مقالات وآراء

كلمات إهديها إلى كل أحبائي .. بقلم أحمد دهان

الحب .. ليس كلمة أو فعل منافي للحشمة والآداب وإنما هو جملة العواطف والمشاعر والأحاسيس التي لا تنبت في الأقبية ..
وفي العتمة وبين السراديب بل تزهر على إشراقات النور في القلوب الصافية .. لأنه “الحب” فهو لا يهزم ولا ينكسر ولا يلين أمام الصعاب والتحديات .. لأنه “الحب” فهو سلطان السلاطين وسيد السادات وربيع من ليس لديه ربيع ونافذة أمل وبوابة سلام في عصر اللاسلام .. فالكلمات عجزت عن تعريفه ووصفه لأنه إذا حل بك أعلك أكثر من المرض وإذا لمسك أشفاك أكثر من الدواء وإن هجرك أماتك ولن يبعث فيك الروح من جديد .. للحب نوعين .. إحداهما جنسي يأتي فجأة ويذهب فجأة مع رحيل شهوة الجنس فيصنع منا بقايا إنسان والباقي كالحيوان الجائع الذي يفتش عن فريسته .. أما الأخر فهو يأتي مع الذي لا يأتي ويرحل مع الذي لا يرحل .. إنه “الحب العذري” التي تجل له القلوب وتخشع له العقول ويبقى في قلوبنا مادامت أرواحنا ودمائنا تسير .. هذا “الحب” يدفعك لأن تعيش على ذكرى من تحب ، وترسم صوره في مخيلتك ،وتدعي له بالشفاء حينما تسمع عن سقمه ، وتسافر عبر الشواطئ والبحار والجبال لتفتش عنه حينما تشعر أنه بحاجتك ، إنك حينما تحب بشكل عذري فأعلم لأن ذلك من الله .. لأنه يوسع المحبة بقلبك وعقلك ويعجز لسانك عن التعبير .. فقد تشعر بحب متزايد باتجاه أمك أو أخ وأخت لك أو صديق وصديقة لك وقد تحب الوطن ورموزه ومقدساته فهذا هو الحب الصادق العفوي الفطري .. أم أصدق وأروع درجات الحب هو أن تحب شخصا سمعت عنه وأحببت صفاته وكلامته لكن الظروف شاءت ومنعتك عن رؤيته أو الحديث معه لتعبر له عن مشاعرك اتجاهه وعشت حياتك على أمل لقائه ويعتبر النبي العربي “محمد” عليه أفضل الصلاة والتسليم أكثر الأشخاص في عالم نال النصيب الأكبر بهذا النوع من الحب …

بواسطة
أحمد دهان / رئيس التحرير
المصدر
زهرة سورية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى