سياسية

انسحاب 40 عضواً من “الإئتلاف” المعارض

أعلن 40 عضواً في “الإئتلاف” المعارض انسحابهم بشكل جماعي بعد ساعات من تجديد انتخاب المرشح السعودي “أحمد عيونان الجربا” لرئاسة “الإئتلاف”، فيما يبدو أو أنه جاء تعبيراًى عن رفض المرشح السعودي لهذا المنصب.
وفي وقت يرفض فيه "عوينان الجربا" المشاركة في في مؤتمر "جنيف -2"، إثر الإصرار السعودي على متابعة الحرب في سوريا، قالت مصادر إعلامية أن الأعضاء أعلنوا انسحابهم بسبب خلافات حول المشاركة في المؤتمر.
ولا يعتبر انسحاب الأعضاء أمراً مفاجئاً بعد التجديد لمرشح المملكة النفطية، فقد كان كشف تسجيل مصور أن معظم أعضاء "الإئتلاف" لم يكونوا في قاعة الاجتماع خلال إعلان فوز "عوينان الجربا" بالولاية الثانية لرئاسة "الإئتلاف" ، وذلك خلال الاجتماع الذي عقد في إحدى ضواحي اسطنبول في تركيا.
وفي تطور لافت، وصف عضو "الإئتلاف" كمال اللبواني، الذي أعلن انسحابه أيضاً، "الإئتلاف" بأنه " إتلاف"، في مؤشر جديد على زيادة حالة التشرذم في صفوف المعارضة السورية.
وكان كشف مصدر معارض لتلفزيون الخبر أن الاجتماع شهد تقلبات وتطورات متسارعة انتزعت رئاسة "الإئتلاف" من "أحمد عوينان الجربا" بضع ساعات، قبل أن تتدخل السعودية وتعيد "الإئتلاف" إلى "الجربا".
وبحسب المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، فإن توافقاً أمريكياً تركيا قطرياً قضى بتسليم رئاسة الإئتلاف إلى رئيس الوزراء السوري الاسبق رياض حجاب، بعد الاتفاق الذي تم بين حجاب ورياض سيف، المقرب من السفير الأمريكي لدى سوريا روبرت فورد، حيث مهد الطريق لتسليم "الإئتلاف" لـ "حجاب".
وقال المصدر " وافق معظم الأعضاء على تعيين حجاب رئيساً للإئتلاف كونه قادم بمشروع أمريكي قطري تركي، حيث أيده معظم قيادات جماعة الاخوان المسلمين في الائتلاف، الذين رأوا فيه عودة للسيطرة على الائتلاف الذي خرج من كنفهم إلى كنف السعودية وفرنسا".
وتابع " قبل انتهاء النقاشات والتصويبت بفترة وجيزة، حدث تطور مفاجىء، حيث انقلبت الأصوات لصالح الجربا، فيما يبدو أنه تدخل سعودي من العيار الثقيل للحفاظ على زعامة الائتلاف والتحكم به لصالح المملكة النفطية"، ليأتي انسحاب الأعضاء فيما يبدو كرد من الدول التي كانت تدعم "حجاب" ،على التجديد "للجربا".

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى