صحافة أجنبية

“الكاميرا الخفية” في إدلب تفضح ما لم يعرفه الإعلام الدولي ؟

باعتبار أن دخول الصحفيين إلى إدلب قد يكون مستحيلاً بسبب التهديدات بالخطف أو القتل ، الأمر الذي دفع بنشطاء إلى اللجوء لجهود خاصة بتصوير وتوثيق ما يدور في المحافظة ..
وجاء في التقرير الذي أعده ثلاثة من النشطاء , الذين خاطروا بحياتهم خلال مدة 3 أشهر ليصورا ويوثقوا أحداثاً وفعاليات من مناطق مختلفة من محافظة ادلب ونشرته بعض وسائل الإعلام الروسية بأن من أصل 38 حاجز تفتيش نصبت على الطرق الرئيسية في المحافظة كان 21 منها تابعا لتنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي و6 لحلفائها ، فيما كانت 10 منها لتنظيم "أحرار الشام" الإرهابي وحاجزان فقط لما يسمى بـ " الجيش السوري الحر".
واستخدمت في الفيديو خرائط وأرقام لشرح مناطق سيطرة الفصائل الإرهابية المختلفة على حواجز المحافظة , وأظهر التقرير أن تنظيم "فتح الشام" الإرهابي والذي يعرف بـ"جبهة النصرة" التابع لتنظيم القاعدة ، لا يزال يستخدم التسمية القديمة في إعلاناته وبياناته الداخلية , وتم التأكيد في الفيديو، على أن هناك معبراً غير رسمي مخصصاً لجماعة "أحرار الشام" وفصائل أخرى مع عائلاتهم يربط محافظة إدلب بالعالم الخارجي ، إضافة إلى معبر باب الهوى مع تركيا.
وأكد التقرير أن التسجيل للحصول على تصريح للعبور من المعبر الغير رسمي متاح في أحد مخيمات اللجوء في تركيا، مضيفاً أن الحاصلين على التصاريح ينقلون في حافلات تركية إلى قرية " يوفاتشي " عند الحدود السورية التركية قبل عبورهم الحدود مشياً نحو بلدة خربة الجوز , وعرض التقرير المصور جانباً آخر من حياة سكان المحافظة ، أظهر احتجاجات علنية ضد "جبهة النصرة" في مدينة معرة النعمان.
وصور التقرير مشاهد حصرية لما يسمى بـ"كتيبة الأوزبيك" المتمركزة في إدلب تقاتل جنباً إلى جنب مع جبهة النصرة، مظهراً مقاتلين من الصين ودول آسيا الوسطى منتشرين في المدينة , إضافة لمقاتلين قدموا من تونس للقتال ضمن صفوف "النصرة" ، وهم يتبضعون من محلات في قرية " ملس " التي تسيطر عليها حركة "أحرار الشام " الإرهابية .
وفي التقرير، تم التأكيد أن قوة " جبهة النصرة " لا تنحصر في نقاط التفتيش المنتشرة في المحافظة ، بل في المكاتب والخدمات التي تقدمها للسكان من شرطة ومكاتب تجنيد ودور قضاء وسجون , وكشف التقرير عن سجن سري قرب كفر نيل في معرة النعمان ، يعرف بسجن "العقاب" تديره "جبهة النصرة" ويقع تحت الأرض يسجن فيه المعارضون السياسيون لهم , الذين يشتبه في انتمائهم لما يسمى بـ "الجيش السوري الحر" أو أنصار الحكومة السورية أو مؤيدي التحالف الدولي أو حتى مؤيدو تنظيم "داعش" .
ونقل التقرير عن سجناء سابقين في سجن "العقاب" قولهم إن التعذيب شائع في السجن ، والذي يديره الإرهابي " أبو يوسف حلفايا "، أحد متزعمي "جبهة النصرة".

بواسطة
أحمد دهان
المصدر
شهبانيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى