سياسية

كيف كان الرد السوري – الروسي على إسقاط المقاتلة السورية في الرقة ؟؟

بعدما أعلن الجيش الأمريكي على إسقاطه للمقاتلة ” سو 22 ” التابعة لسلاح الجو السوري , أكدت مصادر بوزارة الدفاع السورية بأن الطائرة تعرضت لاستهداف من قبل القوات الأمريكية وفقدت التواصل مع الطيار ..
بالوقت ذاته .. أعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة أن طيران ما يدعى بـ “التحالف الدولي” أقدم بعد ظهر اليوم على استهداف إحدى طائراتنا المقاتلة في منطقة الرصافة بريف الرقة الجنوبي أثناء تنفيذها مهمة قتالية ضد تنظيم داعش الإرهابي في المنطقة ما أدى إلى سقوط الطائرة وفقدان الطيار.
وأكدت القيادة العامة للجيش في بيانها أن " هذا الاعتداء السافر يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك حقيقة الموقف الأمريكي الداعم للإرهاب والذي يهدف إلى محاولة التأثير على قدرة الجيش العربي السوري القوة الوحيدة الفاعلة مع حلفائه التي تمارس حقها الشرعي في محاربة الإرهاب على امتداد مساحة الوطن ".
وأشارت القيادة العامة للجيش إلى أن " هذا الاعتداء يأتي في الوقت الذي يحقق فيه الجيش العربي السوري وحلفاؤه تقدماً واضحاً في محاربة تنظيم داعش الإرهابي الذي يندحر في البادية السورية على أكثر من اتجاه ".
وقالت القيادة العامة للجيش إن " هذا العدوان يؤكد التنسيق القائم بين الولايات المتحدة الأمريكية وتنظيم داعش الإرهابي ويفضح النوايا الخبيثة للولايات المتحدة الأمريكية في إدارة الإرهاب والاستثمار فيه لتحقيق أهدافها في تمرير المشروع الصهيوأمريكي في المنطقة ".
وجددت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة " تحذيرها من التداعيات الخطيرة لهذا الاعتداء السافر على جهود محاربة الإرهاب " مؤكدة أن " مثل هذه الاعتداءات لن تثنيها عن عزمها وتصميمها على مواصلة الحرب ضد تنظيمي داعش وجبهة النصرة الإرهابيين والمجموعات المرتبطة بهما وإعادة الأمن والاستقرار إلى جميع أراضي الجمهورية العربية السورية ".

لافروف يطالب واشنطن باحترام سيادة ووحدة سوريا والتنسيق معها

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وخلال مؤتمر صحفي مشترك في بكين لوزراء خارجية دول بريكس( البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا ) ، طالب واشنطن باحترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها والتنسيق معها ، والتخلي عن القيام بخطوات تهدد الأمن في المنطقة والعالم.
وقال " إن على الولايات المتحدة تنسيق  أفعالها وتحركاتها لحل الأزمة السورية مع الشركاء ومع السلطات الرسمية في دمشق " , واعتبر لافروف أن " مناطق خفض التصعيد هي واحدة من الخيارات الممكنة للمضي معاً قدماً إلى الأمام , وندعو الجميع إلى تجنب الإجراءات الأحادية الجانب ، واحترام سيادة سوريا والمشاركة البنّاءة في عملنا المشترك ، الذي يتم تنسيقه مع الحكومة السورية .. ووفقاً له ، ينبغي على جميع الدول احترام وحدة أراضي سوريا وسيادتها، على النحو المنصوص عليه في القرار 2254 الصادر عن مجلس الأمن ووثائق الأمم المتحدة الأخرى ".
وأكد لافروف أيضاً " أن على الجميع تنسيق عملياتهم في البلاد مع دمشق ،  وخصوصاً عندما يتعلق الأمر بإشغال بعض المناطق في سوريا ، بما فيها تلك المناطق التي قد تثير تساؤلات حول النوايا الحقيقية لأولئك الذين يستولون عليها " , وذكر أن روسيا وإيران وتركيا، تفعل ذلك عندما تقترح مبادراتها في محادثات أستانا بشأن سوريا.
وجاءت تصريحات لافروف هذه في وقت أقدمت فيه قوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة بزعم مكافحة "داعش" في سوريا دون الحصول على إذن من دمشق ، على إسقاط طائرة حكومية تابعة لسلاح الجو السوري في منطقة الرقة ، دون أن تتوانى بين الحين والآخر عن مهاجمة القوات الحكومية وحلفائها على حين غرّة.
من جهة ثانية ، أعلن وزير الخارجية الروسي أن الجولة القادمة من المحادثات بشأن سوريا ، ستعقد في أستانا يوم 10 تموز المقبل ، بحضور مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستيفان دي مستورا , وقد اتفق جميع الأطراف على وضع اللمسات الأخيرة على معايير وطرق محددة تضمن النظام الذي يجب أن يكون مطبقا في مناطق خفض التصعيد ومحيطها .

وكان طيران التحالف الأمريكي اعتدى في أيلول العام الماضي على أحد مواقع الجيش العربي السوري في جبل ثردة بدير الزور مما مهد بشكل واضح لهجوم إرهابيي “داعش” على الموقع والسيطرة عليه كدليل قاطع على دعم الولايات المتحدة وحلفائها لتنظيم داعش وغيره من التنظيمات الإرهابية الأخرى.
وتقود الولايات المتحدة منذ آب عام 2014 تحالفا تشكل بدعوى مقاتلة تنظيم داعش الإرهابي في سورية والعراق ونفذ آلاف الطلعات الجوية وفشل في وقف تمدد التنظيم التكفيري وتحقيق أي نتائج على الأرض بسبب عدم الجدية في الحرب على الإرهاب وعدم التنسيق مع حكومتي البلدين كما ارتكب عشرات المجازر في أرياف الحسكة والرقة ودير الزور وحلب راح ضحيتها مئات المدنيين السوريين.

بواسطة
أحمد دهان
المصدر
شهبانيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى