سياسية

قيادة القوات الروسية العاملة في سورية تجدد مواصلتها للقضاء على الإرهاب

الدعم الروسي لسورية في مكافحة الإرهاب مستمر , والقيادة روسية مصممة على مواصلة التعاون مع الحكومة السورية في القضاء على الإرهاب ..
بهذه العنوان الواضحة , جدد ممثل قيادة القوات الروسية العاملة في سورية العماد «سيرغي كورالينكو» دعم بلاده لسورية في القضاء على الإرهاب إضافة إلى استمرار دعم عملية المصالحة في سورية , وقال في بيان له : «إن روسيا دائماً تدعم الشعب السوري ولذلك استجابت لطلب الجمهورية العربية السورية في القضاء على الإرهابيين» , مشيراً إلى أن «أعمال الإرهابيين أدت إلى تدمير المؤسسات الصناعية والاجتماعية والمعالم الثقافية وهددت وجود الدولة السورية وأجبرت ملايين المدنيين على الخروج من منازلهم».
وأوضح المسؤول الروسي إلى أن «القوى الخارجية استفادت من المشاكل والتناقضات السياسية ودخلت سورية في حرب أدت إلى وقوع 70 بالمائة منها تحت سيطرة الإرهابيين من "داعش" وجبهة النصرة .. واعتراف الكثير من المعارضين السياسيين بضرورة وقف الأعمال القتالية والبحث عن سبل سياسية لتسوية الأزمة .. حيث روسيا وإيران وتركيا لعبت دور الوسيط بين الحكومة والمعارضة ونظموا المفاوضات في "أستانا" التي من خلالها تم الاتفاق على إنشاء 4 مناطق لتخفيف التوتر في سورية».
ونوه «كورالينكو» إلى أنه : «في 7 تموز تم في عمان الاتفاق بين روسيا والأردن والولايات المتحدة على إقامة منطقة خفض التوتر جنوب غرب سورية وخلال الأسبوعين الأخيرين تم إحداث منطقتين لخفض التوتر في الغوطة الشرقية وشمال مدينة حمص … وضمن هذه المناطق تم وقف الأعمال القتالية بشكل كامل وإدخال المساعدات الإنسانية ويجري العمل على استعادة الطرق وشبكات المياه والكهرباء وهذا يخلق الظروف لعودة المهجرين».
وأضاف ممثل قيادة القوات إلى أن «روسيا قامت بنشر مراصد الشرطة العسكرية الروسية على أطراف هذه المناطق من أجل منع الاستفزازات والالتزام بنظام وقف الأعمال القتالية في مناطق خفض التوتر» , مبيناً أن «بلاده تعمل بالتعاون مع الشركاء في إيران وتركيا من أجل إقامة منطقة لخفض التوتر في محافظة إدلب».
واعتبر المسؤول العسكري الروسي أن الحوار بين «الحكومة والمعارضة في إطار الاتفاقيات حول مناطق خفض التوتر بعث الأمل للشعب السوري في وقف العنف في سورية» , مشيراً أن المرحلة المقبلة «ستكون للمصالحة الوطنية عبر استعادة أجهزة السلطة المحلية في المدن والبلدات الداخلة في مناطق خفض التوتر» وناشد المسؤول الروسي جميع السوريين الذين يريدون تحرير بلادهم من الإرهاب واستعادة السلام في أرضهم بأن جهودنا المشتركة فقط ستسمح بوقف الحرب وعودة السلام إلى سورية.
ويذكر بأن القوات الروسية بدأت عملها في سورية من خلال سلاح الجو الروسي الذي قام بتوجيه ضربات جوية في الأراضي السورية بتاريخ 30 أيلول لعام 2015 استهدفت مقرات وتجمعات تنظيم «داعش» الإرهابي ، وجاء ذلك بناءً على طلب من الحكومة السورية ودعمًا عسكريًا من موسكو من أجل القضاء على التنظيمات الإرهابية المتشددة في سورية , وبعد موافقة مجلس الاتحاد الروسي على تفويض الرئيس «فلاديمير بوتين» استخدام القوات المسلحة الروسية خارج البلاد.

بواسطة
ايهاب العوض
المصدر
شهبانيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى