الزاوية الإجتماعية

«شهبانيوز» تسلط الضوء على من أعاد البصر لـ«بتول ونور» في الحسكة !!

عانت محافظة الحسكة كغيرها من المحافظات السورية من تداعيات الأحداث التي تعصف بالبلاد وما خلفته من أزمات في مختلف نواحي الحياة بالإضافة لآلام ومعاناة الكثيرين ممن احتضنتهم من أبناء محافظة ديرالزور والرقة وريف حلب وغيرها ..
وتعرض الكثير من أبناء الريف الذي سيطر عليه تنظيم «داعش» الإرهابي من ويلات الحرب فلم تكن عائلة ولا بيت إلا استقر الحزن في عمق قلبها وثكلت أمهات وتعرض أطفال لمخلفات حرب وغيرها , وعاشت أسر دون وجود معيل وفقدان الأب وغيرها الكثير.
لم يقف عدد من الشباب المتجذر بمحبته وإنسانيته لبلده مكتوفي اليد وهكذا هم الشرفاء من أبناء الحسكة وهم كثر .. «موفق بهجت الذيب» مواليد1986  تنحدر أصوله من مدينة الميادين ولد في الحسكة خريج معهد استصلاح الأراضي بالرقة 2007 , عاهد نفسه منذ بداية الأحداث أن يساند الأسر الفقيرة والمحتاجين وخاصة ذوي الاحتياجات الخاصة ليبدأ بالعمل الإنساني بمساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة بالحسكة والعوائل التي عندها معاقين 2 فما فوق بمجهود شخصي ومساعدة بعض الشخصيات في الجمعيات , حيث تقدم بدعم مادي وبالتنسيق مع عدة أطباء تم تقديم الدعم الطبي وبشكل مجاني لهم.
يقول «موفق ذيب» خلال حديثه الخاص مع «شهبانيوز» : بدأت أوسع العمل وأطرق باب الجمعيات لكون الحالات كثيرة ومنهم جمعية المودة والبر والخدمات الاجتماعية بالحسكة وسورية اليمامة وماراسيا الحكيم وكاريتاس الحسكة لتقديم معينات طبية حركية للمعاقين مثل كراسي مدولبة وعكازات وفرشات هوائية وما شابه ولم أقف عند ذالك بل تطور عملي وصرت أدعم متضرري الحرب الذين تصابوا وقدرت أعمالهم عمليات منقذة للحياة بمشفى الحياة بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية بشكل مباشر وفي حالات كنا نحتاج للسفر والعلاج بدمشق وقمت بمجهود شخصي بإيصالهم لدمشق بالتنسيق مع جهات عامة بالدولة.
وأضاف «ديب»:  طورت عملي وباشرت بعمليات جراحية مختلفة للمعدومين وخاصة النازحين فتمكنا من عمل أكثر من 30 عملية قيصرية لنازحات من مدن مختلفة و عمل 4 عمليات زرع قرنية لأطفال نازحين وتكللت بالنجاح وكذالك تقديم دعم سلل غذائية لهؤلاء االعوائل عن طريق الهلال الأحمر السوري ومختلف الجمعيات وتقديم سلات ألبسة لعدد من الأطفال
وأكتر موقف أثر في الطفلات قال «ديب»:  بتول ونور الهدى نازحتين من دير الزور تم إبلاغي عن معاناة لديهم في البصر قمت بزيارتهم وتم تقديم مختلف أنواع الدعم من مادي و مواد إغاثية وألبسة ثم أخذتهم لطبيب عينة بالحسكة بعد الفحص تبين أنهم بحاجة (لزراعة قرنيات بدمشق) وهنا بدأت الصعوبات وبمساعدة عدد من الأصدقاء واللذين قدموا دعم مادي لكن لم يكن يكفي لإجراء العمليات وتكاليف السفر أخذتهم لدمشق مع أهلهم وبدأنا رحلة العلاج المكلف وفي دمشق كان السعي حتى قدرت أخد دور بجمعية «البستان» بدمشق وعملنا عملية لنور الهدى اللي تعاني كمان من صدمة عصبية وفقدت النطق بسبب قصف الطيران وتكللت بالنجاح ونظرها عم يرجع تدريجياً وبتول بعدها بيومين.
 نور الهدى هي الآن في مركز تأهيل وهو ماراسيا للمعاقين وهو الوحيد بالحسكة لتأهيلها لعلها تستعيد نطقها بعد انتهاء عمليات العيون وكلمتي الأخيرة رغم التعب ولكني أفرح دائماً حين أشاهد الابتسامة على الأسر الفقيرة اعشق التصوير الاحترافي وهو هوايتي وأمارسها وأتمنى أن أنقل بكاميرتي جميع الحالات الإنسانية لأن للصورة كلمة صادقة وشكراً لكل من وقف معي ومستمر بعملي.

بواسطة
صالح طعمة
المصدر
شهبانيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى