين التسلح مجددا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى