سياسية

صحيفة: حكومة أردوغان حولت تركيا إلى منطقة حرة لأجهزة المخابرات الأجنبية

حملت صحيفة يورت التركية حكومة حزب العدالة والتنمية مسؤولية الصورة الارهابية التي تشكلت في تركيا من خلال تحويل المدن التركية الجنوبية إلى قاعدة لما يسمون بالمجاهدين الاجانب ودعم تنظيمات إرهابية مثل القاعدة والإخوان المسلمين بالسلاح والمال.
وقالت الصحيفة في افتتاحيتها أمس إن الهجمة الإرهابية التي تم تنفيذها في مدينة غازي عنتاب تشير إلى تورط تنظيم القاعدة رغم عدم الكشف عن الفاعلين موضحة ان التفجير الإرهابي نفذ بهدف خلق أرضية مناسبة للتدخل العسكري في سورية.

وأشارت إلى احتمال تنفيذ هذه العملية من قبل اطراف تريد نشر حريق الشرق الاوسط عبر الاراضي التركية مؤكدة أن حكومة أردوغان ستواجه الوحوش التي أوجدتها على أرضها بدعمها لإرهابيي القاعدة والجماعات المتطرفة.

من جهة أخرى أكد الكاتب الصحفي التركي شكري ياوز أن تركيا تحولت الى منطقة حرة لاجهزة المخابرات الاجنبية في عهد حكومة حزب العدالة والتنمية تمارس نشاطها بحرية عبر تقديم المعلومات والخرائط للعمليات الإرهابية التي يقوم بها المسلحون ضد سورية.

وأوضح الصحفي في مقال نشرته صحيفة يورت التركية أن الأخبار والمقالات التي نشرت في الوسائل الإعلامية الغربية تؤكد حصول دول حلف الناتو كالولايات المتحدة الامريكية والمانيا وبريطانيا على معلومات أمنية حول المواقع التي سيتم استهدافها في سورية وتسليمها إلى المجموعات المسلحة لتقوم بالإعتداء عليها لافتا إلى أن قطر والسعودية تمول العمليات الإرهابية بالتعاون مع حكومة حزب العدالة والتنمية.

وأشار الكاتب التركي إلى أن الرأي العام التركي لم يتمكن من معرفة نشاط تلك الاجهزة الاستخباراتية في تركيا إلا في حال تمت ترجمة أخبار الإعلام الاجنبي ونشرها في وسائل الإعلام التركية.

ورأى الكاتب أن تركيا ستدفع ثمن السياسات الخارجية التي تتبعها حكومة أردوغان من أرواح أبنائها وليس تفجير غازي عنتاب سوى بداياتها.

كاتبة تركية: حكومة حزب العدالة والتنمية اتبعت سياسة خارجية حيال سورية بتوجيه أميركي

في سياق متصل، قالت الكاتبة التركية هونر تونغر إن حكومة حزب العدالة والتنمية اتبعت سياسة خارجية حيال سورية بتوجيه من الولايات المتحدة الامريكية بدلا من اتباع سياسة تخدم المصالح القومية التركية.

وأشارت الكاتبة في مقال نشره موقع ايلك كورشون التركي إلى أن مسؤولين رفيعي المستوى في الخارجية التركية تجنبوا تحذير رئيس الوزراء التركي ووزير خارجيته من مخاطر سياستهما في سورية داعية الى اتباع سياسة خارجية تخدم المصالح التركية.

وأوضحت الكاتبة التي عملت في وزارة الخارجية التركية سابقا أن العديد من الدبلوماسيين الأتراك العاملين في الخارجية التركية المتقاعدين منهم والموجودين على رأس عملهم يوجهون انتقادات حادة للسياسة الخارجية التي تمارسها حكومة حزب العدالة والتنمية مؤكدة أن رئيس وزراء حكومة حزب العدالة والتنمية ووزير خارجيته اللذين يفضلان ممارسة الدبلوماسية التركية شخصيا لم يملكا الخبرة الكافية في هذا المجال لافتة إلى ضرورة أخذ قرارات السياسة الخارجية لتركيا تحت إشراف خبراء مختصين في الدبلوماسية.

ولفتت الكاتبة إلى أن وزير الخارجية احمد داود اوغلو لا يملك الصفات الدبلوماسية الضرورية كالصبر والتسامح و بعد النظر لذلك يقوم باتخاذ خطوات خاطئة مضيفة أنه من المؤسف سيطرة حكومة حزب العدالة والتنمية على هذه المؤسسة الهامة لافتة إلى أن السياسة القمعية المتبعة حيال موظفي وزارة الخارجية تثير ردة فعل قوية لدى الدبلوماسيين الأتراك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى