سياسية

خيبة أولمرت فـى غزة..صواريـخ تنهمر ومقاومة لم تنكسر وتزداد اتساعـاً

قال محللون إن إسرائيل في عدوانها على قطاع غزة فشلت في تحقيق أي من الأهداف التي حددها لنفسه وإن خطاب “ايهود اولمرت” رئيس الوزراء الإسرائيلي المستقيل ليلة الإعلان عن وقف النار مثل دليلا على فشل هذا العدوان
حيث لم يستطع "اولمرت" الحديث عن وقف الصواريخ الفلسطينية أو إنهاء حكم حماس أو استقدام قوات دولية لحماية أمن إسرائيل أو القضاء على حركة حماس كجزء أساس من حالة المقاومة ومشروعها..وأخيراً وليس آخراً تغيير الوضع في غزة.

وقال المحللون إن الاحتلال أخفق في تغيير الواقع في غزة فما زالت حركة المقاومة الفلسطينية حماس وحكومة اسماعيل هنية الشرعية على الرغم من قصف جميع مقراتها تسيطر على الأوضاع في قطاع غزة وتمسك بزمام الأمور.

أما الصواريخ التي قال "أولمرت" أن جيشه سيطر على مناطق إطلاقها فقد كانت تتساقط على البلدات والمستوطنات الصهيونية البعيدة عن قطاع غزة منذ بدء خطابه وبعده الأمر الذي يؤكد بصورة واضحة فشل جيش الاحتلال في وقف هذه الصواريخ التي لم تتوقف يوما منذ بدء العدوان على غزة. وأضاف المحللون أن العدوان فشل أيضا في استعادة هيبة الردع للجيش الاسرائيلي المفقودة بعد الفشل الذريع الذي لحق به على إثر حرب تموز 2006 حيث عجز هذا الجيش خلال 22 يوما من العدوان والتصعيد غير المسبوق عن تحقيق أي من أهدافه العسكرية حتى انه لم يتجرأ على الدخول في حرب برية داخل مدن قطاع غزة وكان يقصف بطائراته ودباباته عن بعد خشية مواجهة المقاومة التي توعدته بسيل من المفاجآت غير المتوقعة.

وأشار المحللون إلى أن هدف العدوان في التوصل إلى تهدئة مع الفصائل في غزة..على أن تكون وفق الشروط الاسرائيلية والتي كانت وقف الصواريخ ومنع تهريب السلاح دون رفع الحصار وفتح المعابر..لم يتحقق الأمر الذي اضطر "أولمرت" الى الاعلان عن وقف أحادي الجانب لإطلاق النار مع قطاع غزة.

ورأى المحللون مفاجآت المقاومة التي استطاعت التعمية على ما لديها من قدرات وإمكانات قتالية إضافة الى قدرة المقاومة فعليا على أن تصل بصواريخها الى مديات لم تكن بحسبان العدو لعبت عاملا اضافيا في رسم المقاومة مسار الحرب حيث استطاعت المقاومة اضافة الى صمودها أن تحافظ على نسق معقول من الصواريخ التي تطلق رغم عدم مفارقة طائرات الاستطلاع وسلاح الجو الاسرائيلي أجواء غزة. وأضاف المحللون أن من بين الفشل الذي لحق بإسرائيل هو ما سببه هذا العدوان من اتساع شعبية المقاومة الفلسطينية وإعادة القضية الفلسطينية وإحيائها في الشارع العربي والاسلامي والعالم أجمع لافتين الى ان المسيرات التي انطلقت في أصقاع الارض خير دليل على ذلك.

ولفت المحللون في هذا السياق ايضا الى قطع فنزويلا وبوليفيا وكل من قطر وموريتانيا علاقاتهم مع اسرائيل اضافة الى تضرر مصالحها الاقتصادية وزيادة العداء لها وخسارتها المعركة الاعلامية في أنحاء العالم حيث أظهرت وسائل الاعلام الصورة الحقيقية لإسرائيل بجرائمها التي ترتكب بحق الاطفال والنساء والشيوخ يضاف الى ذلك زيادة كبيرة جدا في عدد الجهات الحقوقية التي تقدمت بدعاوى قضائية الى المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمة مجرمي الحرب الاسرائيليين بل تجاوز الأمر الى رفع دعوى في العديد من دول العالم لمنع قادة الاحتلال من زيارة دولهم والعمل على محاكمتهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى